الفصل الاول

686 23 0
                                    

تبدا قصتنا بخناقه كبيرة بين ليلى وخالد بسبب ان البعثه اللى مستنينها جت ولكن كل واحد فيهم فى بلد مختلفه وكل واحد عايز التانى يضحى عشانه لكنهم مش بيوصلوا لحل لحد ما يفضل على السفر يومين ويقرروا ينفصلوا عن بعض وفعلا تتم اجراءات الطلاق ولكنهم بيختلفوا على ان البنت هتكون مع مين وليلى تقوله انها مكنتش عايزه تجيب اطفال دلوقتى وانها مش هتقدر تاخدها معاها وهو كمان بيرفض لانع مش هيقدر يتحمل مسئوليتها لوحده وكمان عائلته مش موجوده لان والده مسافر يتعالج وهما موجودين معاه واخواته الصغيرين عند عمه فى اسكندريه ومش بيوصلوا لحل ويكون باقى على السفر يوم واحد ويتفقوا اخيرا انهم يسيبوها فى ملجا واول ما يظبطوا امورهم هيرجعوا ياخدوها كل واخد فيهم فترة
وفعلا بيسيبوا فى الطفله فى الملجأوقبل ما يمشوا خالد بيلبسها السلسله اللى والده بعتها لما عرف بولادتها  ويسافروا ويكون اخر مرة خالد وليلى يشوفوا بنتهم وكل واحد يروح فى طريقه عشان يبنى حياته ونسيوا ان ليهم طفله تركوها وراهم عشان انانيتهم
***وتمر خمس سنين ***
ونﻻقى اجمل طفله فى الملجأ وهى ماسه قاعدة لوحدها لانها انطوائيه وعدوانيه مع غيرها عشان كده مفيش ليها اصدقاء
الا الداده زينب هى الوحيده اللى بتعرف تتعامل معاها وبتعتبرها بنتها
زينب اشتغلت فى الملجأ بعد ما جوازها طلقها لانها مش بتخلف واتجوز واحده تانيه فقررت ان حياتها كلها هتكون لاطفال الملجأ وخاصه ماسه لانها حستها بنتها فعلا وكانت بتعوضها عن عدم خلفتها وهى بتعوضها عن عدم وجود اهلها
وعلى الرغم من ان عائلات كتيرة حاولت تتبنى ماسه لكن من تصرفاتها العدوانيه وانها كانت بترفض اى حد يقرب منها غير زينب كانوا بيختاروا طفل تانى وتكمل ماسه ٨ سنين
وتيجى واحدة لاطفال الملجأ ويكون معاها ابنها وجايبين هدايا للاطفال ولكنه بيلاحظ ان ماسه قاعده فى ركن لوحديها وحتى ماجريتش زى باقى الاطفال عشان تاخد لعبه ويتشد ليها وتتكرر زياراته للملجا فى كل مرة والدته تروح فيها للملجا ويكون اول صديق لماسه واول حد تسمحله يقرب منها غير زينب وبيكون صديقها الوحيد وتطلب منه يوعدها انه مش هيسيبها ويفضلوا اصدقاء طول العمر ويتعاهدوا على كده
وتمر خمس سنين كمان وصداقته هو ماسه بتكبر وبيزيد تعلقها بيه  ولكن بعد فترة بيختفى ومش بتوصل ليها اى اخبار عنه وتعرف ان هو كمان اتخلى عنها وبترجع ماسه حزينه اكتر من الاول وحياتها بتكون مقتصرة على زينب ودراستها وفى مرة تسمع زينب وهى بتتكلم فى التليفون انها هتبعتله الصور قريب ولكنها مش بتهتم بالكلام وبتمشى وصحتها بتسوء جدا لانها كانت ممتنعه عن الاكل وكانت بتوهم زينب انها بتخلص اكلها
فى الوقت ده بيكون خالد وليلى كل واحد اسس حياته واتجوز وخلف وكل واحد معتقد ان الطفله مع التانى ومفكروش حتى يتواصلوا مع بعض او يسالوا حتى عن الطفله
وفى الوقت ده بتكون ماسه تعبت جدا
وفى مكان تانى نلاقى عزت بيحلم بطفله جميله جدا ولكنها حزينه وبيشوفها لابسه السلسله اللى بعتها لحفيدته وبتمد ايديها ليه ويتكرر الحلم اكتر من مرة لحد ما فى يسافر لخالد بعد ما فشل انه يتواصل معاه ويساله عن حفيدته ويقوله انها مع والدتها وهو ميعرفش عنها حاجه ويرجع تانى على مصر حزين انه مقدرش يوصل ليها ويطمن انها بخير ويخلى اولاده واحفاده يدروا على ليلى وفعلا يقدروا يوصلوا ليها ويكتشفوا ان البنت مش معاها وانها فاكرة انها مع خالد طول الفترة دى  وانها مكنش ينفع تتواصل معاه لانها اتجوزت وعزت يكون مصدوم ان ازاى حفيدته مش معاهم وانهم حتى مسالوش عن مكانها وينصدم لما يعرف الاتفاق اللى حصل بينهم و انهم سابوها فى ملجأ قبل ما يسافروا ويعدى الوقت وعزت بيدور على حفيدته ومش لقيها لان الملجا اللى كانت فيه اتهد والاطفال اتنقلوا لمكان تانى ومقدرش يوصل ليها
وفى الوقت ده بيكون الشخص على تواصل مع زينب ويقولها ان الفلوس هتوصل ليها كمان يومين عشان ماسه لو احتاجت حاجه وكانت كل فترة تبعت ليه صورها
وكان مستنى الوقت اللى هتكبر فيه ماسه ويقابلها فيه تانى
وتمر الايام وزينب بتكتشف ان عندها مرض خطير ومش بترضى تعرف ماسه عشان امتحاناتها ومتتأثرش بوضع زينب
ماسه كانت طفله ذكيه جدا وكان حلمها تدخل كليه الهندسه وتاسس شركتها هى كانت عارفه ان حلمها مستحيل بس ده حلمها الوحيد لان شغفها بالمجال ده كان مسيطر عليها لانها بتحب اى حاجه خاصه بالتكنولوجيا  والالكترونيات وتعدى السنين ويكون باقى لماسه  ٣ شهور وتخرج من الملجأ لانها هتم ١٨ سنه وفى الفترة دى زينب بتمرض جدا وتفضل محجوزة فى المستشفى فترة طويله وماسه كانت بتروح تزورها وكانوا متفقين انهم هيعيشوا مع بعض بعد ما ماسه تخرج من الملجأ وتسيب ماسه زينب عشان تروح تشوف نتيجه التنسيق وترجع تلاقى ان زينب ماتت وهى واقفه مصدومه ومش عارفه تتصرف ومش متخيله ان زينب سبتها ومشيت خذلتها هى كمان وتجرى على السرير اللى فيه زينب وتفضل تشد فيها وتقولها قومى يا ماما مش كان نفسك اقولها ليكى وتزعلى لما اقولك يا زينب ادينى بقولها سمعانى والله بوعدك انى هقولها على طول بس والنبى قومى ومتسبنيش لوحدى قومى يا ماما والنبى انا مليش غيرك لا ليا اب ولا ام ولا اصحاب مش كنتى زعلانه انى لوحدى ومليش اصحاب طيب قومى واوعدك انى هصاحب ناس كتير ردى عليا ومتسكتيش كده طيب انا بعيط مش كنتى بتقولى العيون الحلوة دى ما تبكيش قومى وخلينا نمشى من هنا وتفضل تصرخ وتقول يارب رجعالهالى والنبى انا مليش غيرها مش عايز اهل ولا عايز اى حاجه بس رجعها ليا طيب هكلم مين ولا هشكى لمين طيب حتى قومى عشان اقولك انى بحبك ومش عايزه غيرك
انا ملحقتش اعبرلك عن حبى ليكى وانك اهم حد فى حياتى لاء انتى كل حياتى متسبنيش يا ماما ويغمى عليها وبتندفن زينب وتفقد ماسه النطق وترفض الاكل وتكون عايشه على المحاليل لان زينب كان هى حياه ماسه كانت ليها كل حاجه  كانت الام والاخت والصديقه وبموتها هى كمان فقدت الرغبه فى انها تعيش
وفى الوقت ده بيحلم عزت بحفيدته تانى لكن حلم مختلف انها بتبكى وبتحاول تتكلم لكن مش بتقدر
وتدخل واحده كانت صديقه لزينب وكانت بتزور ماسه فى المستشفى وتقولها ان زينب سايبه ليها معاها امانه ولازم تخف وتخرج عشان تاخدها

دموع الخذلانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن