"رُبما نوبة إكتئاب؟" هو إقترح، صوته ناعِم ومُطمئِن. إستطاع يونغي الشعور بصدرِه يضيق ويسترخي في نفس الوقت.

كان يأمُل حقاً أنه لَم يكُن بإستطاعة جيمين سماع صوتِ شهقاتِه الخافِتة، ولكِن حتّى وإن لَم يفعل، حقيقة أنّه كان يُقاتِل نزول دموعِه كان واضِحاً من صوتِه. "لا أعرِف. على الأرجح. أشعُر بشعورٍ مُريع كاللّعنة في هذِه اللّحظة. كعبءٍ عديم القيمة."

كان هُناك لحظةٌ طويلة من الصمت قبل أن يتحدث جيمين مُجدداً. "تعلم أنّك لست كذلِك؟"

"أأنا كذلك؟ لأنني لستُ واثِقاً لتِلك الدرجة فعلاً؟ ما الأمر الذي عليّ فعله والذي يكون ذي قيمةٍ فعلاً؟ أعمل في وظائِف مُريعة أصنع مالاً مُريعاً، بالكاد أنجو خلال الشهر، أكاد أتضوّر جوعاً. والجُزء الأسوء: على الأرجح لن يتوقّف الأمر على الإطلاق." صرّح الأكبر، يشعُر بالإحباط يتكوّن مُجدداً داخِله. بالطبع لن يتغيّر أي شيءٍ على الإطلاق. كان أمر خروجِه من حُفرة الجحيم هذِه المُسمّاة حياته شِبه مُستحيل.

"أنت تتحدّث بسلبيّةٍ الآن." إشتكى جيمين، وكان صوت حفيفٍ مسموعاً وقد كان يتحرّك في أرجاء الغُرفة على الأرجح.

"أنت رائِع، شديد الذكاء، مُكدّ في العمل، وواثِق من نفسِك لحدٍ كبير عندما لا تشعُر بالإحباط في هذه اللّحظة. أنت تعتني بوالِدك بالرُغم من أنّه السبب في مواجهتك الصعوبات بهذا القدر. قد يبدو الأمر وكأنّك تتحرك في حلقاتٍ الآن، ولكِن ثِق بي، لديك فُرصٌ هائلة في صُنع شيءٍ كبير يوماً. ما مُعظم من وصل إلى القمّة كانت هُناك نقطةٌ في حياتهم حين بدى كُل شيءٍ دون فائدة، ولكنهم واصلوا القِتال ونجحوا. وأنا مُتأكدٌ للغاية أنّك ستفعل أيضاً. لأنك مُذهلٌ للغاية، تعلم." أردف جيمين وإستطاع يونغي الشعور بالعُقدة تتشكّل في حلقِه مُجدداً.

لقد ساعده. سماع شخصٍ آخر يقول أنّ بإمكانِه فعلها. أنّه على الأرجح بإمكانه النجاح وفعلها. قام بتمرير يدِه فوق عينيّه مُخرِجاً نفساً عميقاً.

"وتوقّف عن البُكاء. أنت رجُل. لا يبكي الرِجال." مزح جيمين، صوته ناعِم.

قهقه يونغي ومرّر يده فوق عينيّه مُجدداً. "أنا مثليّ، جيمين. لديّ جواز عبورٍ مجانيّ للبُكاء متى أردت."

"بففف. بالرُغم من ذلك، لا أُريد سماعك تبكي. أُقسم أنّ كُل مرةٍ نتحدّث فيها معاً، تشعُر بالإحباط. أُريد سماع يونغي سعيداً لمرّة. هيّا. لا يُمكن لذلك أن يكون صعباً لهذِه الدرجة." إشتكى جيمين بمٌزاح، وكان بإمكان يونغي الشعور بالدِفء ينتشِر داخِل معدتِه لضحكتِه الصغيرة في النهاية.

"حسناً. سأحرِص على مُكالمتِك فور حصولي على الراتِب المرّة القادِمة."

زمجر جيمين بإنزعاج. "ليس هذا ما قصدته!"

حلّ صمتٌ مُثير للإسترخاء، وترك يونغي نفسه يسقُط على الفِراش مُجدداً، مُغلِقاً عينيّه بتعب. أضلاعه جعلته يجفِل بخفّة، كان قد نشى بشأن ذلك.

مُرهق ولكِن يشعُر بتحسّن، هو أخرج نفساً عميقاً. "جيمين؟"

كان صوت الفتى الآخر ناعِماً عندما أجاب. "أجل؟"

"أنا قلقٌ نوعاً ما..." لحظة صمتٍ أُخرى. "والِدي ليس في المنزِل. هو كذلك مُعظم الوقت. أعني، هو يخرج عادةً، لكِنها العاشِرة مساءً وهو لَم يعُد بعد." قام بزمّ شفتيّه إلى خطٍ نحيل.

"كُل شيءٍ في هذا المكان يبدو وكأنه لَم يُلمس خلال اليومين السابقين... لا أظُن أنه كان بالمنزِل منذ بعض الوقت."

لبعض الوقت، لَم يقُل جيمين أي شيء قبل التحدث مُجدداً. "لَم يحدُث هذا من قبل؟ رُبما هو في فُندق؟ أو حانة؟ قُلت أنه يشرب؟"

أومئ يونغي قبل إدراك أنه ليس بإمكان جيمين رؤيته. "فكّرتُ في هذا بالفِعل... ليس وكأنها فكرةٌ مُستبعدة للغاية... أنا قلقٌ فحسب، كما أظُن."

"رُبما إذهب إلى الشُرطة. إنتظِر حتى الغد لرؤية ما إن قام بالعودة، وإن لَم يفعل، إملئ تقرير شخصٍ مفقود؟"

عاضّاً على شفتِه في ألم، جلس يونغي بإستقامة. "سأفعل بالتأكيد. امم... أتُريد البقاء برِفقتي لوقتٍ أطول قليلاً؟ لا أعلم... الصمت في هذا المكان يقتُلني."

كان بإستطاعتِه سماع قهقهةٍ ناعِمة من الجانِب الآخر. "بالتأكيد."


______________

جهزوا أنفسكم للأحداث القادمة ᕙ(⇀‸↼‶)ᕗ

بالمُناسبة، بعرف أن صعب فهم جدولي لأني لما ما بكون متوترة بسبب الدراسة، بكون منشغلة بالتفكير بالدراسة 🤦🏻🙃

بس لما أشوف رسائلكم وعدد الأشخاص الي بينتظروا ليعرفوا الأحداث مابتكون مشكلة إذا حدثت 10 فصول 😌❤❤❤

همم، أعمل وقفة درامية ولا نكمل الأحداث؟ 🤔

Show Me Some Love,
Joomie..💛

RICH KID • YOONMIN || V.K             (مترجمة)Where stories live. Discover now