11:احبك

217 21 4
                                    

‏"أحيانًا، أُفكر ماذا لو أننا اكتفينا باللحظة الأولى، حين التقينا كالغُرباء، بالكاد نَعرِف أسماءنا، وبعض الأمور التي يَعلمها الجميع عنا، لماذا تبادلنا الأسرار والتفاصيل التي لا يَعرفها أحد، لماذا تَشاركنا الذكريات، لماذا وصلنا للعُمق من الشعور، حتى أصبح الخلاص صعبًا جدًا.. مُستحيلًا."

وصلا للمكان المنشود اخيرا بعد  ساعه  من السواقه وكان المكان فى منتصف القريه  التى تقع بالقرب من الفندق و كان هناك مجموعه من الناس ملتفين حول شيئا ما واصوات الموسيقا تتعالى بالمكان يبدو بانه عرس او شيئا من هذا القبيل ف هتفت وهى تنظر له

داليدا :احنا جايين هنا ليه ؟

ثائر :النهاردة فرح بنت  عمده القريه وهو عزمنى  وبصراحه انا كنت مكسل اجى  بس قولت مابدهاش بقى نيجى ونغير جو خاصتا ان اكيد الاجواء دى جديده عليكى 

دليدا : بس انا معرفش حد هنا 

ثائر:متقلقيش البنات اول ما يعرفوا انك تبعى هيهتموا بيكى ومش هيحسسوكى انك غريبه بينهم 

داليدا وهى تنظر له  بغيظ:البنات  ؟ هو انت تعرف حتى البنات اللى هنا ؟

ثائر :برضو بتفهمى كلامى غلط ؟ يابنتى قصدى انه اى حد ايا كان مين اول ما يعرف انك تبعى هيهتم بيكى ويكرمك كمان لانهم عارفين ان اى ضيف من طرفى يبقى ضيفهم هما كمان واكيد لما اوصى عليكى حد هوصى عليكى البنات مش الرجاله يعنى 

داليدا وهى تنظر حولها وكان الفرح عباره عن فرح شعبى والشباب والبنات يرقصون على انغام الموسيقى والاجواء جديده بالنسبه لها شعرت بالحرج : لا انا مش هعرف لا انا هرجع (كادت ان تتحرك ولكنه اوقفها وهو يمسكها من معصمها )

ثائر :صدقينى مش هتندمى هو اه  الفرح فى الشارع بس الناس  هنا  ذوق جدا ومحدش هيضايقك فى حاجة انا اكيد مش هجيبك مكان مش هتتبسطى فيه 

داليدا بتوتر وهى  تنظر حولها : بس  ا ااا انا مش لابسه لبس يليق بالمناسبه دى

ثائر مقاطعا اياها  وهو ينظر للفستان الذى ترتديه وكانت ترتدى فستان باللون الاسود  يصل لاعلى كاحلها بستنى مترات بأكمام طويله  من التل بفيونكه من المنتصف فهتف بأستنكار :اومال لو كنتى لابسه لبس لايق كنتى هتلبسى اى ؟  دا انتِ كده قمر ومش بعيده الكل يبسيب العروسه ويبصولك انتِ 

داليدا بتوتر وقد احمرت وجنتيها من الخجل :بجد ؟

 ثائر بأبتسامه :بجد  ....يلا 

تحركا معا  باتجاه الفرح وكان المكان مزدحم بشده وظلوا يتحركوا بين الناس ليصلوا الى والد العروس ولكنه خشي من ان تضل الطريق فمد يده وامسك بيدها ارتعشت داليدا  وارتبكت  اثر تلك المفاجاة المختلفة من نوعها جحظت عيناها وبقت  تنظر ليده المممسكه بيدها  ف ابتسمت بدون شعور منها وهى تلحق به وقلبها يدق بطريقه محببه لها ظلا يتحركان معا  الى ان وصلا  الى حيث يوجد رجل فى بدايه الخمسين  مرتديا جلباب باللون الابيض وعباءه باللون الاسود واضعها على كتفه وبجانبه مجموعه من الرجال ممسكين بالبنادق فعلمت بانه العمده والذى بمجرد ان وقعت عيونه  على ثائر اقترب منه وهو يهتف بترحاب حار 

المحتالهWhere stories live. Discover now