البارت التاسع

Start from the beginning
                                    

مريم قعدت على الكرسى جمبه بضعف وسندت دماغها بأيدها واتكلمت بعد مسافه كانت بتحاول فيها تبان قويه عشان تعرف تسيطر على الموقف ...

غريب تعرف انك لو قلت الكلام دا قدام اى حد هتطلع بنتى هى الملامه فكل اللى حصل...

لان من البديهى الناس هتقول طب هو مكنش فوعيه هى كمان مكانتش فوعيها ؟ مدافعتش ليه ..مقاومتش ليه ..مش هيفكرو ففرق البنيه ومهما الموضوع تم بعنف اميره هى اللى هتشيل كل الذنب ...بنتى انا عارفه تربيتها كويس لكن الناس متعرفش ياغريب .

غريب كان نفسه يصرخ فيها ويقولها لا انتى مش عارفه حاجه ومخدوعه فبنتك اللى معندهاش ريحة التربيه لكن مرضيش يزود صدمتها بصدمه تانيه فى بنتها ممكن الاتنين فوقت واحد يقضو عليها ...

سكت فوقت السكوت فيه اكبر غلط ...لان مش فكل الاوقات بيكون السكوت من دهب .

كملت مريم بهدوء عكس براكين النار اللى قايده جواها ...

انا مصدقاك ومتأكده ان اللى قولته دا هو اللى حصل لكن الناس ياغريب هتألف وتخرج مليون مسلسل ومسرحيه لو حد عرف باللى حصل واظن انى لا انا ولا راضى نستاهل اللى هيتقال علينا ولا اللى هيحصلنا ...ونزلت على ركبها قدام غريب ومسكت ايديه الاتنين باديها وهى  بتترجاه :

اسمعنى وافهمنى كويس ياغريب انتا  متجيبش سيره باللى حصل قدام اى مخلوق على وش الارض ...انا هخلى اميره تفسخ خطوبتها من نادر وانتا ملزم بحق العشره والعيش والملح والنخوه والرجوله انك تكتب عليها وتتجوزها ...عارفه ان اللى حصل مكنش بأرادتك لكن احيانا الظروف بتحتم علينا اننا نتحمل نتايج غلطات مكناش نقصد اننا نغلطها ...
اتجوزها فتره وبعدها طلقها وورقة طلاقها هتكون ليها حياه تقدر تعيشها بشكل طبيعى وسط المجتمع واحنا كمان هنقدر نعيش بيها معاها ..

غريب اتنهد وهو حاسس بنار مريم وعاذر حالتها ومسك اديها وقومها وهو حاسس انه متكتف وشايف كل حاجه بتضيع من حواليه وحياته اتدمرت ومش قادر يعمل حاجه

لكنه قرر انه مش هيسمح ان حياة غيره تتدمر هى كمان ..هزلها دماغه بالموافقه وهو بيقولها :

عشانك انتى بس مش عشان اى حاجه تانيه ...بس اعذرينى مش هقدر اعمل اى حاجه قبل مالاقى ليل وافهمها على كل حاجه ...ليل هربت منى لما عرفت باللى حصل وحياتى وحياتها اتدمرت وانا مش هصلح حياة حد قبل حياتى ....

مريم هزتله دماغها بتفهم وصعبت عليها ليل جدا ولو الظروف غير كده مكنتش هتسمح انها تنجرح بالشكل دا

لكن فالموقف دا بالذات ليل مش اغلى عندها من بنتها وسمعتها ...

اتقدمت على الباب بخطوات بطيئه ولفت قبل ماتخرج وقالتله :انا هاخد اميره ونرجع الاسماعيليه ياغريب ...ومش محتاجه افهمك ان الموضوع مش هيحتمل تأجيل ...هستناك فاقرب فرصه تيجى تخطبها من ابوها راضى بشكل طبيعى لانى لايمكن هرضى انه يعرف باللى حصل ويتكسر ببنته
...هستناك وياريت متتأخرش

فرعونWhere stories live. Discover now