البارت الاول

33.7K 587 26
                                    

فرعون

البارت الاول 1
بقلم /الباشكاتبه ريناد يوسف 

كان يامكان ياساده ياكرام ولا يحلى الكلام الا بذكر الله والصلاه على المصطفي (عليه الصلاه والسلام )في بلد صغيرة على النيل وسط الطبيعة الخلابه والحياة الهاديه والناس الطيبه والوشوش البشوشه

اللى مفيش فقلوبهم  لبعضهم الا الخير والحب .

في بيت صغير قريب من النيل بيحاوطه الزرع الاخضر من كل مكان    بتسكن عيلة بسيطه
الزوج :طاهر ٣٧سنه رب الاسرة بيشتغل  اجير باليوم عند المزارعين
الزوجه :جنه السن ٣٠ سنه تشتغل  فى البيوت بتخبز مع ستات البلد  مقابل مبلغ صغير لكنه بيساعد فى المعيشه ، لكن الفلوس مكانتش هى  السبب الوحيد لشغلها لانها كانت بالشغل دا  بتضيع ساعات النهار الطويله اللى بتعدى عليها بطيئه  وهي لوحدها فى البيت  اثناء خروج طاهر جوزها  للشغل  ، لان ربنا مرزقهمش باطفال يملو وقت فراغها .

ولكن سبحان رب العالمين العاطى الوهاب اللى  استجاب اخيرا لدعواتها ودعوات طاهر جوزها بعد١٤سنه من الحرمان اكتشفت ان رحمها عَمر بنطفة صغيره  بعد صبر طويل ودعوات لا تنقطع  وبعد يأس تملك من القلوب،  وكان خبر الحمل بالنسبه ليهم زي رجوع الحياه للجسد من بعد الموت،

قدام البيت قاعد طاهر علي المسطبه  كعادته  وعنيه متثبته علي الزرع الاخضر وهو بيتمايل قدامه  مع نسيم الهواء العليل كأنه بيرقص  مع دقات قلب طاهر اللي بتنبض بفرحه وهو بيتخيل ابنه وهو بيلعب قدام عينيه
وضحكته تملا الدنيا سعاده ويناديه.( ابويا  )،

فأبتسم طاهر وهو بيمني  نفسه بالراحه بعد التعب .
وكالعاده بص للسما وهو بيدعي ربه  دعوته المعتاده 
(ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين )

ريناد رينووو💖

ومرت الايام  وعدت  الشهور وجنه وصلت  لشهرها التاسع

قاعده  وكالعاده بتمسد بأديها علي  بطنها العاليه بحنان وهي بتتكلم مع طفلها وتقوله اد ايه هي مستنياه بلهفه وشوق عشان تشوفه  ، 

ابتسم طاهر على منظرها لما شافها اول مادخل من باب البيت وراحلها قعد جمبها واخدها  فحضنه مد ايده  جمب ايدها يلمس ابنه معاها ةميل على بطنها وكلم ابنه وقلو اد ايه هو كمان مستني بلهفه عشان يشوفه ....

جات  الليله اللى حست  فيها جنه بألام الولاده وبالوجع بيقطع فى بطنها ،صرخت بعلو صوتها من الالم  اتلمت جاراتها علي اثر صوتها  العالي اللى فهمو منه ان جنه بتولد

لان الكل عارف انها فى شهرها والكل مستني يوم ولادتها عشان يساعدوها

ليها جميل فكل بيت من بيوت البلد وليها رصيد من الحب فكل قلب ان كان هى ولا جوزها طاهر

فرعونWhere stories live. Discover now