البارت الخامس

ابدأ من البداية
                                    

لكن اللى شافه فعيون شريف طمنه ...شاف نظرة لهفه وحب وحنين متغيرتش برغم السنين اللى فاتت دى كلها
نادر استأذن وقام من على السفره مدايق وخرج فالبلكونه وسند ايديه الاتنين على درابزينها وسيليا لما حست بزعله وديقته قامت وراه

سيليا بضحكه :مش عيب تسيب مامتك بتتعاكس جوه وتيجى  تقف لوحدك هنا ؟
نادر لف ناحيتها وبصلها بغضب ..
سيليا مدت ايديها قدام وشه ...خلاص خلاص بهزر معاك والله ايه شكلك هتحدفنى من البلكونه

نادر دور وشه ومردش عليها
سيليا : على فكره بقا انتا دمك تقيل اوى يانادر وزودتها اوى معايا وانا عمر ماحد عاملنى كده قبل كده

نادر ساكت وهى نفخت بغيظ وضربت رجلها فالارض بغضب ولفت عشان تمشى لكن وقفتها كلمته ...

على فكره انتى عيله اوى ...وانا مبحبش العيال عشان كده مبتكلمش معاكى ..واصلا مفيش بينى وبينك اللى يستدعى العشم اللى متعشماه فيا دا ولا حتى عتابك ليا.

سيليا :والله ؟ طب ايه رأيك فانك ابن عمتى مثلا دا ميخليش بينى وبينك صلة قرابه  وصلة رحم وكده ؟

نادر :لا مش شرط ...مش شرط صلة الرحم تفرض على الناس القرب من بعضهم والوثوق فبعضهم ...مش شرط عشان انا ابن عمتك انك تمشى ورايا وانتى مغمضه مثلا وتقولى دا قريبى وواثقه فيه ....

ولا شرط عشان انتى بنت خالى اصدقك فكل حاجه واأثق فيكى واقول لايمكن تكدب او تخون ...

صدقينى صلة القرابه دى احيانا بتكون ستار بتتدارى وراه بشاعه كبيره ...خلى بالك من الكلمتين دول واحفظيهم عشان الدرس دا لو علمتهولك الحياه هتاخد تمن الدرس دا منك غالى اوى ..

سيليا بفرحه لانه لاول مره يتكلم معاها :اشطا حفظت الدرس خلاص .

نادر اتكلم برفعة حاجب :متاكده انك امارتيه واتولدتى واتربيتى هنا ومسافرتيش مصر خالص انتى ؟

سيليا بضحك :ههههههه عشان اللهجه يعنى !...علفكره تيته ..اللى هى جدتك برضو مكنتش ترضى اننا نتكلم معاها غير مصرى من صغرنا وكانت معاها شماعة هدوم كانت بتلسوعنا بيها لو لقطنا كلمه من ماما ولا من المدرسه واتكلمنا اماراتى ..ماما بقا اعترضت كتير على تصرف تيته دا واتخانقو مع بعض كتير وبعد سنين من الجدل تيته خلت ماما تتكلم مصرى لبلب ونستها كل الكلام الاماراتى ....وبابا طول الوقت كان يتريق على ماما ويقولها المصرى معروف بجبروته ..
نادر ابتسم ابتسامه خفيفه ودور وشه الناحيه الثانيه
سيليا :طيب ممكن بقى تيجي تدخل جوه عشان الضيوف دي عيب.. ده بعد اذنك يعني
نادر اتحرك بيأس عشان بس يخلص من سيليا وكلامها وزنها رجع قعد وسطهم ...
وطبعا ما كانتش صعبه عليه يفهم نظرات شريف لامه سميه

وخصوصا و هو شايف الابتسامه على وش عمرو ابن شريف وهو  بينقل عينيه مابين ابوه وسميه واللي زاد غضبه سيليا اللي ملاحظه الموضوع وكل ما يبص لها يلاقيها مبتسمه ...

فرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن