البارت ١٢

Start from the beginning
                                    

غاب بابا تقريبا ساعتين  ورجع وهو جايب معاه اكل مخصوص ليا واكل ليه هو وداده سميره وقرب منى وحط فحضنى اجنده لونها وردى بناتى .

مسكتها بأيدى اليمين وانا بقلبها بأستغراب وقريت عليها :
مزكرات اميره محفوظ ..

بصيت لبابا اللى اتكا على عنيه وهز دماغه وابتسم عرفت انى دى مزكرات امى ...ضميتها لصدرى كأنى بضم امى  برغم انى عارف ان  سطورها هتكون سكاكين تنغرز فقلبى

لكن قلت لنفسى ان الست دى حتى لو  كانت مش كويسه الا انى متأكد انها كانت هتحبنى ...ويمكن لو كانت عايشه كانت اتغيرت عشانى ..

بابا صمم انى مفتحش الاجنده غير لما آكل الاول وعشان اخلص نفسى شربت شوية شربه غصب عنى

واكل هو وداده سميره واستأذن  بعد ماجاله تليفون عشان يروح الشركة لامر طارئ

مسكت الاجنده وفتحت اول ورقه  مكتوب فيها :

انا اميره محفوظ ....
من النهارده قررت اكتب مزكراتى ...هكتب كل حاجه بمر بيها ...
مش هكتب تفاصيل يومى بالتفصيل الممل ..بس هكتب الاحداث المهمه و المواقف والعقبات اللى هتقابلنى فحياتى  وهكتب ازاى قدرت اصبر و اعدى منهم  ...
عشان بعد كده لما تقابلنى مشكله ارجع افتح مزكراتى واستقوى وانا بقرا ،وافتكر ان زى مامر عليا كل دا وعديت منه ...هقدر اتجاوز اللى انا فيه دلوقتى ....
وكمان هكتب كل حاجه بتفرحنى ...عشان لما الدنيا تضيق ارجع اقرا وافتكر انى فرحت كتييير ومفضلش اقول انى حياتى عباره عن حزن فحزن ....

عمرى ١٤سنه ...صغنونه عارفه ...بس العمر مش بالسن ...العمر باللى بنشوفه ونتعلمه ...وانا كنت بشوف كتير ....

انايتيمه عايشه فدار ايتام ...صاحبة الدار اسمها ماما فريده ..

فى الدار  ليا صحبه اعز من روحى مريم اختى اللى اتولدت معايا من رحم الدنيا القاسيه ...

عشنا مع بعض كل حاجه فرحنا سوا وزعلنا سوا وكل حاجه كنا بنقسمها بينا بالنص ...

النهارده اول مره هكتب حاجه فالاجنده اللى بقالها ٤ سنين زى ماهى .. فاضيه ...زى حياتى ...
مكتبتش فيها حاجه لسبب بسيط ...مفيش حاجه قويه  بتحصل معايا لا تفرحنى ولا تزعلنى ..نفس الروتين ونفس احداث اليوم  ...
لكن النهارده هكتب وهدون فيها فرحتى بخروجى من الدار

كملنا فالدار ١٨ سنه و هنخرج بعد ما اخدنا احنا الاتنين دبلوم تجاره ....

صاحبة الدار ماما فريده اخدتلنا اوضه فوق السطوح فعماره واحد معرفتها وخلتنا فأمانته وكمان دبرتلنا  شغل احنا الاتنين فروضة اطفال وامنت لنا مصدر رزق وبعدها سابتنا نواجه الحياه لوحدنا ودى كانت رغبتنا ..

هى كتير  عرضت علينا انها تجوزنا لاى اتنين صنايعيه غلابه وتتكفل بمصاريف جوازنا زى اغلب بنات الدار لكن احنا رفضنا ...

فرعونWhere stories live. Discover now