٣٠- وَ قُلتُ يا حَبيبِي قَدِّم لِي يُمنَاك

ابدأ من البداية
                                    

"لِتَكُن أنتَ سَعيدًا دَومًا يا قِطعةُ قَمرِي.."

الفَلكُ كُلهُ ينَفجِرُ بِي.. تَايهِيونق لَيسَ عابِرًا فِي حَياتِي، أنا أكَادُ أُجَنُ لِفَرط ما أحمِل حُبًا لَه بِي

قَبلتُ عَيناهُ وَ سَحبتَهُ مَعِي لِنستَقِيم مِن على الأرض، مَشينا إلى الأرِيكَة وَ جلسنا بِصَمت، هُو كَانَ يَبتَسِم وَ أنا كُنتُ أُحدِق في قَدامَيّ غَير مُصَدِق.. كَان الوَضعُ غَرِيبًا قليلًا

"إذًا، حَان وَقتُ الكَعكَة"

هَمستُ حِينما تَذكرتُ أمرُها وَ استَقمتُ على عَجَلٍ أقطعُ مِنها، وَضعتُ لَهُ فِي الطَبق ثُمَ مَددَتَهُ لَه ثُم وَضعتُ لِي وَاحِدة وَ عُدتُ بِجانِبُه

أُحدِق فِي يَدِه اليُمنى حَيثُ يُمسِك بالشَوكة، أرى الخَاتِم على بُنصُرَه وَ لا يَسعُني سِوى أنّ أضحَك.. أنا سَعِيد

"يَلِيقُ بِكَ الخَاتِم تايهِيونقي.."

هَمستُ عَلى حِين غَرة وَسط صَمتُنا الذِي لَا يُسمَع بِه شيئًا سِوى المُوسيقى التِي لم أُوقِف تَشغِيلُها، دَار بِرأسهُ نَحوي وَ الشَوكة بَينَ شَفتاهُ تتعَلق.. نَظر لِي بِعينانٍ تَلمع وَ ابتلع مَا بِجَوفِه

وَضعَ طَبقهُ بِجانِبه على الأرِيكَة وَ أعَادَ بَصرهُ لِي، فِي هَذِه اللحَظة لَم أستَطِع تَحديد الأمر، هَل هُو غَاضِب؟

سَحب طَبقِي مِني وَ استَقام، ثُمَ مَدَّ يَدهُ لِي.. وَضعتُ كَفِي بِكَفه وَ مَشِيتُ مَعه

ذَهبنا لِغُرفة نَومُنا، أشارَ لِي تايهِيونق بأنّ أجلِس على السَرِير وَ فعلت، تَوجه إلى الخِزانَة وَ بحَث عَن شَيءٍ بِها ثُم عَاد لِي بِهُدوءٍ بينما يَبتَسِم

"كُنتُ أُخطِطُ لِعَرضُ الزَواجُ عَليكَ أيضًا.."

لِوهَلة شَعرتُ بانتِهاء الهَواء مِن رِئتَي.. نَظرتُ إلى يَدِه كَان يُمسِك بِصُندوقٍ قِرمزِي بِيده..

"لِذا أُرِيد أنّ أفعَل ذَلِكَ"

انبَثق الوَعِي مِني حِينما استَقامَ وَ جثَى على رُكبَتِه وَ نَظر لِي.. كَانَت دُموعَهُ تَسقُط عَلى وَجنتِه بَينما يُحاوِل النُطَق بأحرُفه

"أنا لَستُ شاعِرِيًا بِقدرُك لَكِننِي أعلمُ أنّنِي لا أُرِيد امضَاء ثَانِيةً وَاحِدة مِن حِياتِي بِلاكَ يا جُونغكُوك.. أُرِيد أنّ أكَونَ كُلَ ما نَملِك لِبعضُنا وَ أنّ نَكُونَ نَحنُ تَجسِيدًا لِكُلِ زَاوِيةٍ من زَوايا الحُب، لِذا أرجُوكَ اقبَل بِي.. هَل تَتزَوجُنِي؟"

No promisesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن