١٢- فـتعُودُ أنتَ بِزهرتِي

ابدأ من البداية
                                    

"جيون جُونغكوك، لديكَ زائِر"

شَعرتُ أنّ قَلبِي قَد صُعِق، استَقمتُ بِسُرعة وَ لمستُ وَجهي بِخفة ثُم مَشيتُ خَلف الحَارِس جُونغ، كُنتُ ألمَسُ تَجوِيفُ عُنقِي وَ أشعُر بِنَبضِي يَتعالَى، شَعرتُ بأنّهُ لِشدة ما يَنبُض سَيخرُج مِن فَمي مُدمًا

مُجددًا هَذِه الغُرفة، طَرقَ الحارِس جُونغ البَاب.. هَل هَذا يَعني أنّ الزائِر بالدَاخِل؟ تايهيونق بالدَاخل هذا مُخِيف..

اهدَأ يا جُونغكوك، إنهُ لِقاءٌ كَالمُعتاد! فَتح الحارِس جُونغ البَاب وَ مَدّ يَدهُ مُشِيرًا لِي بالدُخول، وَ فعلتُ مُطَأطِئًا رَأسِي، لَم أقوى على رَفعِه إلا حِينما سَمعتُ البَاب يُغلَق

فَعلتُها وَ رفَعتُ رَأسِي.. مَا الذِي فَعلتُه بِحَقُ نَفسِي؟

كَانَ وَاقِفًا كَفاهُ مُنعَقِدةٌ إلى أسفَل بَطنه وَ يَبتَسِمُ بِخفة بَينما يُحدِق بِي، عَيناهُ أمسَت هِلالًا مُجددًا، ابتسَامَتهُ تَحولَت إلى ضَحكةٍ حِينما ابتَسمتُ أنا فِي وَجهه.. لَحظة هَل هَذِه.. إنه الزَهرة البَيضاء! ما زَالَ يضعُها فِي جَيبه!

لَقد جَفّت بالفِعل لَكِنها فِي جَيبه!

"مَرحَبًا أيّهُا المُوكِل الوَسِيم"

لَوّحَ بِيده لِي مَن حَيثُ يَقِف وَ وَعِيتُ أنا أنني مَا زِلتُ وَاقِفًا عِند البَاب فَتقَدمتُ نحَو الطَاوِلة مُبتَسِمًا..

"مَرحبًا أيّهُا المُحامِي الفَاتِن"

نَظرنَا بأعيُن البَعضُ قَليلًا ثُمَ جَلَسَ كِلانا بِصَمت، كِلانا يَنتَظِر بِدء الحَدِيث.. وَ تايهيونق قَد فَعل

"إذًا؟ أخبَرنِي كَيفَ تَمضِي أيامُك؟"

تَحدَثَ بَينما يَضحَك وَ يضعُ يَدهُ على خَدهُ مُحدِقًا بِي..

"لا شَيء جَلل، تَعلم الرَفاهِيةُ هُنا مَحدُودَة"

ضَحِكنا مُجددًا.. لِماذَا يَبدُو الوَضعُ مُحرِجًا جِدًا لا أستَطِيعُ أنّ أُرِيحَ بَصري عَلى مَلمَحهُ بلا أنّ أشعُر أنّ قِطعةٌ مِني تَمِيلُ إليه

"لا بَأس سَتخرُج قَرِيبًا! ثُم أنتَ لّم تُخبِرني يَومًا مَاذَا سَتفعَل بَعدما تَخرُج مِن هُنا! هَيا أخبرنِي جونغكوك! اسرُد لِي الأمانِي أيها المَوكِل الجَمِيل أرجوك!"

يَتَوسلُ بِكفاهُ المُتعاقِدان يرفَعُهما نحو وَجهه وَ عيناهُ تُشبِه.. تُشبِه النُجوم هَذا الرجُل يأخُذ نَفسِي مِني كَيفَ سأصمُد أمامَهُ مالذي يَحدُث لِي!

No promisesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن