أنا .. وأخوتي

سوف أشعل النار بينكم

هديه تشير لشخص يقترب منهم: جينا مع الدكتور فيصل .. هذا هو اللي كلمتك عليه

يمد فيصل يده لجهاد ويصافحه: أهلا أستاذ جهاد .. أنا كان نفسي أتعرف عليك في ظروف أحسن من كدا

يبتسم جهاد بهدوء ويصافح فيصل: أهلا بيك .. أكيد .. وأنا بشكرك إنك جبت العمه والأولاد وبعتذر منك على تعبك معانا

فيصل بتواضع: بالعكس أنا سعيد جداً بثقتكم ولا شكر على واجب

هديه بحماس: هااا .. يا جهاد .. خلينا ندخل نشوف شادي

فيصل بإحترام: طيب أنا إسمحوا لي .. راح أروح أسلم على أصحابي في المستشفى ولو إحتجتوا حاجه كلموني .. سلامة شادي مره ثانيه وعن إذنكم

يدخل الجميع لرؤية شادي .. تقترب هديه منه بلهفه تمسح على رأسه وعلى وجهه وتدمع عيناها من منظر شادي وبعتاب: كدا يا شاااادي .. كدا تسيبني وما تسأل عليا .. هونت عليك .. ثمانية أشهر ما أشوفك ولما أشوفك .. أشوفك كدا .. قولي يا حبيب أمك .. إيش صار .. مين سوي فيك كدا .. وليش

كأن شادي يشعر بوجود هديه بجانبه فتدمع عينه ويأن ويتمتم بكلمات غير مفهومه: ممممم .. مممم .. ح ح ح ق ق يييير .. ممممم .. ح ح حق ي ي ي ررر

هديه تنظر للأولاد ولجهاد بإستغراب: إنتم سامعين .. قاعد بيقول حقير ولا إيش

مهند ينظر لمروان بإرتباك وهو يبلع ريقه .. يبادله مروان نفس النظرة ثم ينظر لهديه: أنا كمان سمعته بيقول حقير

جهاد بإنفعال ينظر لمروان ومهند: أيوااااا .. مين هو الحقير .. أكيد هو اللي هرب معه .. واللي هو أكيد إنتم تعرفوا .. صح

يقترب جهاد من شادي بإنفعال: مين هو .. قول مين هو .. مين .. مين يا شادي .. مين

هديه بترجي: إهدأ يا جهاد .. عشاني تهدأ .. إحنا دحين بالمستشفى خلينا نطمن على شادي وبعدين نشوف إيش راح نسوي

جهاد بإستهزاء: حااااضر يا عمه .. ولا يهمك أنا راح أهدأ تماماً .. بس لازم أعرف كل شيء وبالتفصيل

يخرج جهاد من الغرفة ويجلس على الكرسي أمام الغرفة .. الإنفعال والغضب يخرج من عينه وهو يتحدث مع نفسه: ما راح أدخل الغرفة هذه إلا لما أعرف كل حاجه وبالتفصيل وبعدين يصير خير .. راح يكون لي حساب عسير معاك .. يا شادي .. بس إنت قوم بالسلامة

يرن جوال جهاد .. يخرجه من جيبه ليجد سالي تتصل عليه .. جهاد يتأفف بملل: يعني كأني ناقصك إنتي كمان

جهاد بملل: نعم يا سالي

سالى بقلق: جهاااد .. كيفك .. قلقت عليك عشان ما داومت اليوم .. إنت كويس