الفصل الثانى والعشرين

Start from the beginning
                                    

وبالجانب الاخر واقف هو يراقبها ... يراها كما دائماً ...من بعيد فقط ... لا يعلم متى سترحمه ... متى ستعود ...مر شهر ياضحاي ...لا أنتي عدتي ... و لا أنا جئت ..،. كلما قررت ان أعيدك ...لمنزلي لغرفتي لاحضاني ....يعيقني ذنبي ....يسألني بأي وجه تقابلها... وبأي صفة تسألها السماح ....لا الشوق يرحمني و لا النوم زارني ...أنا هالك بدونك جنتي ....

وهاهي تراه ....يخرج من مركز الشرطة ....ذاك هو .... وتراه يقف هناك بجانب سيارته ...يحدث احدهم ... تريد ان تركض اليه .... تخبره انها مستعدة للرجوع ... والعقل يخبرها انه هو من يجب ان يطالب بها ...ان ينفض هذا الذنب الذي يكبله ... وكعادته يخون الجسد أوامر العقل ...ويستجيب للقلب ... فتتسارع خطاها نحوه هو .... تنزل درجات السلم ...درجة بعد درجة ... وما ان وصلت الطابق الأرضي ... حتى ركضت وبلحظة كانت تصدم بأحدهم لتطير الأوراق من يد الاخر ... وتسقط هي أرضاً كتلك الأوراق ...

وهناك كان هناك  اخر ... اخر مازال يراقبها ولو من بعيد ...مازال يتحسر على خسارته أياها ...وما ان رأها أرضاً حتى أسرع نحوها ... تاركاً زوجته واقفة ...تنظر لقلبه الملهوف بكره ...،

" ضحى ... ضحى .... هل أنتِ بخير ...؟!" يتسأل وهو يحاول إيقاظها...

" أين أنا ...؟!" تنظر نحوه بتشوش ...

" أنتي في الشركة ... لقد سقطتي ... " يخبرها بينما هي تحاول ان تعتدل ...

وتعود لها ذكرى جنونها ... ركضها ... غبية هكذا أخبرت نفسها ...تركضين اليه  لينتهي امرك مع مجتبى ....

وبينما هي تحاول الوقوف ترنحت ... ليمسك ذراعها مجتبى ....

" هل انت بخير بماذا تشعرين ...؟!"

تبعد يده عن ذراعها ... وتحاول الوقوف بأعتدال ... لكن الارض مازالت تميد بها ....

" أستطيع الوقوف ...شكراً ..." وما أنا خطت خطوة حتى كادت تسقط ....

" تعالي سأوصلك ...يبدو ان السقطة كانت قوية ...."
يخبرها ...وهي تسير بجانبه ...

" أين كنت ذاهبة بالله عليكي ..." كانت تلك زوجته ....
سكتت لتعاود الحديث مرة اخرى " أتصل بزوجها ...ليأتي ويأخذها ..." اكملت نفث سمومها ...وهي ترى مدى اهتمامه بها ....

" لا ..لا فجر لديه عمل ...سأتصل بأخي .. شكراً ..." تخبرهم وهي تحاول الاستناد الى الحائط بجانبها ....

"سأوصلك أنا ضحى ...لاتنسي أني من العائلة ...وفجر ابن عمي ..." وانتي زوجته كلمة لم يستطع نطقها ... 

" لكن ..." وقبل ان تكمل اعتراضها الواهن ... بفعل الدوار الذي يفتك بتفكيرها ...قاطعها هو ...

" بدون لكن ... هيا ...." وتوجهت نحو سيارته ... ركبت في الخلف ...وركب هو وزوجته في الامام ... ولمحهما اخر ...

...........

تسير السيارة بها ...وحديث يدور في الامام ...وهي تجلس بالخلف بلا تركيز تلاحظ اختلاف المناظر أمامها ... تريد ان تصل فقط ... وما هي الا بضع دقائق ووصلت هي ...

قدر انت بشكل إمراة لتالا تيمOn viuen les histories. Descobreix ara