الفصل السابع و العشرون (تيار عشقه)

ابدأ من البداية
                                    

مريم بإندفاع : كارمن بنتي و انا عارفها علي قد ما تبان هادية و مسالمه بس عنيدة جدا و دماغها ناشفه و قلقانه تكون تاعبه ادهم معها و عايشة علي ذكري عمر

همست ليلي بحزن : لازم نعذرها يا مريم يعني هي عاشت مع عمر كذا سنه ازاي نتوقع منها تنساه في كام شهر

مريم بأسف : ماتزعليش مني يا مريم مش قصدي سامحيني

تحركت ليلي قليلا ، تربت علي كف مريم بلطف ، لتقول بفهم : مفيش حاجة يا حبيبتي .. تعرفي انا حاسه ان في بينهم مشاعر مستخبية جواهم بس زي ما كارمن عنيدة ادهم كمان عنيد و محتاجين وقت عشان التلج اللي بينهم يتكسر

مريم بنبرة هادئة : ربنا يهديهم لبعض و يطمنا عليهم

ليلي بهمس : امين يارب

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

في الشركة

ساروا معًا وتوجهوا مباشرة إلى المصعد ، وعندما أغلق الباب ، كانت تقف بجانب لوحة التحكم على اليمين ، لذلك رفع أدهم ذراعه الأيسر تلقائيًا للضغط على زر الطابق الذي سيصعدون إليه.

بينما كانت كارمن في عالم آخر بسبب اضطراب جسدها من وقوفه بالقرب منها ، ومن رائحة عطره المثيرة التي تخدر أطرافها حرفيًا ولا تستطيع التركيز.

فوجئت بحركة يديه وأساءت تفسيرها ، فتراجعت وانكمشت في ذعر بجوار لوحة التحكم.

نظر إليها وهو يرآها خوفها الغير مبرر ، ولكي يحرق أعصابها اكثر كما تفعل معه رفع ذراعيه ببطء ، ووضع كلتا يديه حولها على جدار المصعد بسماجة ، فأصبحت محاصرة منه ولا يفصل أجسادهم عن بعضهم البعض إلا إنشأت صغيرة جدًا

تبادلوا النظرات العميقة التي حملت الكثير والكثير من المشاعر في قلوبهم يصعب ترجمتها في بضعة كلمات ، لكنها لم تستطيع الصمت مدة طويلة ، فقالت بخفوت بينما ترمش بسرعة : انت واقف كدا ليه .. من فضلك اقف بعيد شوية

رفع أدهم حاجبه قائلا بعناد مشاكس : لا مش هبعد هتعملي ايه يعني؟

همست كارمن برجاء وارهاق : ادهم بقولك من فضلك

تشدق صدغ ادهم قائلا بسخرية لاذعة : ماشي بس مافيش داعي لنظرة الخوف اللي في عينيكي دي انا مش هاكلك في الاسانسير يعني

وانتقل بعيدًا إلى الركن الآخر من المصعد ، وظل الصمت سيد الموقف حتى وصل بهم المصعد بعد لحظات إلى الطابق المطلوب.

مزيج العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن