#الحلقة_مائتين_وتسعة_وثلاثين

7 3 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)

#السيرة_النبوية

#الحلقة_مائتين_وتسعة_وثلاثين

#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة

#الأئمة_من_قريش

وقفنا المرة إللي فاتت عند مقولة أبو عبيدة بن الجراح للأنصار:

"يا معشر الأنصار! إنكم أول من نَصَر وآزَر فلا تكونوا أول من بَدّل وغيَّر"

فهنا بشير بن سعد الأنصاري الخزرجي إللي كان حضر بيعة العقبة الثانية، وهو أبو النعمان بن بشير أول مولود يُولد للأنصار في المدينة بعد الهجرة؛ قام فقال:

"يا معشر الأنصار!

إنا والله لئِن كنا أولِي فضيلة في جهاد المشركين، وسابقة في هذا الدين؛ ما أردنا به إلا رضاء ربنا، وطاعة نبينا، والكَدْح لأنفسنا،

فما ينبغي أن نستطيل بذلك، ولا نبتغي به من الدنيا عرضًا، فإن الله وليّ النعمة، ووليّ المنة علينا بذلك،

ألا إن محمدًا ﷺ من قريش، وقومُه أحقُّ به وأوْلَى، ولا يراني الله أُنازعهم في هذا الأمر أبدًا، فاتقوا الله، ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم"

يعني بيقول للأنصار إنهم وإن كانوا أصحاب الفضل في جهاد المشركين بكثرة عددهم زي ما خطيب الأنصار قال من شوية،

لكن بيفكرهم إنهم معملوش كده إلا لأنهم كانوا عايزين رضا الله وطاعة رسوله، وإنهم بيعمَلوا لأنفسهم عشان ربنا ينجيهم في الآخرة ويدخلهم الجنة،

فعلى الأساس ده بيقولهم إن مينفعش بقى إننا نستغل الفضل ده عشان ناخد به مصلحة في الدنيا؛ لأن الموضوع كله فضل من الله وهو إللي هدانا لهذا فله الفضل والمنة،

ومحمد ﷺ من قريش وقومه أحق بخلافته وأوْلى،

وبعدين وضع من نفسه قدوة وقال لهم إنه معندوش استعداد إن ربنا يراه وهو يُنازع قوم رسول الله ﷺ في الخلافة،

وذكّرهم بالله وقال لهم لا يخالفوهم ويسمعوا كلامهم،

وكده نلاحظ تغير خط الحوار في السقيفة، وكده بدأت نفوس الجميع تهدأ،

وهنا قام سيد الأوس أُسَيْد بن حُضَيْر ودعا الأنصار إنهم يتركوا الأمر ويبايعوا المهاجرين وقال إنه خايف إن يحصل خلاف في المستقبل بين الأوس والخزرج إذا أحد الفريقين تولّى الخلافة، عشان كده هو بيُؤيّد المهاجرين👌

فلما رأى أبو بكر رضي الله عنه إن النفوس بدأت تطيب باختيار الخليفة من المهاجرين أراد إنه يضيف حجة تقوّي من هذا الاختيار،

فقال الصديق رضي الله عنه:

"إن الله سمّانا الصادقين وسمّاكم المفلحين...."

❤ السيرة النبوية  الجزء الثاني❤ من الحلقة 200Where stories live. Discover now