#الحلقة_مائتين_وثمانية_وثلاثين

9 1 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)

#السيرة_النبوية

#الحلقة_مائتين_وثمانية_وثلاثين

#أحداث_السنة_الحادية_عشرة_من_الهجرة

#بين_المهاجرين_والأنصار_في_السقيفة

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما تكلم أمام الأنصار وقدّم لهم عمر وأبا عبيدة عشان يختاروا واحد منهم يكون خليفة للمسلمين،

وقلنا إن كده بقى عندنا رأيين:

رأي بيؤيّد مُرشح من الأنصار ويقف وراءه معظم رؤوس الأنصار في المدينة،

ورأي تاني بيؤيد مرشح من قريش ويقف وراءه ثلاثة فقط من المهاجرين وكل واحد له حجته ومنطقه،

هنا قام واحد من الأنصار هو الحُبَاب بن المنذر وقال:

"مِنَّا أمِيرٌ، ومِنكُم أمِيرٌ، يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ"

يعني بيقترح اختيار أميرين، أمير من الأنصار على الأنصار وأمير من المهاجرين على المهاجرين أو يختار أميرين تكون لهما القيادة على دولة الإسلام هم الاتنين مع بعض،

هو شاف إن ده حل يرضي جميع الأطراف😅

وأكمل كلامه وقال:

فإنا والله! ما نَنْفس عليكم هذا الأمر، ولكنا نخاف أن يَلِيَها أقوام قتلنا آباءهم"

يعني احنا مفيش في نفوسنا شيء عليكم، لكن هم خايفين؛ لأن الأنصار قتلوا عدد كبير من أهل مكة من القرشيين في الغزوات،

والموضوع ده سيترك ثأر في قلوب قريش، فإذا تولى القرشيون الخلافة ممكن ينتقموا من الأنصار.

وهنا هنلاحظ ثلاثة أمور في كلام الحُباب بن المنذر رضي الله عنه:

◇أولا:

إن في تنازل سريع من الأنصار عن موقفهم من اختيار الخليفة منهم، يعني همّ لسه من شوية كانوا مجتمعين على سعد بن عبادة كخليفة لكل الدولة الإسلامية،

لكن بعد كلام أبي بكر تنازلوا عن نصف الخلافة، فدي كده محاولة صادقة منهم لتقريب وجهات النظر والالتقاء في منتصف الطريق👌

◇ثانيا:

إللي خلّى الحُباب يقول الكلام ليس الحقد على المهاجرين، ولكن خوفهم من نظام جديد ممكن يكون فيه خطورة على حياتهم جميعاً🤷‍♂️

☆وهو إيه النظام الجديد ده🤔

شوفوا،

العرب بصفة عامة لم تكن تُقر وترضى بالسيادة لأحد على قوم إلا لمن يكون منهم،

يعني مهما صَغُرت القبيلة فإن رئيسها يكون منها،

زي حالنا دلوقتي كده،

❤ السيرة النبوية  الجزء الثاني❤ من الحلقة 200Where stories live. Discover now