Chapitre24

5.2K 571 168
                                    

قبضت يداي بإحكام وصرخت به.

"انا لم اتهجم عليك!"

"ماذا تسمين تلك القبلة؟"

نبرته بدت منخفضة وازعجتني، فتحت عيناي بعبسو واستطعت رؤية وجهه الملتصق بوجهي، تعرقت اكثر وارتعشت شفتاي قبل ان يخرج صوت متعثر.

"لم اتهجم... عليك...، لقد كنت اريد تقبيل خدك لكنك ادرت راسك فجأة"

"هممممم"

همهم ببطء و ابتسم بشكل ملتوي لقد كان مستمتعا جدا، تدلت رموشه الطويلة وضاقت عينيه بهدوء.

"لما تقبلين خدي!"

لما اقبل خده! لأن سي اللعين الملعون الذي سانهي حياته لعد انتهاء كل هذا طلب مني تقبيلك.
حاولت البحث عن كذبة لكن قربه يشتتني ولم اشعر سوى بالم في بطني و اذناي تصفران البخار من شدة الحرارة.

نظرت لعينيه قليلا بعدها تحدثت بصوت صغير، لم ارد ان يسمع اجابتي انها كذبة غبية.

"لأنك كنت تتألم"

"ماذا؟"

تلاشت ابتسامته عن وجهه وبدى حائرا،  لم يعد بمقدوري استيعاب قربه هذا... اتمنى ان تنشق الارض وتبتلعني لما قبلته لا اريد النظر له ابدا.

وضعت يدي على كتفه ودفعته قليلا، لكن وضعية جلوسي لم تعطني القوة الكافية، عبست واغلقت عيناي بإحكام قبل ان اصرخ به.

"اليس عندما يجرح شخص ما تقبله و تتمنى ان يختفي الالم، ابتعد عني!"

ما هذا الهراء الذي اتحدث به بحق الجحيم، انقذوني انا اريد الموت...... لما حياتي هكذا... اعدوني لأحضان جدتي.

انتحبت بداخلي وشنقت نفسي مئة مرة، صمت هانتشانغ وحدق بي بفراغ قليلا قبل يتحدث بصوت باهت.

"هل كنت ستقبلين اي شخص؟ "

" اجل"

رددت بإندفاع و اعتقدت انه سيتركني اخيرا لكن بدل ذلك انزلقت عينيه لشفتاي و حدق بإهتمام.
ارتعش قلبي واردت الان طعنه بمشارطه.

"لا.... لا تحدق بشفتاي"

ابتعد عني و اللعنة، انا لا اريدك اختفي اتمنى ان يتغير الهدف للين جو و لن اتعامل معك مرة اخرى.

تراجعت شفتيه في ابتسامة جانبية  ورفع يده ببطء... تلامست اطراف شفتي مع بشرته و شددت فكي بعصبية لاستمع لما يقوله.

"لقد دفعت ضدك ايضا، اتساءل عما اذا كانت نزوة"

"اجل اجل نزوة انها نزوة ابتعد"

يا الهي... ارحمني ارجوك وابتعد عني، استمر بالتحديق لفترة وبدى ضائعا قليلا، ثم سرعان ما وصلني همسه الذي جعلني اتصلب و بطني ينقلب راسا على عقب.

ارضاء النظام الفاسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن