بائعة الكبريت

85 8 8
                                    

ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺑﺮﺩًﺍ ﺃﻡ ﺧﻮﻓًﺎ !
- " ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻃﻔﻠﺔ ، ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﻛﻤﺎ
ﺃﺧﺒﺮﻭﻛﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻘﻴﺮﺓ .. ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺍﻫﻘﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ ، ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ
ﻓﺎﺗﻦ
، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ .
ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ؛ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻓﺨﻢ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻣﻦ ﺩﻳﻮﺭ
ﻭﺑﺮﺍﺩﺍ ؛ ﻭﺍﻟﻌﻄﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﺸﻲ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺷﺎﻧﻴﻞ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﺘﺮﻑ ﺟﺪًﺍ ﻓﻴﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ 15 ﺧﺎﺩﻣﺎ
ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻭ 3 ﻃﺒﺎﺧﻴﻦ . ﻭﺗﺠﻠﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮﺓ ﻟﺘﺄﻛﻞ ﺑﻤﻼﻋﻖ ﻣﺬﻫﺒﺔ
ﻭﺍﻣﺎﻣﻬﺎ 43 ﺻﻨﻔًﺎ . ﺛﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻘﺮﺃ . ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓً ﺟﺪًﺍ .
ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻧﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡٍ ﺃﻭﻗﻌﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻧﻴﻞ ﻓﺘﺒﻌﺜﺮﺕ ﺍﺩﻭﺍﺗﻬﺎ
ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ؛ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺣﻨﺖ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻻﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻭ
ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺜﻮﺍﻥٍ ﺍﻟﺘﻘﻄﻬﻢ ﺷﺎﺏ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺟﺬﺍﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﺟﻨﺒﻬﺎ . ﻧﺴﻴﺖ ﺑﺎﺋﻌﺔ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻛﺔ ﻛﻼﺭﻧﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺤﻄﻤﺖ ؛ ﻭﻧﺴﻴﺖ ﻛﻴﻒ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻧﺴﻴﺖ
ﺃﺻﻠًﺎ ﻟﻤﺎ ﻫﻲ ﻫﻨﺎﻙ ! ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺣﺒﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ .
ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻘﻴﺮ ، ﻟﻜﻦ ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺗﺸﻞ . ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﻏﻨﻴﺔ . ﻛﺎﻥ
ﻓﻘﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﻋﺸﻘﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ .
ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺑﺸﻬﺮ ﺷﺒﺎﻁ ؛ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﺗﻜﺴﻮﻫﺎ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭ 72 ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭ 1 ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺧﺮﺟﺔ ﺑﺎﺋﻌﺔ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻫﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻬﺎ . ﻗﺎﻟﺖ : "
ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﺷﻜﺮﻙ ؟ "
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻮﺳﻴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : " ﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﻋﻮﺩ ﺛﻘﺎﺏ ؟ "
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺿﺎﻑ : " ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﺷﻌﻞ
ﺍﻟﻤﺪﻓﺌﺔ ! " .
ﻣﺸﻰ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻣﺸﺖ ﻣﻦ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﺍﻓﺘﺮﻗﺎ .
ﻫﻮ ﻋﺎﺩ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺭﺑﻤﺎ ؛ ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻄﺎﻗﻢ ﺧﺪﻣﻬﺎ ﻭﻋﺎﻣﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻤﻼﻋﻖ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﺔ ﻭ .. ﺍﻟﻜﺘﺐ !
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ؛ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ
ﻻﺧﺮﻯ : " ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻲ ﻋﻮﺩ ﺛﻘﺎﺏ ! ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺸﻌﻞ ﺍﻟﻤﺪﻓﺌﺔ ! "
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻧﺸﻴﻄﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺾ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ؛ ﻟﻢ ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﺎﻛﺴﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺗﺴﺨﺮ ﻣﻨﻪ ، ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻟﻢ
ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺎﺗﻨﺔ ﻭﺟﻤﻴﻠﺔ .
ﻛﺄﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩﻳﺔ ؛ ﻛﺄﻧﻪ ﺗﺬﻛﻴﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺎ ؛ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﻘﻮﻝ
ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻳﺨﺘﻔﻲ ؛ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﺨﺒﺮﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻭﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺓ . ﻭﻛﺄﻥ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﺃﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺸﻖ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ
ﻣﻌﻬﺎ . ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻻ ﻭﺟﻬﻪ . ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻚ ﺗﻌﺮﻑ
ﻏﻴﺮﻩ .
ﻣﻀﻰ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻭﺛﺎﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺛﺎﻟﺚ ﺷﻬﺮ ؛ ﻣﻀﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻭﺗﺴﻌﺔ
ﺍﺷﻬﺮ ﻭﻣﻀﻰ ﻋﺎﻡ ؛ ﺫﻫﺐ ﺷﺒﺎﻁ ﻭﺍﺗﻰ ﺍﺫﺍﺭ ﻭﺗﻤﻮﺯ ﻭﻛﺎﻧﻮﻥ ﻭﺑﺎﺋﻌﺔ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ؛ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ؛ ﻭﺗﺤﻠﻢ ﺑﻪ ﻛﺄﻣﻞ
ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ .
ﺍﺗﻰ ﺷﺒﺎﻁ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺍﺛﻠﺠﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ؛ ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ " ﻫﻞ ﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﻋﻮﺩ ﺛﻘﺎﺏ" ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺬﺍﻙ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﺏ !
ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﻗﺼﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﻋﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﻌﻄﺮ ؛
ﻭﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻓﺨﻢ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ؛ ﺑﻞ ﺧﺮﺟﺖ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺎﻝ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻴﻚ ﻣﺮﺗﺪﻳﺔ ﺟﺰﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻲ
ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ . ﺍﻫﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺴﻠﺔ .
ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﺭﺩ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﻭ ﺍﻟﺪﺏ
ﻭﻻ ﻗﺒﻌﺔ ﻭﻗﻔﺎﺯﺍﺕ ﺟﻠﺪﻳﺔ . ﻭﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﻑ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻡ ﻻ ؛ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻫﻞ ﺗﺎﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ
ﺑﺄﻣﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .
ﺟﻌﻠﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ . ﺟﻌﻠﺖ ﺗﻨﺎﺩﻱ : " ﻛﺒﺮﻳﺖ ﻛﺒﺮﻳﺖ " ..
ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ . ﻟﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ؛ ﻭﺃﺣﺪﺍً ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ؛ ﻭﺷﺨﺼًﺎ ﻟﻢ
ﻳﻠﺘﻔﺖ .
ﻛﺒﺮﻳﺖ ﻓﺮﺩٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺔ .. ﻫﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺼﺔ .. ﻗﺼﺔ ﺑﺎﺋﻌﺔ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ .
ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ؛ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻰ
ﺃﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﺁﺧﺮ . ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﺷﻌﺎﻝ ﻋﻮﺩ ﺛﻘﺎﺏ ﻋﺴﻰ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﺟﻤﻴﻞُ
ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻓﻴﺄﺗﻲ .
ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺃﻭﻝ ﻋﻮﺩ ؛ ﻭﺛﺎﻧﻲ ﻋﻮﺩ ؛ ﻭﺛﺎﻟﺚ ﻋﻠﺒﺔ ؛ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ !
ﺍﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ؛ ﻭﻇﻨﺖ ﺃﻥ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ؛ ﻣﻨﺬ
ﺷﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ؛ ﻭﺃﻥ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ .
ﻇﻠﺖ ﺗﻨﺎﺩﻱ .. ﻛﻞ ﻋﻮﺩ ﺑﺤﻠﻢ ؛ ﺗﺸﻌﻞ ﻋﻮﺩًﺍ ﻭﺗﻄﻔﺊ ﺣﻠﻢ . ﺗﻄﻔﺊ ﻋﻮﺩﺍ
ﻭﺗﺸﻌﻞ ﻗﻬﺮ .
ﻻ ﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ؛ ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﻴﺪ ؛ ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺸﻌﺮ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻟﺨﻴﺒﺔ .
ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻟﻌﻴﺪﺍﻥ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻧﻔﺬ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ؛ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﺳﻴﺪﻋﻮﻩ
ﻟﻴﺄﺗﻲ ، ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻧﻪ ﺷﺒﺎﻁ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ ؛ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﻤﺪﺕ
ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ؛ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺪﺃ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺻﻮﺗﻬﺎ . ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺍﻷﺑﻴﺾ . ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ . ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﺏ . ﻭﻏﻔﺖ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ "......

اقتباسات متنوعة 📚📚Where stories live. Discover now