شّغف

22.9K 486 473
                                    

أهلاً أهلاً

لا تنسّوا تعليقاتكم اللطيفة والفّوت ⭐️

اسّتمتعوا 🤍

____

كان بنفس البقعة نفسها اللي وقف فيها قبل ٥ ساعات وهو يتأمل غروب الشمس..

غربت وإنتهت وسّكن الحي وهو باقي واقف مكانه عيونه ثابتة يطالع برا النافذة الزجاجية العملاقة ببرود شديد وعيون ميتة..

بدا يحس بالبرد يتسلل لعظامه ومع ذلك ما فكر يتحرك ويدفي نفسه..

بحكم إنه كان لابس بنطلون قطني فقط وعاري من فوق.. وبيده كوب قهوة فاضي

ومن آثار القهوة الجّافة بالاطراف تقدر تخمن إن له وقت وهو ماسك نفس الكوب..

سمع صوت الجرس وبتأفف مشى متحرك وهو يلبس الشبشب الخاص فيه..

نزل لتحت وبيده الكوب اللي نزله ع طاولة المطبخ.. وتوجّه للباب وأستلم الأكل ودفع المبلغ مع شوية إكرامية للمندوب وقبل يقفل الباب سمعه يشهق.. : كذا ككثثثير ما اقدر أقبل هالمبلغ كله..

ما أهتم وقفل الباب بوجّهه ومشى وهو ماسك الأكياس بطرف أصابعه وكأنه متقرف..

نزلها ع طاولة المطبخ الرُخامية بهدوء وجلس واقف يتأمل الأكل داخل الكيس لثواني..

كان عبارة عن صدور دجاج مشوية وبجنبها قطعة خبزة محمصة ومحمّرة بشكل لذيذ ومعاها شويّة سلطة ع الجنب ..

المنظر كان فعلاً يشهي الواحد ومن الريحة بس بتنزل سعابيل أي شخص يشمّها..

لكن هو حتى ما رمشّ وهو يتأمل بالأكل بنفس البرود ومشى طالع لفوق وتارك الأكل بالكيسة تحت..

رجّع بنفس البقعة السابقة وهو يتأمل بالمنظر خلف النافذة الزجاجية بنفس البرود وعدم الإهتمام..

طلع جواله من جيبه بعد ما حسّ بأهتزازه..

ردّ وهو ينتظر المُتصل والرقم الوحيد اللي بجواله يتكلم ويقول شعنده..

الطرف الثاني بحماس : "أوس تعال عازمك ع المقهى الجدي.."

وقبل يكمل كلامه رد بنبرة هادية وعادية بالنسبة له.. لكن اللي يسمعها بيسمعها حادة وخافتة..

أوس : "لا.."

الطرف الثاني : "أوس بلا لعانة كلها دقايق بس بعرفك ع حبيبي "

أُلْفَة رُّوحWhere stories live. Discover now