177

60 9 8
                                    

وضع السلاح على خصره من الخلف ليفتح الباب و يخرج مصمماً ألا يدع ليال تنتظر وحدها هناك ...
لاحظه كل من والده ،ياو و جايرا ليقف باو و يتوجه إليه "كريس ..."

أكمل سيره بينما أشار لياو "لدي عمل مهم ياو ،سأعود بعد قليل ... ابقى معهم "
و خرج مسرعاً ليلاحظ ياو شيئاً غريباً تحت قميصه...
لا يعقل ...
كريس !!

توجه مسرعاً نحو إحدى السيارات المرصوفة أمام منزلهم ليركبها و يبتعد ...
كان يتذكر ما حدث معه من ثلاثة عشر سنة ...
كان أحمقاً ...
كان أحمقاً ليخدع بتلك الطريقة ...
و لكنه لن يسمح الآن لأي شيء  أن يؤذي ليال ...

وقف ياو يحدق بالباب الذي خرج منه كريس ...
لا يمكنني أن اخطئ ...
كريس يحمل سلاحاً ...
إنه ذاهب إلى ذلك الرجل بلا شك ...
وجه أنظاره نحو جايرا ليقترب منها "اسمعيني جايرا ..."
وقفت ليمسك يديها "أنا ...
ساعود ...
و لكن عديني ألا تخرجي من هنا ..."
كانت عيناها معلقتان عليه "ياو "
وضع يده على رأسها و اقترب منها ليقبل جبهتها "عديني ألا تخرجي ...
و انتظري  عودتي ..."
أغمضت عيناها لتهز رأسها ليستدير بأنظاره نحو الأب "عمي ...
لا تقلق سألحق بكريس ...
و لكن انتبهوا ...
و ..."
و من ثم نقل أنظاره إلى جايرا ليقف الأب و يتقدم منه "كن حذراً ...
و لا تقلق عليها سأعاملها كما أعامل ليال ...
كن حذراً فكريس ابني طائش ..."
هز رأسه و توجه مسرعاً  عله يلحق بكريس ...

كان يقود بسرعة بينما سعاله يتعالى في  كل مرة ...
أمسك الهاتف ليتصل مجدداً و لكن لم يرد عليه أحد ...
بل كان يغلق الاتصال في وجهه ...
تباً ...
تباً ...

وجه أنظاره نحو ليال "يبدو انه قلق جداً ..."
و من ثم نظر إلى أخته "أليس كذلك شيا لين ؟؟"
شيا !!
شيا !!
شيا لين !!!
شيا لين !!!
إن .. ها ...
إنها هي ...
شيا لين ...
هي ...
شيا لين ...

أخذت تحدق بها بعدم تصديق ...
شيا لين !!
و لكن لم تفعل هذا ؟؟
هاه ؟؟
لماذا ؟؟
كريس قادم إلى هنا أيضاً ...
ماذا ؟
لماذا لا أفهم أي شيء ؟!
شيا لين هذه !!
هي الفتاة التي يحبها كريس !!
اخذت تتأملها باذق تفاصيلها ...
و من ثم اخذت تتذكر تلك الصورة التي وجدتها في درج كريس الذي اوصد عليه بمفتاح ...
هل هذه هي نفسها !!
عيناها الغائرة المتعبة ...
الواثقة ...
وقفتها المليئة بالقوة و الكبرياء ...
و جسدها المتناسق ...
عيناها ...
هل هما هاتان العينان اللتان فتكتا بقلب كريس !!
هل هي الفتاة التي استحوذت عليه !!
لا شك أنها هي ...
فهالتها هذه هالة مناسبة لتكون شريكة كريس ...
الهالة المناسبة لتتخذ مكاناً بجانب كريس و تشاركه حياته ...
اقتربت بهدوء و خطوات واثقة من ليال ...
لتمسكها من كتفيها ...
ارتدت عنها قليلاً و لكنها عادت لتقترب منها مجدداً  "لا تقلقي ...هيا "
و من ثم حاولت مساعدتها على الوقوف تحت انظارهم ...
كانت ضحكات وانغ ترتفع بفظاظة ...
لتزجره بنظرات كلها غضب "الا يمكنك أن تهدأ الآن .؟
توقف ...
و تصرف بوعي لمرة واحدة فقط يا وانغ ..."
زم شفتاه "أوه لقد استيقظت أختي من سباتها ..."

دعنا نعيشWhere stories live. Discover now