كفاح=لقاء

60 9 13
                                    

فتحت عيناها فاذ بها مستلقية على السرير توجه ناظريها إلى أمها وأخيها اللذان يناقشان حالتها المرضية مع الطبيب

"للأسف حالتها خطيرة ربما لن تعيش"

"أرجوك أيها الطبيب أنقذ ابنتي إنها أغلى ماأملك"

كلماته دارت داخل رأسها لمدة نظرت إلى يدها لترى العروق بارزة بطريقة مرعبة تغير لون أظافرها بقدرماتغير لون وجهها تتمنى أن تموت وتخلص نفسها من الجحيم .

نهضت من السرير تعرج في مشيها استغلت فرصة غياب تيمين وأمها قامت بتغطية رأسها كالعادة من سيحب رؤية صلعاء ؟كماتفكر . تفكر وتفكر مستقبلها الذي لاوجود لها فيه وعائلتها الصغيرة ، صديقاتها ،دراستها في الحضيض لقد صارت تتلقى دروسا في المنزل .

فجأة بينما تسير في الرواق صرخة أطلقتها امرأة تغمض أعين ولدها

"ابتعدي من هنا كيف لابني أن يرى بشاعة المظهر ضعي باروكة على الأقل"



دموع بطلتنا كادت أن تخرج لتركض وكأنها تهرب من الموت ومن العالم لتسقط ويتعرى رأسها .رمقت نظرات تنظر إليها وقفت ثم أغلقت عينيها بأصابعها الطويلة لتختلس الأنظار من بينها وترى نفس الشخص لايزال يراقبها بابتسامة . غطت رأسها من جديد لتطلق العنان لشهقاتها .

"هل أنتي بخير ؟ ربما قد تأذيت"

اتجهت ووقفت أمامه بعد أن تحدث وكأنه يشفق عليها .

أشار بالجلوس بجانبه لتفعل ذلك تشيح بالنظر اليه عندما يراقبها والابتسامة تعلو محياه .

عادت إلى البكاء تقاوم شهقاتها من أن تخرج بقوة لتقاطع لحظتها الموحشة يد باردة تتحسس دموعها

قامت بابعادها وهي تصرخ

"كيف تجرأت على فعل ذلك؟ من أنت لتعلم معاناتي "

انصدم ذلك الشخص وقال بهدوء

"أعتذر على جهلي بوضعك ولكن لوتريدين أقدر على المساعدة "

استغربت سونمين من ردة فعله هل هو أبله أم الحادث الذي قام به قد أثر على مداركه العقلية .

"ألا ترى وجهي البشع أنا مخلوق كريه لاأمتلك ولاشعرة تغطي جسمي أورأسي"

عم الصمت ليتكلم القابع بجانبها

"أعتذر ولكنني لاأرى"

طأطأت رأسها إلى الأسفل تشعر بالخزي ولكن مالفت انتباهها هو ابتسامته وتفاؤله .

قدم بعدها رجل يجره الآخر

"سيد هوسوك أمسكنا بالرجل الذي حاول قتلك بشاحنتك"

كفاح Where stories live. Discover now