08

163 10 4
                                    











يبدو أني أشبهك حقا
أميل إليك
يخلط الناس بين أحلامنا
وتبدو لهم كلماتي منطوقة بصوتك
حتى طريقة حزني وانفعالاتي تبدو مطابقة لأسلوبك..
لا أحد يسألني "كيف صار حزنك؟"
الجميع يسألونني كيف صار حزن والدك؟
هل تحسَّن قلبه؟











"جوليا لقد ذهب حتى أخبروني بأنه قد ترك مهنته،
لطالما وجدت في عيناه بريقا من الحب تجاه عمله هذا ..
لا أعلم ماذا خطر على ذهنه حتى قرر الاختفاء بهكذا طريقة."

بمجرد أن فتحت له الباب حتى عانقتها بدورها تسمتع لصديقتها ..
تعرفت عليها فقط من خمس سنوات لكنها تستطيع فهمها جيدا كلما قلت رغبتها في أن تعلمك بكونها مستاءة كلما ابتسمت أكثر وعانقتك، حتى لو كانت تود شيئا ما بشدة لن تقول هذا أبدا بصوت عال ولن تقول أبدا " أنا يروقني هذا." أو " أنا أريد هذا."

لذا تعلم جيدا بأنها ستتركه في سبيله لن تبحث عنه مرة أخرى ستميل لانتظاره والهرب من الاتجاه صوبه أكثر مما ستبحث عنه ..
قطعت حبل تفكيرها وهي تتحدث إليها قائلة:

"أنسحب دائما عندما أشعر بالملل والغثيان، إنني مدرب بشكل جيد على ذلك أنسحب من الحوارات والنقاشات والرفاق والأماكن.
أعرف كيف أفعل ذلك بسلاسة رهيبة..

وجهت نظرها للأمام مكملة :
"هذا ما قاله لنا أبي في إحدى الليالي عندما كنا مجتمعين على موقد نار أنا وعائلتي وأظن بأن هذا الشخص الذي أوقعك بشباكه حدث له أمر ما سبب لديه نفورا لا أقصد منك بالضبط ..
ولكن من المكان والأشخاص المحيطين به، إن كان مهتما سيعود، يلتفت المرء للوراء على قدر حبه."

لن تنكر بأن كلمات صديقتها هاته أشعرتها بالراحة كما تفعل عادة لن تستغرب إنها في النهاية جوليا.

Emptiness حيث تعيش القصص. اكتشف الآن