01

709 25 13
                                    





مرحبا؛
هل هنالك من تخبريه أنك أصبت بجرح في يديك ؟
أو أنك أثناء سيرك بالطريق أعجبك خاتما فاشتريته ؟






ألقت نظرة أخيرة على المرآة تزيح خصلات متمردة عن وجهها، ملتقطة المفاتيح من على الطاولة بعجل أدارت مقبض الباب وأغلقته بهدوء من خلفها.

إنها تحب بيتها هذا كثيرا، تقدره، تؤمن بأنه ما من شيء خارج عتبة المنزل يحتويك بقدر جدران منزلك الأربعة.

"يا لبرودة شهر ديسمبر ."
هذا ما خرج من شفتيها الورديتين مرفوقا ببخار يلفح وجهها الباهت اللون ما عدى أرنبة أنفها المحمرة.

عدلت من وشاحها وشدت على معطفها السميك تمشي بمهل وسط حشد من الناس لتردف بعد لحظات والابتسامة تعلو محياها

"أنا متأكدة بأني سأصاب بزكام وصداع نصفي هذه الليلة.
لماذا يا إيلين ؟
لأنك لا تحبين ارتداء الجوارب.
أنا أحدث نفسي وبأمور غبية حتى ما هذه السخافة!."

أنهت حوارها الداخلي وما لبث حتى قادتها قدماها لذلك المتجر القابع في ركن الحي الذي تقطن فيه، كان المتجر صغيرا له باب عتيق كأنه قد صنع بالتسعينيات مزخرف من الجوانب رغم قدمه إلى وأنه متماسك جدا وبالكاد لم يكن ليسمح لها بالدخول .. ها هي جبهتها تصطدم به للمرة الألف.
" اللعنة على هذا يا صاح طولي فقط متر وستة وستين بابك اللعين هذا جعل من جبهتي تطلب الرحمة ."

"فقط !!!
"صباح الخير لك أيضا إيلين."
ألقى ذلك الرجل القابع وراء آلة الحساب بهاته الكلمات رفقة ضحكات صاخبة، أدارت عيناها لتدلف إلى الداخل اشترت في نهاية المطاف كوبا من القهوة.

" العشق الأبدي "
هتف العامل اللطيف بهذه الجملة ووجهه يكاد ينشق لابتسامته.
إنه يعتبر مفتعلة المشاكل هذه كأخته الصغيرة.

" لا يجدر بك أن تشك في هذا ولو للحظة، لا شيء يضاهي جمال قهوة وكرسي على الشرفة في هذا الفصل."

Emptiness حيث تعيش القصص. اكتشف الآن