البارت ١٩

42 14 0
                                    

( الحلقة التاسعة عشر )

<< فلاش باك >>
بعد كتب الكتاب
في آلمانيا والفرحه التي لم تكتمل تجلس ياسمين ومازال الخجل يظهر عليها وكأنها
لم تتحدث مع ياسر من قبل
يآسر قاطعا الصمت الذي ساد في المنزل : أنتي بقا؟؟؟
ياسمين بتعجب: أنا !! إيه !!
ياسر: ردي علي قد السؤال ..انتي يعني؟؟
ياسمين بعدم فهم : طب أنا ايه ؟ ماهو انا مش فاهمه ؟؟!!
ياسر: انتي بقا ياست هانم .ها ه والله مستحلفلك ..بس أصبري عليا لما يجي وقتها
وننزل مصر بس علشان الكل يشوف
ياسمين وقد إزدادت قلقاً وتعجبا : طب هو أنا عاملت إيه ؟؟
ياسر بابتسامه : انتي بقا الزوجه الصالحه إللي طول عمرى بدعي بيكي... أستني بس
قبل ماأنسي
انا عاملك مفاجأه .
ياسمين بصوت ممزوج بالحياء " مفاجأه إيه؟؟
ياسر: بصي هو انا مكنتش عآرف أجبلك حآجه هديه يعني وكده ، بس طبعا طبعا
شبكتك محفوظه وهدية ز واجنا كمآن بس ده لما نبقي معاهم في مصر لما نعلن فرحنا
ونعمله ويفرح بينا أهلنا في مصر إن شاء الله .
ياسمين: طب أنت بقا؟؟ أنت بقا..هااااااااا .
ياسر: أه ياستي..أنا الزوج الصالح إللي كنتي دآيماً بتدعي بيه..بطلو تقليد بقا . ياسمين:لأ مكنتش هقولك كده خاالص .
... انت بقا ..ها انت بقااااا..أنت إللي انا كنت بدعيله بالزوجه الصالحه، ها انت بقا
إللي كنت بقعد أقول سامحني يارب وأستغفر لما اجي أكلمك وأحس بالذنب بس
لمجرد إني أتكلمت معاه .. عا وزه أقولك إنك كنت كتير أوي بتناميني ودمعتي علي
خدي ، اه .. معلش يعني أنت كنت بتتلكك كتير أوي علشان تكلمني ..
ياسر مقاطعا حديث ياسمين: بس بس رآيحه فين؟؟ شكلك هتبتدي تتقلي بقا وتاخدي
مقلب في نفسك وكده؟؟
أستني أستني..أنتي متعرفيش إن ساندي بنت مدير الشركه بتاعتي بنفسها بتحبني ومن
لما قولتها إني اتجوزت وهي مش عارفه تنام اليوم بطوله ..
ياسمين وقد قطعت حديث ياسر: نعم ياحببيبي .. أنت عاوز تفهمني
إنك يعني البنات بتحبك وكده وبتجري وراك ..طيب ياحبيبي ربنا يبارلك فيهم
ياسر: بس بس ..أنتي قولتى إيه ؟؟
ياسمين: أنت عاوز تفهمني إنك يعني البنات بتحبك وكده
ياسر: لألأ حاجه بعدها كده ؟؟سمعيني قلتي إيه ؟
ياسمين : لأ مش فاكره ؟؟
ياسر : لأ أفتكري ياهانم أنتي قلتي إيه رجعي الكلام إللي قلتي ه؟؟
ياسمين وكآنها تسمع لنفسها "نعم ياحببيبي .. أنت عاوز تفهمني إنك يعني البنات
بتحبك وكده ..طيب ياحبيبي ربنا يبارلك فيهم
ياسر"أيوه أيوه..هي ياحبيبي دي..أخيرا أعترفتي إني حبيبك
ياسمين وكأن أحدا سكب عليها ماءا باردا وفقالت بتلعثم : لأ ..لأ مش قصدي ، أنا
قصدي يعني أن.. اه
ياسر: يا ياسمين افهمي والله انا بقيت في حكم زوجك بالظبط.. ياحبيبتي والله ماحرام
، ولا عيب حتي .
ياسمين: ماشي والله واخده بالي شكرا علي الأضافه ياااااا ياسر
ياسر: ممم ..شكلك شخصيه عنيده جداً وتقيله كمان
ياسمين: يعني مش أوي ..
انطلق ياسر نحو الغرفه الجآنبيه ويرجع حآملاً شئ ملفوف بورق الهدآيا المزخرف
بالقلوب الحمراء ..وتقدم امام ياسمين وبصوت ممزوج بالرقه والحنان دي ليكي يا
حبيبتي.. انتي أصلا الكون كله هديه ليكي ميساويش قدآمك حاجه
صدقيني ، وأسف علي إن الهديه قيمتها مش قيمتك بس يارب تعجبك . تمد ياسمين يدها على استحياء وتأخدها وتضعها بجانبها
ياسر مبتسم اً: لألأ ، ماهو مش علشان أنا قلتك أنها مش قيمتك يبقي تحطيها علي
جنب كده ، هي اه مش من قيمتك بس حسسيني أنا أنها من قيمتك وإني عاملت
حآجه مفيش زيها..أكدبي عليا أيون أنا عاوزك تكدبي عليه.. همآ مش بيقولو "بصله
المُ حب خروف
ياسمين بمزاح :أه بس انا مبحبش الخروف .
ياسر: مش فاهم؟؟ إيه جاب الخروف في الموضوع دي هديه حاجه تانيه مش خروف
ياسمين: لأ أنا بس قصدى يعني أن انت بتقول إن بصله المحب خروف فاأنا برد
عليك يعني بهزار وبقولك مش بحب الخروف .
ياسر: أنتي بتهزرى والمطلوب إني أضحك طب أهو،..هههههههه... بس متقولهاش
تاني لحد علشان المراره ياحببتي،
انا كنت فاهم معناها بس حبيت أقولك إني انا دمي خفيف أكتر منك ، خصوص اً ان
ياسر قالي عنك حآجات كتير أوي .
ياسمين بتعجب: ياسر مين؟؟ قصدك معاذ
ياسر بمكر : يوو قصدي معاذ معاذ .. علشان تعرفي بس أن مش انتي بس إللي
بتتلخبطي ف اسم معاذ أنا كمان أتلخبط أهو وقلت ياسر بدل معاذ ، مع إن الأسمين
ملهمش علاقه ببعض اصلا .
ياسمين وقد تذكرت الموقف الذي قد بدلت فيه أسم معاذ بياسر فازدادت خجلا ياسر: شكلي عكيت الدنيا ...
ياسمين: لأ عادي خليك علي طبيعتك .
ياسر: بجد ، طب عارفه بقا بجد بجد يعني أحلي حاجة فيكي الحياء ده انا بتعمد
أتكلم معاكي علشان أشوف الحياء ده في عنيكي
بجد بحس أن يااه هو لسه في بنات عندها حياء وبتتكسف
ياسمين بنبره مرتفعه مُدافعة : أيوه طبعا في بنات بتتكسف وعندها حياء
ياسر:ههههههههه .. حيلك حيلك .. ياريتني ماقلت ياريتني .. يابنتي أنا بهزر معاكي ،
طب أقولك بجد..أنا البنات كانت بتعكسني
والله مش بهزر .
ياسمين: أه علشان انت أصلا شكلك مفتن للبنات
ياسر: قصدك إيه إني قمور وحلو صح صح صح ، أوبااااااا أنتي بتع اكسيني من تحت
لتحت بقا وانا اللي كنت فاكرك ..
تلتفت ياسمين برأسها علي الجانب الأخر دليلا علي خجلها
ياسر: أستني بس والله بهزر والله ...
أنا أصلا مش مصدق اني لاقيتك..مش قصدي لاقيتك انتي ياسمين إلي كانت
مخطوفه لأ ..
أنا قصدي لاقيت زوجتي إللي كنت بدعي ليها دآيماً ربنا يحفظها... وكنت حالف
علي حاجه كده بس مش هتعرفي هي إيه غير لما ننزل مصر .
طب أنتي باردو كل ده مفتحتيش الهديه علشان تشوفيها
ياسمين ويملئها الفصول: هبقي أشوفها بعدين
ياسر: لأ عاوز اشوفها عجبتك ولا لأ ؟؟
تنفذ ياسمين رغبه ياسر وتفتح الهديه فتجد ه قد أحضر لها عباءه ونقاب ..
تسرع ياسمين بارتداء النقاب ثم تنزعه مرة وتحتنضه وتقبله وكآنه شخص لم تلقاه منذ
زمن . ياسر بتعجب شديد: ياسمين أنتي بتعملي إيه...؟؟ أه اه ده علشان انا إللي جايبه
وكده؟
ياسمين بصوت مرح: هع هع هع لأ طبعاااا
ياسر: مش فاهم طيب أنتي بتعملي إيه؟؟
ياسمين: أصل انت متعرفش نقابي ده حاجه كده بعشقها ...والله بموت فيه..وحشني
بجد ..
كنت بحبه أوي لكن الأيام إللي فاتت حسيت بقيمته جآمد ..بجد دي فعلا أحلي
هديه جآتلي ..مش عارفه أقولك إيه بجد شكر اً .
ياس ربمزاح : طب ماتعتبريني زي نقابك
ياسمين تصطنع الغباء: اعمل إيه يعني أشيلك في الدولاب والبسك علي العبايه يعني .
ياسر بضحك : لأ ياستي شكرا .. ربنا يخلهولك وميحرمكوش من بعض أبدا ...
بس أنتي عارفه والله تعبت جامد أوي علشان آلاقي نقاب.. خصوصا ف الأيام دي
والبلد دي .
ياسمين: لأ المشكله إنه شبه نقابي جداً وتقريباً عليه ريحه البرفان زي إللي بيحطها
معاذ
ياسر: مش بقولك تعبت جداً علشان أجبهولك... قلت للراجل لو سمحت عاوز
واحد نقاب زي بتاع ياسمين وعليه ريحه البرفان بتاعت معاذ ..
ياسمين : هههههههه .. شكراً بجد ليك ،أنت مش عارف أنت فرحتني قد إيه ..
ياسر: أستني ،شكرا إيه انتي صدقتي؟؟
ياسمين: أكيد لأ ..بش شكرا يعني انك فكرت تجبلي النقاب ده .. ياسر: ياسمين والله أنا أكتشفت إنك علي نيتك أوي.. وكمان في نفس ذات الوقت
فيكي برءاه طفوله غير عاديه
ياسمين: اه ماهما صاحبي بيقولولي كده . . ياسر: علي فكرة أنا واحد صاحبي كآن جاي المانيا وهو في مصر خليته وهو جآي
يجبهلوك من مصر
بمساعده معاذ طبعا ... ومعاذ هو إللي حطلك البرفان ده عليه علشان تفتكريه ..
ياسمين والفرحه تظهر علي وجهها فتجعلها تسمع دقات قلبها ليشعرها أنه يشاركها في
الفرحه ..
الحمدلله الحمدلله... ياااااااه بجد إن مع العسر يسر... ياسلام لو كل إنسان يعرف إن
تقريبا مفيش حاجه وحشه بتحصله
وأن كل حآجه بتحصله خير في خير.. الحمدلله ..
وياأتي موعد صلاه المغرب فيوصي ياسر ياسمين بكلمات " بصي ياياسمين أنتي دلوقتي ده تقريبا أكتر مكان امان ليكي .. اوعي تفتحي لأي حد مهما كآن حتي لو كآن الشخص ده أنا ...أوعي تبصي حتي من
الشباك ..
أوعي تعملي أي حآجه من غير ماترجعي فيها ليه ... ويستكمل ياسر حديثه مع ياسمين فيشعرها وكآنه هو الأمان الوحيد بالنسبه لها..
فيصل لياسمين شعور ياسر تجهها
ومدي خوفه عليها ... فتنلطق ياسمين بدون تفكير
ياسر أنا كدبت عليك ...
ياسر"إزاي مش فاهم؟؟
ياسمين"انا عآرفه مكآن السي دي
ياسر"إزاي مش فاهم..بس أنتي مقولتيش كده ليه من الأول
ياسمين وتقص عليه كل ماحدث من يوم ما ذهبت لعمتها وهي في الهرم وتصف مشهد
الرجال الملطخون بالدماء
ومدي خوفها.. وأنها اكتشفت خطورة السي دي علي مصر وشبابها ... فلهذا السبب
قد نكرت الأعتراف بالسي دي .. ياسر" طيب كويس جداً إني عرفت ... ياسمين"هتعمل إيه؟
ياسر" أنا محمد صحبي ليه علاقات هنا مع الشرطه كويسه جداً ، وكمان يقدر يتواصل
مع الشرطه إللي في مصر والمانيا
ونقدر كمان بكل سهوله إن شاء الله نكشف الناس دول وخطرهم .. ياسمين "بجد؟؟ يعني هنقدر نقبض عليهم ونسجنهم ويتحقق حلمي ..ياااه الحمدلله ..
يارب أجلعني ولو سبب إني أغير العصابه دي يارب .. _ تمر الأيام وياسمين مازالت في منزل حبيبها وزوجها .. تشعر براحه ضمير
كل يوم يمر عليهما والحب بينهما كالطفل الرضيع الذي ينمو شيئا فشيئاً حتي يصبح
ناضج اً
ذالك الحُب الذي لم ينتجس يوم اً بتاحرآم ، الحُب الذي أنتظره أصاحبه يوماً بعد يوم
كي يكون في الحلال .. الحُب الذي لم يستطيع ياسر أن يصفه بكلامات ولو كثيره ....
فهكذا هو الحُب ..
أن تفعل أكثر من أن تتكلم
ان تخاف علي من تُحب أكثر من نفسك
أن تستيقظ كل يوم علي صوت حبيبك ويصبح يومك ليس له معني بدونه
أن تشعر بالفرحه عندما يشعر هو بالفرحه
أن تصرخ عندما يتألم هو
أن تكون له كل شئ في الوجود
أن تشعره إنك له كل شئ
ان تتمني ان يكون هو رفيقك في الجنه
فما اجمل الحب وما اجمل كلماته ... ولكن ما أروعه عندما يكون كل هذا في الحلال ...
عندما تتقي الله فيمن تحُب !!

مشاكل مافياWhere stories live. Discover now