كهف جهنم (أ. حسام أبوحطب)

كهف جهنم (18)

بدا على (ومضة) علامات التفكير قبل ان تقول:
-حسنا أمامنا بعض الوقت.. لاخبركم بالامر.. 

ثم تنهدت مكملة وكأنها تستعيد ذكريات قديمة قدم الزمن :

-الامر بدأ منذ أكثر من مائه عام على الاقل فى ارض مختلفة عن ارضكم لا يربطها بأرضكم سوى هذه القاعة.. 

ثم صمتت برهة مكملة:
-حينما وحد الملك (سومان) بعد حروب طاحنه الممالك السبعة فى مملكة واحدة اطلق عليها اسم مملكة (تومانيا) 

قالتها وهى تشير الى نقش على جدار القاعة يصور الملك جالسا على عرشه وتحته سبعة ملوك خاضعين امامه.. مكملة:
-عاشت (تومانيا) فى رخاء فى ظل حكم ملكها ولم يعكر صفوها الا اليوم المقدس يوم كنا نطلق عليه يوم الكريستال.. وهو عيد فى عالم (تومانيا) لكن هذا اليوم كان مختلفا فقد أمر الملك بأحضار العرافة الام لتنظر فى النجوم وتخبره بما تراه فى المستقبل ولم تكن اجابتها مطمئنه بالمرة.. بل ان اجابتها غيرت مجرى التاريخ فى (تومانيا) للابد.. 

تعجب (آدم) متسائلا:
-وبم اجابته؟؟!! 

نظرت للنقوش على الجدار قليلا ثم اجابت:
-قالت أن ملكه سيزول.. وحرب قادمة ستشتعل بين الممالك ولن يحميه من الموت هو وذريته سوى أمر واحد فقط.. 

تسائلت سارة وهى تنظر للنقوش بحيرة:
-وما هو هذا الامر؟؟!! 

إلتفتت اليها مشيرة الى نقش فى نهاية الجدار قائلة:
-أن يجد الشخص الوحيد القادر على ان يعبر به وبذريته كهف الاساطير فى اليوم الموعود.. يوم الكريستال اليوم الوحيد الذى تفتح فيه البوابة بين عالم تومانيا وعالمكم.. وان هذا الرجل بين الحضور ويعرف يقينا الطريق الى عالم آخر لن يكون فيه الملك ملكا او حاكم.. لكنه سيحافظ على حياته حتى تتحقق النبوءة ويعود شخص من ذريته يحمل علامة ملكه ويعيد توحيد أرض تومانيا مرة اخرى.. 

ثم التفتت الى (سارة) قائلة:
-بحث الملك كثيرا عن هذا الشخص لكنه لم يجده.. حتى جاء اليوم الذى تحققت فيه النبوءة واشتعلت الحرب فى تومانيا بين كل طامع فى ارض الممالك السبع وهاجموا قصر الملك الذى لم يجد أمامه سبيل سوى الهرب بزوجته وابناءه الى كهف الاساطير وهناك وجد رجلا فى انتظاره يحمل عصا ذات ثلاث حلقات معدنية.. عرف يومها انه الرجل المقصود وان اسمه (وميض).. والذى عبر به الكهف الى تلك القاعة الحجرية والغريب ان الكهف امتلأ بوحوش ملعونه لكنها بمجرد أن ترى الرجل الغريب كانت تبتعد عنهم وسط خوف وزهول الملك وزوجته وابناءه.. 

تسائل (أدهم) فى حيرة:
-وهل عبروا الى عالمنا بالفعل؟؟!! 

التفتت (ومضة) الى نقش يصور مجموعة افراد يسيرون فى ممر ضيق واكملت:
-لقد لجؤا الى الكهف بالفعل ووصلوا الى هنا حيث دارت بهم القاعة الصخرية فوجدوا انفسهم فى نفس الكهف الا انهم بمجرد خروجهم كانت فى انتظاىهم مفاجأة..