البارت السادس عشر

1.8K 71 32
                                    

سلطان
تجهزنا عشان نروح للبنك ، صحينا من الفجر و جهزنا كل شيء ومشينا.
ودعت لمياء و حطيت عندها سلاح.
"هاك ، لا صار شيء ولا شيء استخدميه ولا تخافين"
"تمام ، الله يستر عليكم"
طلعنا و انا يوم شفتها واقفه في الحوش جاني شعور غريب في صدري و دعيت الله نرجع سالمين عشانها هي.
-
لمياء—
ودعت رشاش والباقين و طلعوا ، وصارلهم اكثر من ساعتين من يوم طلعوا ، حاولت اقضي وقتي بأي شيء ، وقعدت افكر ياليتني رحت معهم ، طلعت الحوش اتنفه شوي.
سمعت الباب الخارجي يدق بقوه.
"شرطه ، افتح الباب"
دخلت داخل علطول و تخبيت في الغرفة و كراميل معي ، خبيتها تحت السرير وحاولت اكتم صوتها لا يطلع ، طلعت السلاح اللي عطاني اياه سلطان و وقفت ورا باب الغرفة.
"فيه احد هنا؟ جايين نبي نسألك شوي اسئلة"
ظليت ساكته و قد ما اقدر ما اطلع ولا صوت.
حاولت اعرف كم شخص فيه برا ، لكن ما قدرت ، لبست عبايتي و طرحتي و تلثمت وفتحت الباب بشويش ، شفت هدا الصوت برا وطلعت ، فجاءه طلعوا من المطبخ و موجهين اسلحتهم علي.
"هدي هدي يا اختي جايين بخير ولا احنا ضارينك ، كل اللي نبيه نسأل صاحب البيت شوي اسئلة"
قررت ارتجل من عندي وان شاء الله تمشي عليهم ، رفعت سلاحي عليهم كلهم و وقفت بمكاني بدون حركه.
"ابوي له شهر اللحين ما شفته ، مافي البيت الا انا"
"ما قالك وين راح؟"
لا زالوا رافعين اسلحتهم.
"مفروض انتوا اللي تعلمونّي! بلغت عن اللي صار ولا احد جاء ولا احد تكلم"
"ما عليك انتي نزلي سلاحك اللحين و كل شيء بيصير زين"
"لا ، علمني وين ابوي اللحين ولا بثور فيك انت وياه"
"استهدي يالله يا اختي ترا تدخلين السجن لا متنا ، هدي و نزلي سلاحك"
سمعت بالجهاز اللي معاه شخص ينادي عليهم ، ما قدرت اعرف وش يقول لكن سمعت نبرة صوته وكان فيها خوف ، نزلوا اسلحتهم و ناظروا فيني.
"باقي ما استجوبنا احد؟"
تكلم الشخص اللي في الجهاز و شفتهم دخلوا اسلحتهم في جيوبهم.
"نزلي سلاحك يا اختي ، ماله داعي كل هذا ، نعتذر على الازعاج و ابشري بنلقى ابوك"
نزلت سلاحي يوم شفتهم من جد خلاص بيطلعون ، طلعوا وانا وراهم.
سكرت الباب وراهم و قفلته و دخلت البيت وقفلت كل البيبان وراي.
طلعت كراميل من تحت السرير و ضميته على صدري وجلست ادعي ان رشاش والباقين يرجعون بأسرع وقت.
ما حسيت بنفسي و غفيت لكن قمت على اصوات برا ، فتحت عيني لقيت مصلح يهز كتفي وكأن فيه جرح على راسه ، فتحت عيوني و قمت.
"وش صاير! وش فيك!"
مسكت راسه و اعاين الجرح.
"مافيني الا العافيه قومي بسرعه وجيبي معاك اغراض على قد اللي تقدرين عليه بسرعه مافيه وقت"
قمت وانا مفجوعه و رحت لخزانتي علطول و جمعت كم غرض لي في شنطه صغيره.
طلعت وانا معاي كراميل وشنطتي وشفت سلطان طايح على الكنب و يده كلها دم.
"سلطان!"
قلت بكل برود وصدمه و كأن الدنيا حولي انقلبت سوداء وما اشوف الا سلطان مجروح قدامي.
حطيت كراميل وشنطتي على الارض و ركضت لين عنده لكن كان مغمى عليه ، قعدت انادي عليه و صرت ابكي بدون شعور ، جاء عمر وابعدني عنه و انا لا زلت ابكي و انادي عليه لكن بدون رد ، كان مثل الجثه قدامي ، ركبني عمر بالقوه للسياره ، ناظرت وراي و شفتهم شالوه وركبوا السياره ومشوا ورانا وانا اصيح على عمر اقوله يرجعني ابي اتطمن عليه ، ناظرت لقيت كراميل تفرك راسها بيدي ، اخذتها و ضميتها وانا ابكي.
هديت شوي و ناظرت عمر.
"شفيه سلطان؟ وش صار في البنك"
"جاته رصاصه في بطنه ، لكن معليك بيصير زين"
"اي معليك يابن الحلال وهو حتى ما يرد علي ، اذا فيه شيء يا عمر قلي من اللحين"
"مافيه شيء والله صدقيني"
ناظرت الطريق قدامنا وشفت الزفلت انقطع وبدينا نمشي على تراب والطريق كان صعب مره.
"وين رايحين؟ بنرجع للبر؟"
ناظر فيني عمر وهو مبتسم.
"بنروح لليمن"
انصدمت وانا اناظره.
"وش اليمن! تستهبلون! كيف بنطلع مع الحدود ما معاي جواز سفر ولا شيء"
"ومن قالك اننا بنمر الجمارك ، بنهج مع الحدود محد بيشوفنا ، ان شاء الله"
حسيت راسي صدع من كل اللي قاعد يصير ، لفيت ورا وشفت الباقين لا زالوا ورانا ، مع الصداع و الخوف حسيت راسي صار ثقيل وما قدرت ونمت.
يوم وصلنا صحاني عمر من النوم و نزلت وشفت قدامي خيمتين كبيرة ، قالي عمر اروح للخيمه الثانية دخلت وكانت فيها ٤ حريم كبار و ٢ اقدر اقول انهم في عمري.
"يامرحبا وسهلا فيك يا بنتي تعالي لا تخافين"
وحده من البنات قربت مني وشافت كراميل معاي.
"يا الله يازينها ، حياك الله اقعدي ، انا نورة و هذي اختي منار هذي امي وخالتي وجدتي تفضلي اقعدي"
ابتسمت لهم و ارتحت لطريقتهم واسلوبهم ، ناظرت في خيمة الرجال و شفت مهل ينزل سلطان من السيارة و وداه داخل ، عيني ما نزلت عنه الين ما دخل.
"لا تخافين عليه بيطيب ان شاء الله ، الله يخليه لك قولي امين"
"امين يارب"
جلست عندهم وشفت نورة تلعب مع كراميل ، قربت مني منار و قالت لي افصخ عبايتي وعطتني فروة بدالها.
"خليها عليك ولا بتموتين من البرد ترا"
"مشكورة"
مضى الوقت وانا اسولف معاهم.
"الا قولي لي يا لمياء اهلك وش صار عليهم؟"
"اهلي؟ والله تمام معليهم"
"ان شاء الله ان تهدا الامور و ترجعين تزورينهم بالسلامه"
"ان شاء الله"
قامت وحده من الحريم الكبار و راحت ورا الخيمه ، جت جلست عندي منار وقعدنا نسولف.
شافتني وانا كل شوي اناظر في خيمة الرجال.
"خايفة عليه هاه؟"
"قلبي بيتفجر من الخوف"
ضحكت علي.
"معليك ترا عمي بيعالجه ويخيط جرحه و بيكون تمام"
"ما تدرين كم بنقعد عندكم هنا؟"
"لا والله بس سمعت عمي يقول بتطولون هنا ، اذا طفشتي ترا فيه قرية قريبه من هنا نقدر نروح لها فيها سوق وفيها بقالات لا تخافين"
"لا معليك من يوم جيت مع رشاش وانا متعوده على البر"
شفت رشاش دخل و هو يطالع وراه.
"معليش يا خواتي بس ابي لمياء بكلمها شوي"
قمت و رحت له و سحبني عند السيارات.
"اخذتي كل اللي تحتاجينه من البيت ترا خلاص ما نقدر نرجع"
"ما همني هالموضوع اللحين ، سلطان وش فيه؟ وش بيصير له؟"
"معليك سلطان بخير توهم خيطوا جرحه و قالوا بكرا ان شاء الله بيرجع يفتّح و يسولف معنا لكن المشي بيكون صعب عنده"
"اقدر اشوفه؟"
"تقدرين بس مو هاللحين ، على بكرا ان شاء الله روحي له الخيمة وان شاء الله يكون صاحي"
"زين"
جيت بروح لكنه مسك يدي و عطاني رصاصه.
"وش ذا ما ابيها"
"خليها معك يا بنت الحلال وخذي ذا بعد"
اعطاني مسدس صغير معها.
"لا ضاقت ضاقت عليك ، استخدميها ولا تخافين"
"ان شاء الله"
خليت المسدس بجيبي و رحت يوم وصلت حطيته في احد اكياس ملابسي.
شفت بس نوره لحالها تلعب مع كراميل للحين و كأن الباقين كانوا مشغولين ورا الخيمة رحت عندهم وشفتهم يجهزون العشاء.
"هاتي عنك يا خاله بساعدكم"
ابعدت عني ام منار.
"لا لا لا انتي ضيفه ما يصير روحي ارتاحي معليك ، يا نوره!"
"ها يا امي"
شفت نوره جت
ناظرت فيها ودفيتها وقلت لها روحي.
"حلفت يا خالتي تكفين ابي اشغل بالي بأي شيء"
ناظرتني وتنهدت.
"زين ، تعالي اجل اغسلي الخضار مع منار"
"ابشري"
قعدت جنب منار و قعدنا نسولف ونشتغل ، اشتقت اسولف مع احد برا العصابه ، ومع منار تذكرت لما اسولف مع امي في المطبخ وانا اساعدها.
-
نورة
سمعت امي نادتني لكن لمياء مسكتني ودفتني داخل الخيمة وقالت لي ارجعي ، رجعت لكن ما لقيت كراميل ، ركضت ادور لها ، يويلي انا وفهاوتي ، نسيت ان لمياء مأمنتني عليها ، دورت لها عند السيارات ما لقيتها دورت لها جنب الخيمة ما لقيتها ، رحت ورا خيمة الرجال و كأني سمعت صوتها ، ركضت لكن لقيت واحد عندها يمسح على راسها.
"لو سمحت"
رفع راسه وناظرني.
"هلا؟"
"معليش تعطيني القطوة تراها امانه عندي"
"ادري ، هذي قطوة لمياء"
"اوه ، انت شكلك من اصحاب رشاش؟"
"ايه ، اسمي مصلح"
قرب مني وعطاني القطوة.
"وهذي اسمها كراميل"
قالي وهو لا زال يمسح على راسها.
ناظرت له وكان راسه مجروح و الجرح كأنه ملتهب.
"جرحك ملتهب ، كان خليت الدكتور ينظفه لك"
قربت و لمست جرحه وشفته تألم شوي.
"معليش اسفه"
"لا عادي"
شفته ابتسم لي وما عرفت وش اسوي و نزلت راسي.
رفعت راسي وشفته راح من عندي وانا مصدومه من نفسي كيف تجرأت اتكلم معاه ، ومتفشله اكثر لاني سكتت ما عرفت ارد ، عادةً منار هي اللي تتكلم دايم و انا اكون ساكته وراها ، ابتسمت لما تذكرت ابتسامته ، الولد مملوح والله.
"وش تسوين هنا!"
سمعت منار جاتني من ورا وخوفتني.
"بسم الله انتي شفيك! كنت ادور على كراميل"
"وش كراميل مهبوله انتي"
"هذا كراميل يا هبله"
وريتها القطوة.
"خلاص امشي لا يطلع عمي يشوفك واقفه هنا وربي يحش رجولك حش"
"زين خلاص انتي اسكتي لا يسمعك"
دخلت الخيمة وكان ودي اسأل لمياء عن هذا مصلح ، لكن شفتها مشغوله مع امي وسكتت.
جهز العشاء وحطته امي عندنا و شفت خالتي بتوديه عند الرجال لكن قمت عندها.
"اصبري اصبري يا خالتي خليني انا اوديه ، هاتي عنك"
"بسم الله من متى انتي تساعدين!"
"خليني اصير سنعه قدام ضيفتنا شفيك يا خاله"
"والله ما يندرى عنك"
تلثمت و خذيته منها وكان ثقيل شوي ، دخلت وشفت اللي اسمه رشاش قاعد جنب عمي و يسولف ، مشيت و بغيت اطيح لكن مسكت الصحن زين ، ناظرت حول المجلس وشفت الرجال يناظروني ، لفيت على عمي وشفته يناظرني ومعصب.
"انتي وش تسوين هنا ، اذلفي داخل"
خذا مني ولد عمي الصحن و قالي اروح داخل.
قبل لا اطلع شفت مصلح يناظرني وانا طالعه ، انقهرت اني ما شفته زين ، كله من عمي النفسيه.
قعدنا نتعشى و قالت لي امي اروح اجهز الفرش للنوم ، قمت و شفت لمياء قامت معي.
عطيتها شوي من الفرش و عدلتهم معي ، ويوم خلصنا قعدنا عليهم.
"لمياء عادي اسألك عن حاجه؟"
"ايه اسألي"
"يوم رحت اجيب كراميل من ورا الخيمه شفت واحد يلعب معها اسمه مصلح ، تعرفينه صح؟"
"ايه اكيد ، مصلح من اخويا رشاش ، كلنا جينا مع بعض ، ليه سوا لك شيء؟"
"لالا بالعكس كان لطيف معاي ، والصراحه اول مره اتكلم مع احد وحسيت اني ارتحت له"
"متاكده انتي تتكلمين عن مصلح؟ اول ما قابلته كان كله يصرخ و معصب ، غريبه شكله تغير تعامله يوم شافك"
قالت لي وهي تبتسم.
"بس تراه طيب و خدوم و ما تلقين زيه ابد ، كل ما تسولفين معاه اكثر ترا بتعرفين هالشيء"
ابتسمت لها و قمت من عندها ورحت عند منار وانا ميته من الاحراج ، حسيت انه غباء ليش سألتها اللحين تحسب ان بيننا شيء ، والصدق غريب اني ارتحت له علطول بدون لا اعرف عنه شيء لكن يوم تكلمت عنه لمياء اللحين احس ابغا اعرف عنه اكثر ابغا اتكلم معاه اكثر ، الله ياخذ عمي ما بيخليني اشوفه ابد لكن بتفق مع لمياء بكرا اني اروح معها يمكن اشوفه.

ها شرايكم بالشخصيات الجديدة ، و ادري ما شرحت اللي صار في البنك كثير حبيت اشرحه من وجهة نظر لمياء اسهل و افضل بما ان كلنا نعرف وش صار لسلطان في البنك.
المهم مشكورين على كل التعليقات الحلوة ما تتصورون قد ايش تفرحني و تسعدني ويكون يومي احلى بمليون مره لما اقرا تعليقاتكم وكلامكم العسل 😩😩❤️❤️❤️
وابشروا بحاول انزل كثير دام القصة قربت تنتهي.
واقترحوا علي مين تبغون القصة الثانية بتكون تدور في وقتنا الحالي وان شاء الله تعجبكم القصة ❤️❤️.

خطة "ب"Where stories live. Discover now