البارت التاسع

2.1K 69 22
                                    

سلطان
بدت لمياء تنعس وحسيت براسها على كتفي ، تجمدت في مكاني ولا عرفت وش اسوي ، انا اخر مره كلمت بنت يمكن يوم كنت ورع صغيّر في الحارة.
"تتوقع رشاش بيذبح فهد لو قابله مره ثانيه؟"
سألتني فجاءه ثم رفعت راسها وناظرتني.
"اصبر ، فهد درا اني معاكم!"
"لا لا بس يوم شاف جهازك ذاك حلف انه لا ينتقم من رشاش"
"تتوقع يحسبني ميته؟"
"هقوتي ان السالفة كذا ، وتبين الصدق ؛ يليت رشاش ما استفزه زياده ، والله اني خفت انه بيلحقنا هنا و يذبحنا كلنا"
"فهد خواف مستحيل يسويها ترا ، شغلته انه يهدد و يتوعد وهو ما يقدر يسوي شيء"
نزلت راسها و سندته على يدينها ثم لفت وناظري فيني.
"عادي اسألك شيء؟"
"اسألي"
ابتسم وناظرت لها.
"ما تفكر في اهلك انت ومهل ، يعني طولتوا وانتوا بعيدين عنهم ما قد خطر في بالك كيف احوالهم؟ كيف حالك امك ابوك؟"
"الوالد الله يرحمه توفى وانا صغير ، كان يتصيد في البر و هجمت عليه مجموعة ذئاب و الله يرحمه جانا خبره من واحد رحال"
نزلت راسها و عدلت جلستها.
"اسفه والله ما كنت اقصد اجيب الطاري"
"لا عادي ، بالعكس ابوي ودي كل الناس تسألني عنه ، ياحبي له كان اعز ما عليه انه يرجع البيت ويشوفني انتظره في الحوش عشان نطلع نتصيد"
"يعني تقنص من يوم انت صغير ماشاء الله"
"اكيد افا عليك"
ابتسمت وهي تناظر للنار ثم تنهدت.
"ابوي انا هو اللي شرا لي الجهاز هذاك ، شراه لي قبل تبدأ مشاكله هو وامي و قبل يتطلقون ، شراه لي يوم كانت حياتنا حلوه و مسالمه ، قبل تدخلها بنت الكلب الثانية"
ضحكت على تعبيرها.
"ماهي عاجبتك اجل؟"
"تخسي الحقيرة ، سرقت ابوي مننا بكل سهوله وبساطه و اللحين تلعب دور المسكينة ، انا ساكته عشان ابوي بس ، وعشان امي بعد لا تتعب نفسها بالتفكير فيها ما تستاهل"
مسكت يدينها و ضميتهم داخل يديني ، ارتبكت هي شويه وناظرت لي.
"تدرــ"
قبل ما قدرت اقول اللي بخاطري سمعنا اصوات العيال وصلوا.
ابعدت لمياء عني بسرعه و رجعت داخل خيمتها.
مو وقتكم ابد يا عيال.
"سلام عليكم"
سلم رشاش و واضح عليه ان التسليم كان موفق ، جاي مروق الحمدالله ، يمكن اقدر اقنعه يفك لمياء.
"شخبارها؟"
قعد جنبي عمر وسألني.
"ما عليها و اتوقع انها نامت"
قلت وانا اناظر له ثم ناظرت لمهل.
شفت رشاش راح و دخل عليها ، ان شاء الله انها قدرت تربط الحبل مره ثانيه.
قام مهل ودخل الخيمة وقمت وراه لحقته.
"ها ياخوي شصار عليكم؟"
"زين ، شخبار البنيّه؟"
"طيبه"
قعدت داخل الخيمة وقعد مهل عندي.
رفعت راسي لقيته يناظر لي ويبتسم.
"جابت راسك هاه؟"
"شقاعد تقول انت! ارفع علومك"
"عارفك ياخوي خبز يديني ، تخفي علي يا سلطان؟"
سكتت.
"اهم شيء انك سويت اللي قلت لك عليه؟"
"للحين ما سويته ، باقي لنا شوي ان شاء الله ما يخرب رشاش علينا"
"رشاش خله علي وانت استلمها هي"
"اللي تشوفه ياخوي"
-
لمياء
حسيت بحركه برا الخيمه ، ما عرفت شلون اربط الحبل زي مهل ، ربطته بسرعه و حطيت يديني وراي.
"سلام عليكم"
دخل رشاش و وقف يناظرني.
"عليكم السلام"
قلت له بصوت واطي و انا منزله راسي.
"ها شلون نفسيتك اليوم؟"
"زينه"
قعد جنبي على الفراش و ولع زقارته.
"اليوم كله وانا افكر فيك تدرين؟"
ناظرت له بخوف ، وجوده حولي يوترني.
"افكر شلون برجعك لاهلك وانا متاكد انك ما بتعلمين علي ، هل ارجعك لاهلك ولا لا؟ وانا في نص تفكيري كذا طرت على بالي فكره خطيره"
"وشهي الفكرة؟"
"مستعجله على رزقك ، اصبري اقولها لك"
وسكت بعدها.
"بتقول ولا بتسوي نفسك غامض انت وفكرتك الخطيرة؟"
طالع فيني وابتسم ، والله انه شوي مملوح بس لو يترك الدفاشه عنه.
عدل جلسته و لف كل جسمه لجهتي.
"الفكرة يا طويله العمر ، انك تجين معانا لسطو البنك"
"وش سطو البنك؟ متى؟"
"بنروح له بعد بكرا او اللي بعده ، للحين ما حددت"
"طيب وش بسوي هناك؟ انا حتى سلاح ماني عارفه امسك"
"بعلمك عليه لا تخافين"
حسيت بشعور غريب وهو هادي و رايق معاي ، عادةً كل ما شافني الا يكون معصب ومنفس.
"بس عندي اقتراح عليك"
ناظرت له بتساؤل.
"عادي عندك تقصين شعرك؟"
"اقص شعري؟ ايه عادي ليه تسأل؟"
"ابيك تقصينه الين هنا"
قال ثم حط يده على شعري.
"تستهبل بصير كني ولد!"
"هذا اللي نبيه ، اجل تبين الشرطه تشوفك وانتي معانا ويعرفونك ، واللحين ندري ان اخوك معاهم بعد"
"ها وش قلتي؟ ابجيب مكينه بكرا وقحص يسويه لك ولا انتي تسوينه كيفك"
"مدري ، قلت للباقين الفكرة هذي؟"
"وش دخلهم الباقين؟ القرار راجع لك انتي"
"ايه ادري ، بس متردده شوي"
"اجل قرري و لا خلصتي حنا برا ، نبي نسهر الليلة كان تبين تجين معنا"
قالها ثم قام فك الحبل من يدي وشاف الشاش.
"سلطان فك الحبل هاه؟"
"لا انا"
"لا تدافعين عنه"
"والله انا اللي فاكته ليش مو راضي تصدق!"
"خلاص خلاص مصدقك ، ردي علي بقرارك لا تنسين"
"زين"
طلع رشاش وجلست افكر بكلامه ، من زمان كنت ابي اقصّر شعري لو شوي بس امي كانت رافضه ، وبرضو فهد يقول انه بيخليني كني ولد ، اتخيل رده فعله لما ارجع البيت وشعري اقصر من شعره هو حتى ، اتخيل رده فعلهم كلهم لما ارجع البيت وش بتكون؟
طلعت ولقيت قحص قاعد و يدق عود و مهل عنده يرقص وسلطان بعد ، ضحكت عليهم و انتبه لي رشاش ، اشر لي بيده ان اجي عندهم.
"دقيقه يا قحص ، اجلسوا يا عيال ، عندي لكم قرار بخصوص سطونا للبنك"
جلست جنب مصلح على الفراش و تغطيت بفروة لقيتها جنبي.
"ابي لمياء تجي معانا"
سكتوا كلهم الا عمر طالع رشاش.
"لا يا رشاش ، انت تدري ان الشرطه اكيد بتكون هناك ، ويمكن اخوها يكون هناك بعد وما ندري وش بيسوي لها لو يشوفها معانا"
"بس انا عندي الحل اللي بيخلي حتى فهد ما يعرفها"
لف علي و قالي تكلمي.
"انا بقص شعري"
"على البركه وش نسوي لك يعني؟"
قالها مهل وكان واضح انه ما فهم قصدي.
"يبارك فيك"
قلتها وابتسمت باستهزاء له
"قصدي اني بقص شعري زيكم ، يعني زي مصلح مثلاً"
قلت ولفيت على مصلح وابتسمت له.
ناظر لي مصلح على جنب بنظره بارده.
"طيب تمام مو زي مصلح.....بس يعني قصير مره ، عشان فهد ما يتعرف علي ويحسبني وحدة منكم"
"ملامحك بتبقى واضحه انك بنت اي احد ممكن يتعرف عليك"
قالي عمر وهو مستغرب.
"بلعب فيها بالمكياج معليك"
قلت له بحماس ، وشفته يبتسم لي.
"خلاص دامكم عرفتوا اللحين ، قحص ابيك بكرا الفجر تنزل السوق وتجيب مكينه عشان ما نتاخر"
قال رشاش ولف علي ، ابتسمت له و قمت من مكاني برجع للخيمه.
"وين بتروحين؟"
قالي قحص.
"برجع للخيمه؟"
قلتها وانا أشر لخيمتي.
"تو الناس اقعدي معنا"
"لا والله مقدر ، تعبانه"
قلت وشفت سلطان يضحك ثم قام و دخل خيمته.
رجع سلطان الكريه ، ليتهم كلهم يختفون عشان يرجع سلطان اللي احبه.
قعدت في خيمتي واسمعهم طربانين للاخر ، ودي اقعد معهم بس فيه شيء بداخلي زي الصوت يحذرني ، انا عارفه انه غريب اني اقعد معاهم بكل سهوله بالنهاية هم اللي خاطفيني و يقدرون يضروني بأي وقت يبونه.
بعد نزاع و صراع بيني وبين نفسي ، قررت اقوم اقعد عندهم شوي يمكن اتونس بدال قعدتي هنا ، طلعت و لقيت سلطان رجع قعد معاهم.
سلمت بيدي لعمر ، هو الوحيد اللي انتبه اني جيت ، قام من مكانه و قالي اجي اقعد ، قعدت والكل كان يغني ويسولف ، الا سلطان كان ساكت ويطالع في النار.
مديت يدي للكيس اللي جنبي و خذيت منه مويه.
"اشوفك رجعتي حياك الله"
قال لي مصلح جنبي ، فزيت فجاءه من الخوف.
"ممكن توقف تتسلل علي كذا فجاءه تراك تخوف"
"حرام عليك مصلح اكثر واحد طيوب فينا ترا"
قال قحص و هو يناظرني ويضحك ، لفيت على مصلح و أشر على قحص.
"صادق تراه"
ضحكت عليهم ، واضح قحص ومصلح قريبين من بعض كثير واغلب الاحيان هم مع بعض.
"ايه لا واضح عليه حيل طيوب و يحب الخير"
"الا الخير في صوب و مصلح في صوب"
ضحكنا كلنا و لفيت على سلطان لقيته يناظرني بحده ، تذكرت نظرته لي اول يوم التقينا.
"شفيك ياخوي بتاكلها بعيونك ، اهدى"
قاله رشاش بعد ما سكتنا و لاحظوني وانا اناظر له باستغراب.
"اسفين ، بس مستغرب اهلك معودينك تقعدين مع رجال غرب و تضحكين معهم زي كذا لا حياء ولا مستحى"
سكت شوي و حزت بخاطري ، ليش هو يسوي كذا قدامهم ، ليش يتقوى و يختلق شخصية غير عن لما نكون لحالنا.
"احترم نفسك ، ما كأنه انا راضيه اني اقعد معاكم هنا اصلاً ، نسيت انكم انتي اللي خاطفيني؟"
"انتي قلتيها ، خاطفينك ، ليه قاعده ومبسوطه وتضحكين معانا"
"وش تبيني ابكي يعني؟ انت شفيك كذا؟ مرات تضحك معاي و تسولف طبيعي ومرات تصير قوي وتسترجل فوق راسي ، مريض"
قلت كلامي و قمت رحت لخيمتي ، قلبي اوجعني كثير ، وحسيت ابغا اصرخ! ليش هو كذا يعاملني بكل لطف لما نكون لحالنا و لكن اذا اجتمعت مع الباقين صار اسوء الخلق.
ناظرت ليدي والشاش اللي هو لفه لي ، وما حسيت بنفسي وبكيت ، ما ادري ليش كنت ابكي ، وش كنت متوقعه؟ يحبني يعني و يصير طيب و محترم معاي؟ غبية! غبية! غبية! وش كنتي تفكرين فيه!
ناظرت للشاش المربوط حول يدي و عصبت من نفسي ، كيف سمحت لواحد حقير زيه يلعب علي بكم كلمه ، خذيت الشاش و بديت افكه من يدي ، ما كنت اتصرف من منطق هذي كلها مشاعري قاعده تتصرف ، خذيت الشاش وطلعت من الخيمة و لقيت سلطان مو بمكانه ، ناظرت للمكان كله و شفت الخيمة حقته سراجها مولع.
رحت هناك والكل كان يناظر لي ، دخلت ولقيته قاعد هناك ويدخن ، علطول هو ناظر لي و وخر الزقاره من فمه.
"هلا"
ما تكلمت ولا كلمه و خذيت الشاش ورميته بوجهه ، كنت معصبه و غضبي معميني ، ناظر للشاش وضحك وهو يناظر لي.
"اوجعتيني والله"
"لا عاد تكلمني يا الحقير يا حثاله يا واطي"
تكلمت بعصبيه وحسيت ابي اضربه ، نظراته لا زالت بارده تجاهي و الزقاره بيده.
"تحسب انها رجوله اللي تسويه؟ تحسب يعني اني مو عارفه ان اهلي متبرين مني هاللحين!"
قلتها بصراخ وبأعلى صوت عندي.
"تحسب ان ما اعرف ان اهلي لو رجعت لهم اللحين بيطردوني طرده الكلب برا و لا يبون رجعتي ابد!"
دخل عمر و قحص وراي.
"وش السالفة يا لمياء شفيك تصارخين؟"
ناظر لي عمر ثم ناظر لسلطان.
"وش مسوي لها انت؟"
"وانت وش دخلك!"
اخيراً قام و وقف سلطان ، طفا الزقاره و ناظر لعمر معصب.
"كلام بيني وبينها تحشر نفسك ليه؟"
قالها سلطان ثم دف عمر ، ابعدت عنهم اثنينهم و طلعت برا الخيمه ، شفت عمر مسك سلطان مع ثوبه و كانوا خلاص بيذبحون بعض.
"كانك رجال ورني جيدك!"
"ورع! بس!"
قالهم رشاش وهو قاعد مكانه ويناظرهم ، وقف مصلح بعد ويناظرهم ، وهم ابعدوا عن بعض.
"امسينا و الشيطان يخسى!"
ناظر لي سلطان و خذا الشاش وحطه بكيس عنده.
"اشوف ظهرت اصواتكم ، وعلشان وش ، عشانها"
أشر علي فجاءه و وانا واقفه واناظره ، شدخلني اللحين!
"وهي ما فكرت بولا واحد فيكم ، بالطقاق فيكم الاثنين لو جت عليها"
نزل عمر راسه ، وطلع من الخيمة راح عند النار.
شفت رشاش يناظرني و كنه بدا يعصب ، خلني اروح خيمتي احسن لي لا يهزئني.
بعد ما راح الكل لخيمته وهدا الصوت برا ، طلعت و رحت لخيمه سلطان ومهل ، دخلت و لقيت مهل نايم و جنبه سلاحه وسلطان مو موجود.
قربت منه ومسكت السلاح بشويش و وقفت اناظر في السلاح و اسوي نفسي بطلق على احد ، فجاءه حسيت بأحد وراي ، لفيت لا ارادي و حطيت السلاح على رقبته.
"سلطان...ا..ا.هلا"
قلت وانا اناظر له وهو مره قريب مني.
"نزلي السلاح"
قالها بهدوء و هو ماسك السلاح، نزلت السلاح وعطيته ، بس هو ظل ماسك يديني ، كان يناظرني وكأنه خايف اني بختفي لو شال عينه عني.
"اسفه"
قلت بهدوء وبديت اتوتر من نظراته.
شال يده عن يديني و قام يمسح على شعري.
"ما اصدق انك وافقتي تقصينه"
"ابي ارجع البيت يا سلطان"
"خلك هنا ، انا بحميك"
"لا تقعد تكذب علي"
حاولت ابعد عنه لكن لا زال ماسكني.
"سلطان وخر عني"
"وش جابك هنا؟"
رفعت راسي و ناظرت في عيونه وحسيت الدنيا وقفت ، ليش يخليني احس زي كذا و من بعدها يرجع زي اول و يصير غثيث.
"جايه بقول اني اسفه بس"
"فيه شيء غيره؟"
ترددت شوي بس خلاص ، بتكلم ، تعبت وانا اخبي داخلي.
"ايه فيه شيء ، فيه اشياء مو شيء ، لما قعدت تقط علي بالكلام وانا قاعده و قلت اللي قلته ، ترا زعلني الموضوع وجيت بتكـ—"
"السالفة مطوله شكلها ، امشي لخيمتك نتكلم"
قاطعني ثم مسك يدي و خذاني لخيمتي.
لما دخلنا خيمتي سكر الباب وراه و لف علي وهو لا زال ماسك يديني.
"هذا بالضبط اللي اتكلم عنه! انك تكون طيب معاي وبعدها تتغير فجاءه و تقعد تتكلم علي و تسبني!"
جلسنا على الفراش ، و قعد هو يناظرني ويبتسم وانا اتكلم.
"لا تبتسم لي كذا ترا اتكلم صدق انا! انت تدري اني ارتاح لك اكثر واحد فيهم واحب لحظاتنا وسوالفنا مع بعض لكنك تخرب كل شيء بتصرفاتك المستفزة هذي"
نزل راسه و قعد يلعب بيديني ، ثم رفع راسه وقال
"تحبين عمر؟"
ناظرت له باستغراب.
"لا طبعاً! وش جاب الطاري؟"
"لا ابد ، بس اشوفك مره مهتمه فيه و تدارين عليه"
"من متى انا اداري على عمر ، هو اللي يداريني وكل يوم يجي يسولف معي و يحاول يضحكني"
رفع راسه وناظرني بحده.
"متى هالكلام!"
شفت ردة فعله حاده و عصبيه ، ف استغليت الموضوع علطول ، دامه يبي يتعامل معاي بشخصيتين انا برضو بلعب معاه بشخصيتين.
"كل يوم ، مرات حتى نروح نتمشى في البر بس الجو بارد ونرجع بسرعه"
ترك يديني و لف وجهه ، تمت المهمة.
"يعني تحبينه؟"
"ما اقدر اقول حُب ، بس يعجبني عمر ، صريح و واضح وماله وجهين اللي في قلبه على لسانه"
ناظرني ثم ولع زقارته.
"لا تدخن عندي"
ناظرني وابتسم على جنب ، رجعنا للاستفزاز.
"صدق لا تناظرني كذا"
وخر زقارته و دفنها في الارض.
"يعني تهقين عمر احسن مني؟"
"محد احسن من احد"
فجاءه مسك وجهي و قعد يمسح على خدي ، الله يقلع هالفراشات اللي جت مو وقتك.
مسكت يده و حاولت ابعدها بس ما قدرت ، كنه مغناطيس قوي ما قدرت افكها ، ابتسمت لا ارادي لما لمست يده ولازالت خشنه.
"سلطان"
قلت بكل هدوء وهو لا زال يناظرني ومبتسم.
"لبيه"
"تكفى خلاص"
شفت ابتسامته راحت ، ونزل راسه ، سحب يده من وجهي و كان هذا اخر شيء ابغاه يسويه ، قام من مكانه ونفض ثوبه وقبل لا يطلع ناظر فيني وباس راسي وطلع.
نغزني قلبي وحسيت روحي راحت معاه ، ما كنت ابي احس زي كذا وكنت اكذب على نفسي ان هالشعور كذبة ، لكن اللحين اتمنى انه حقيقي وانه ما يروح ، ما قد حسيت بشعور حلو زي اللي حسيته مع سلطان.

ضبطتكم هالمره مع سلطان ، وبشروني كيف كان اول يوم دراسه لكم اتمنى انه كان زين وبالتوفيق للجميع ، احبكم ❤️

خطة "ب"Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt