البارت 14

2.9K 86 10
                                    

حكايتى مع من لا يرحم
البارت 14
دلفت الى الشقه وهى متعصبه من هذا الشخص المغرور  لم تعر اى اهتمام. لمن كانو فى الشقه دخلت اوضتها ورزعت الباب ذهبت وقعدت على سريرها
غبى وحمار ومغرور وقمر ومز  اى الهبل اللى بقوله ده اوووف تذكرت قربه منها  انا ليه كنت مسلوبه الاراده وانا معاه لا كده مينفعش انا لازم ابعد. عنه  ايوه ده الصح بعدها رات تلفونها بيرن برقم كريم
ميرولا بمرح: الو يا كيمو وحشنى قووى
كريم ببعض التوتر: ميرولا تعالى على البلد انهارده
ميرولا باستغراب: ليه اى الحصل
كريم: بابا تعب فجاء واحنا فى المستشفى وطالب يشوفك
ميرولا قامت مره واحده: مستشفى ليه ماله بابا هو كويس
كريم: تعالى وانتى تعرفى
ميرولا: تمام انا جاى انتو فى مستشفى اى
كريم: مستشفى ـــــــــــــ وقفل معاها وهى قامت لبست ونزلت بسرعه
ايرينى: ميرو فى اى انتى داخله متعصبه ودلوقتى نازله بسرعه اى اللى بيحصل
ميرولا بسرعه: بابا تعبان وفى المستشفى لازم امشى بسرعه  ونزلت وركبت العربيه وانتلقت باقصى سرعه الى المنيا 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الراجل اللى بيراقب ميرولا: الو يا باشا هى لسه نازله وركبت عربيتها بسرعه وكان باين عليها خايفه
فارس: خليك ماشى وراها وقولى هى رايحه فين
الراجل: دلوقتى طلعت على الصحراوى شكلها مسافره البلد
فارس: اقفل انت

اغلق معه الخط  هتروح البلد وكمان مش ايام اجازتها ونازله بسرعه وخايفه يبقا اكيد فى حاجه  ذهب الى نرمين
فارس: نرمه رنى على ميرولا وشوفيها هى فين
نرمين باستغراب: ليه
فارس: رنى من غير اسئله كتير يلا
نرمين: خلاص حاضر هرن  مسكت الفون ورنت على ميرولا بس مش بترد
فارس برن عليها مش بترد
فارس: رنى تانى يلا وافتحى الاسبيكر
رنت تانى لكن هذه المره اجابت عليها
الو يا ميرو انتى فين
ميرولا بصوت مخنوق من كتر الدموع: انا مسافره الصعيد بابا تعب فجاء وهو فى المستشفى وعايزنى
اوجعه قلبه عندما سمع صوتها وهى بهذه الحاله ده
نرمين: حبيبتى ميرو بلاش عياط خليكى قوويه علشان بابكى وانا هقفل معاكى دلوقتى علشان تركزى فى الطريق
واغلقت معها الخط 
فارس: جهزى نفسك بكره هنسافر الصعيد
نرمين: هتسافر ليه
فارس:  بلاش اسئله كتيره هتيجى معايا اجهزى مش هتيجى براحتك
نرمين: لا لا هاجى هجهز الحاجه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت ميرولا بعد بضع ساعات الى المستشفى  سالت الاستقبال عن مكانه دلتها عليه ذهبت سريعا وهى تركض رات كريم ذهبت اليه
ميرولا بخوف: كريم بابا حالته اى واى اللى حصل
كريم بحزن: كنا قاعدين فجاء بابا وقع على الارض جبنا هنا والدكتور قال ان هو عندو القلب  من زمان ومش بيتعالج وحالته خطيره جدا ولازم عمليه وهو حاليا فى اوضه العمليات  هى اتصدمت ودموعها سائله اخذها اخوها بين احضانه وهى تشبت به وظلت تبكى بعدها لاحظت عدم وجود والدتها
ميرولا: هى ماما فين
كريم: مقدرتش تستحمل الخبر واغمى عليها وخدوها الاوضه علشان يشوفوها ريمون ومورا معاها خالته وتينا قاعدين هناك وشاورلها 
ميرولا: اروح اشوف ماما ذهبت اليها رات ريمون ومورا خارج الغرفه ذهب اليها ريمون واحتضنها: متخفيش يا قلبى انكل هيبقا كويس
مورا: انشالله هيقوم بسلامه 
ميرولا: هدخل اشوف ماما ذهبت الى والدتها وقبلت جبينها بعد شويه فتحت عنيها
ساميه: شريف..  شريف 
ميرولا: ماما بابا هيبقا كويس
ساميه قامت: انا لازم اشوفه مش هسيبو لوحده قلبى وجعانى عليه  وقامت وخرجت من الغرفه وذهبت عند غرفه العمليات التى يوجد بها زوجها  بعد قليل. خرج الدكتور ذهب اليه الجميع
ساميه بلهفه: عامل اى يا دكتور هو كويس مش كده
ميرولا: طمنا يا دكتور
الدكتور باسف: انا اسف البقاء لله
سقطت ساميه ارضا وميرا ايضاً  وقف كريم مكانه فى صدمه ودموعه سايله على وشه اسرع ريمون الى ساميه ومورا الى ميرولا وخذهم الطبيب   بعد قليل خرج الدكتور من غرفه ساميه
كريم بدموع: هى عامله اى دلوقتى
الدكتور وعلامات الحزن باينه على وشه: انا اسف بس هى مقدرتش تستحمل الصدمه وجالها ازمه قلبيه قلبها وقف حاولنا نقذها بس لى الاسف البقاء لله انصدم ريمون ومورا وتينا شاديه اختها ظلت تبكى على اختها وزوجها وعلى اولادهما الذين تيتمو اما كريم كان وكانه الزمن توقف. خلال ثوانى ولحظات تركا والديه توفاء والده وا والدته  وصار لان يتيم  (نصيحه...  الموت بقا بياخد ناس كتير اليومين دول فكفايه زعل من بعض ونشيل من بعض على حجات تافه لما تزعل من حد عاتبه قوله انك زعلان منه علشان كذا وكذا لما حد يقولك اسف مكنش قصدى اقبل الاعتذار ومتقولش كرامتى والكلام اللى ملهش لازمه انت متعرفش اللى بيكلمك ده بكرا هيعيش ولا هيموت انهارده انا معاك بكره هكون فى قبرى عيشو اليوم بيومه ومتزعلش من حد ولا تبعدو عن حد ولا تكسرو قلب حد ولا تخون الوعود اللى بينكو الموت بقا حوالينا فى كل مكان مبقاش سايب لا كبير ولا صغير بقا بياخد ومبيفرقش عيشو صح واعملو حجات حلو فى حياتكم علشان نقدر نقابل بيها ربنا مش نبقا خايفين من الموت علشان محدش ضامن عمرو ممكن فى لحظه الواحد يروح واللى بيروح مبيرجعش وربنا يرحمنا ويصبر كل قلب فقد شخص عزيز عليه ♥-)
ذهب الدكتور من امامهم وهما فى حاله من الصدمه لم يتمكنو من فكره موت شريف وها هو لان ماتت ساميه وميرولا اغماء عليها ولسه مفقتش هيقولولها اى خلاص مامتك ماتت مقدرتش تتحمل فراق ابوكى وراحت معاه
الممرضه: المريضه فاقت
ريمون جمب كريم: كريم انت دلوقتى راجل البيت المفروض متضعفش خليك قووى اختك محتجالك جمبك
كريم بدموع : مش قادر اشوفها  خليك معاها وانا هروح ثوانى وجاى 
دخل ريمون الى ميرولا وهو و والدته واخواته والى الان لم ياتى اى من اخو شريف ولا والدته
ريمون: ميرو لازم تبقى قويه علشان كريم هو لان ليس قادر ان يقول لها على موت والدتها
ميرولا بدموع: فين ماما
ريمون بصلها بحزن ودموع وبعدها بص لى والدته
ريمون: ممكن تطلعو بره وتسيبونى مع ميرو  وهما طلعو بره
ميرولا: ليه خليتهم يطلعو بره وفين ماما
ذهب اليها وقام بى مسك يدها: حبيبتى عايزك تبقى قويه كده  خالتو مقدرتش تتحمل فراق عمى وراحتلو  وهى تنظر له بصدمه وهو توقع انها تصرخ او تعيط لكن نظرت له بجمود قرب منها وحضنها ودموعه سائله على وشه: ميرو علشان خاطرى زعقى عيطى اعملى اى حاجه بس متسكتيش كده علشان كريم هو دلوقتى ملهش غيرك انتى  وهى لا تتكلم فقد تنظر امامها الى الفراغ بصمت رهيب  ذهبو كلهم حتى تمو مراسم الجنازه بعدما اتى عمهاوجدتها ظلت طول الوقت صامته لا تتكلم قامت هى بغسلهم ولم تنزل منها دمعه واحده بعدها ذهبو الى المنزل حسو به بفراغ كبير بقى فى حياتهم  ذهب الى غرفتها وكريم الى غرفته
كريم بدموع قدام صورهم: ليه سبتونى لوحدى انتو مش عارفين انا بحبكم قد اى بابا انت مش كنت بتقولى عايزك تبقا ظابط قد الدنيا وانا هجبلك عربيه طب سبتنى ومشيت ليه وانتى يا ماما اى لدرجاتى بتحبى بابا اكتر مننا مقدرتيش تتحملى فراقو ورحتى معاه علطول وسبتونى انا وميرو لوحدينا فى الدنياهنعمل احنا اى دلوقتى من غيركم وظل يبكى كثير على فراق اهلو ذهبت ميرولا الى غرفه والديها ونامت على السرير  وظلت تنظر الى السكف بصمت 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
جاء تانى يوم وذهب فارس ونرمين الى الصعيد بعدما عرفو طريق منزل ميرولا ذهبو الى هناك لكنهم رو عزاء مقيم وستات جو البيت بتزعق ولبسين اسود  اتفزعت نرمين من المنظر وحمدت ربها انهاترتدى بضى اسود وبنطال رمادى  هى لن تكن تعلم  دلف فارس ونرمين الى المنزل ذهبت لهم مورا وكانت عيونها ورمت من كتر العياط
فارس: مش ده بيت ميرولا
مورا: ايوه هو
نرمين: طب هى فين وليه فى جنازه بره مين مات
مورا بدموع: عمى وخالتو ماتو امبارح وهما يبقو ابو وام ميرولا
نظرت لها نرمين بى صدمه ودموع على ما حدث لى صديقتها فارس قلبه وجعه كيف ياترا حالها
نرمين بدموع : طب هى فين وحالتها اى
مورا: هى فى اوضه  بابها و مامتها من امبارح ورافضه تخرج منها ولا راضيه تاكل ولا تشرب قاعده ساكته بس وباصه لسقف وساكته انا خايفه عليها جدااا
نرمين بدموع: طب ممكن نطلعلها وهاتيلى اكل وانا هحاول اكلها
مورا: حاضر هجبلك وياريت تاكليها
نرمين: تمام وكمان فارس دارس علم نفس وممكن يخرجها من الحاله ده
مورا: تمام اتفضلو ذهبو الى الاوضه دلفو وجدو ميرولا نايمه على ضهرها وحاضنه هدوم اهلها وباصه لى السقف ومش بتتكلم ولا تعيط  شافتها نرمين وزاد دموعها وفارس كأن غرز احد سكينه فى قلبه وهو يرا معشوقته بهذه الحاله  ذهبت اليها نرمين وقعدت جمبها
نرمين بدموع: البقيه فى حياتك يا قلبى  هما اكيد فى مكان احسن من هنا وشايفينك واكيد هيزعلو لما يشفوكى بى الحاله ده وهى مش بتتحرك ولا تتكلم وباصه على السقف  اتت لها مورا بى صنيه الطعام لكن رفدت ان تاكل
فارس: نرمين ممكن تطلعى بره وانا هحاول معاها
مورا: بس مينفعش تقعد معاها لوحدكم احنا هنا فى الصعيد الناس تتكلم علينا
فارس: محدش يقدر يتكلم انا بس هتكلم معاها انا دارس علم نفس وبعرف اتعامل مع الحالات اللى زى ده 
نرمين مسكت مورا: تعالى متخفيش عليها فارس بس هيتكلم معاها اخدتها وقفلت الباب وهو ذهب وقعد قدامها ومسك ايدها بحب: عارفه يا ميرو هحكيلك حكايتى  ميرولا بصتلو  وهو اتكلم  بابا كان ظابط مخابرات كبير وله اسمو وانا كان عندى 8سنين وقتها وانا خارج من المدرسه فى حد خطفنى واتصلو على بابا وهددو بيا انا وقالولو يخرج الجسوس اللى مسكو والا هيقتلونى طبعا بابا كان ظابط وفى لى بلدو حط خطه وعرف المكان وخله قواته تحاصرو من بعيد وهو خد الجسوس ده معاه المكان علشان يسلمو وياخدنى انا هما شافو خلو بابا يسيب السلاح اللى فى ايدو وفعلا سابه بعدها ادونى لى بابا بابا حضنى جامد بس اكيد بابا مش هيسيب اعداو كده وامن الوطن فى خطر كان حاطت مسدس فى رجلو بعد ما قواتو هجمت هو طلع المسدس وزقنى بعيد وفضل يدربهم وانا كنت خايف جثث قدامى ودم  فى واحد كان هيقتلى بس لى الاسف بابا خد الرصاصه بكانى فى قلبو وقبل ما يقع كان ضرب الجسوس ده فى دماغه بى الرصاصه وبابا وقع بين ايديا والدم فى كل مكان كنت بعيط واصروخ وهو وقتها قالى قبل ما يموت عايزك يا فارس تبقا فعلا فارس وتبقا قووى وتحافظ على اختك ومامتك ومات بين ايديا انا  كان يبكى وهو بيقول وميرولا دموعها نزلت: بس انا الاتنين سابونى انت عندك والدتك
فارس: الاتنين سابوكى بس ماتو موتته ربنا انما اناشوفت بابا بيتقتل قدمى وقع بين ايديا بس انا معملتش زيك كده وضعفت انا بقيت قووى وحميت امى واختى وانتى لازم تبقى قويه علشان اخوكى متفضليش ساكته كده عيطى اصرخى اعملى اى حاجه  انت مش ضعيفه انتى مش ضعيفه
ميرولا بصوت عالى ودموع: لا انا ضعيفه انا ضعيفه قوووى انا ولا حاجه من غيرهم ااااااه يا قلبى لى سبتونى ومشيتو ليه ليه  وهو اخذها بين احضانه وظل يهديها حتى هدات
فارس ومازل محتضنها: يلا كلى علشان تقدرى تقفى جمب اخوكى
ميرولا: لا مش عايزه
فارس باستفزاز وابتسامه خبيثه : انتى عجبك حضنى ولا اى
قامت ميرولا بسرعه فهى قد نسيت نفسها ولم تدرى لى الوضع التى كانت بها: على فكره انت مستغل ايو اطلع بره
فارس وهو يضع الاكل امامها: لا مش هطلع قبل ما تاكلى
ميرولا: مش هاكل
فارس: مش بمذاجك. ومسك وشها وفتحلها بوقها وظل يضع اكل كثير حتى صارت تختنق فضرت ان تاكل وهى متغاظه وبعدها سابها
فارس بنبره امر: يلا. اشربى العصير
ميرولا بغضب: لا مش هشرب انت كنت هتموتنى
فارس: اشربى علشان مشربهلكيش انا
وهى اخذت العصير بغضب وشربته مره واحده
فارس: شاطره يلا قومى غيرى واغسلى وشك وتعالى شوفى. اخوكى واقفى جمبه
ميرولا: حاضر
وهو ذهب وهى قامت واخذت شور ولبست اسود وهى تحاول ان تكون قويه حتى تقف بجانب اخوها

بقلم /ميرنا ميلاد

ولسه اللى جاى تقيل  😈😈😈انتظرونى

حكايتى مع من لا يرحم Where stories live. Discover now