قيادته كانت هادئة بسبب الثلج على أطراف الطريق وبسبب أن الوقت ما زال مبكرا عن موعد لقائهم ، هو أراد الخروج مبكرا لتجنب الزحام فقط .

وصل لمقر الشركة بعد نصف ساعة من القيادة ليوقف سيارته وليترجل منها متأملاً ما حوله .

المبنى لم يكن كبيراً كما توقع فقط من طابقين ، الأرضي عبارة عن متجر زهور كبير جدا مقارنة بالمتاجر العادية ليتسائل عن وجود الشركة هنا .
هل هم مستأجرون ؟

خطا للداخل بخطى هادئة ليفتح الباب الزجاجي فور اقترابه ، استقبلته موظفة الإستقبال من مكانها خلف الطاولة بانحناءة ليبادلها بالمثل .

" كيف أستطيع خدمتك ؟ "

حك عنقه ليتلفت حوله "لا أظن أني قد أخطأت المكان لكني أبحث عن السيدة كيم يبين ؟ "

ابتسمت موظفة الإستقبال لتشير له ناحية السلالم "الطابق العلوي أقصى اليمين "

أحنى رأسه بشكر ليتوجه لمكان وصفها ،و هو لم ينسى تأمل المكان من الداخل.

من الخارج سيبدو لك الأمر كمتجر زهور أما من الداخل فهي مملكة مقسمه لمتاجر صغيرة .

ما أن تدخل سيكون الاستقبال في المنتصف على يمينه وعلى يساره متاجر مكملة لبعضها .
جزء منها مختص بتوزيع الطلبات الفردية و آخر للمناسبات الصغيرة وآخر للحفلات الكبيرة .

وللحقيقة هو قد انبهر بذلك التصنيف ، كذلك الجزء الآخير من الزاوية اليمنى مخصص للعطور هو قد لمح اوراق التقطير عند دخوله .

ألوان الزهور و رائحتها أضافت لمسه لطيفة لصباحه .
لا ينكر نيته بأن يتأمل المكان أكثر لكن عمله ينتظره في الأعلى .

وصل للطابق المعني ليخط للناحية المكتب ، طرق الباب طرقتين ليسمع خربشه الأوراق من خلفه .
لم يطل انتظاره حين فتح الباب كاشفا عن فتاة عشرينيه العمر .

استغرابه ظهر على و جهه ، ربما كانت مساعدة السيدة كيم .

أفسحت له مجالا مشيرة له بأن يدخل " أعتذر عن عدم استقبالي لك في الأسفل "

أحنت رأسها "مرحبا بك انا كيم يبين "

تدارك تفاجئه ليخفيه خلف قناع التهذيب محنيا رأسه "دو كيونغسو و لا بأس حقا "
أشارت له ناحية طاولة الإجتماعات بـ " تفضل بالجلوس "
مكتبها لم يكن واسعا جدا لكن تلاعبها بالأثاث يوهم القادم بأنه واسع .

Agnes|| أغّنِيسWhere stories live. Discover now