_اخذ يتأمل تلألأ عينيها تحت ضوء القمر مردفًا بإعجاب : أرى في عينيكِ توهج البدرِ ليلة كماله ، يسحرني ببريقه ويُذهب عقلي ، من يراني يظنني ثَملٌ ولما الظن؟ فوالله وبالله لقد ثملت من نظرة عينيكِ .
طالعته حسناء بخجل مردفة بخفوت:
_الله يسترك
تلاشت ابتسامة عمر وتهجم وجهه واردف بجمود:
_ الله يسترني! اي دعوات ستي دي ؟يلا يا حسناء عشان أروحك
سار مبتعدًا عنها يضرب كفًا بالآخر وهي تنظر في أثره بتعجب مردفة:
_ماله دا دا أنا بدعيله بالستر هو حد لاقي حد في الزمن دا بيدعيله .
صدح صوته المتذمر مناديًا لها :
_ حسناء
_ في ضهرك يبني اهو
لوى شفتيه بتهكم مستنكرًا قولها :
_ ابني! دا اتبنتني كمان وماله
_ في أحد الأحياء الراقية في القاهرة وتحديدًا في الزمالك في أحد الفلل باهظة الثمن راقية المظهر كبيرة المساحة التي ترجع ملكيتها لعائلة " كاراسو " ذات الأصول التركية .
يجلس الجد " سُليمان كاراسو " في البهو يحتسي كوبه المعتاد من القهوة ويقرأ كتابه المفضل قطع متعته صوت صراخ رجولي:
_ جدووووووو
انتفض سُليمان إثر صراخ هذا البغل كما يسميه لاعنًا اياه بلكنته التركية المميزة:
_ Allah cezanızı versin (تبًا لك )
