اقتباس

21K 1.2K 211
                                    

برفق أسند مختار ورد ليعود بها الي الفراش بعد استبدلت ملابسها ليجلسها وهو يقول بحنان ...يلا بقي ياحبيتي ...ارتاحي وانا خمس دقائق اجيب الاكل واجيلك
قالت ورد وهي تمسك يداه : لا يابابا انا مش جعانه متتعبش نفسك
هز مختار رأسه بإصرار : لا ياورد ياحبيتي انتي لازم تأكلي عشان الدواء
أمام تصميم ابيها الذي تولي رعايتها منذ عودتها قبل عده ساعات من المشفي تناولت بضع لقيمات
برفق أبعدت ورد يد مختار قائله بصوت واهن : خلاص يابابا مش قادره
قال مختار برجاء وهو يعيد الملعقه الي أمام شفتيها : عشان خاطري لقمه واحده كمان
نظرت سلوي الي ابنتها باعتذار  : حقك عليا ياورد ... عمري ما عرفت اهتم بيكي
هزت ورد رأسها سريعا بدموع : ربنا يخليكي ليا ياماما
نظر لها مختار بعتاب : وهو انا وانتي ايه ياسلوي ....
قالت سلوي بامتنان : ربنا يخليك لينا
ابتسم لها وعاد الي ورد ليحاول الإصرار عليها لتأكل ولكن تعالي رنين جرس الباب لتستند سلوي علي يد المقعد تحاول أن تقوم من مكانها ليوقفها مختار سريعا قائلا : خليكي انتي ياسلوي انا هشوف مين علي ما تكوني حاولتي تخليها تأكل لقمه كمان
أومات سلوي ليخرج مختار تجاه الباب بينما تقول سلوي لورد : يلا ياوردتي كلي ولا عاوزة بابا يقولي أن ماليش خاطر عندك
ابتسمت ورد بوهن لوالدتها ومدت يداها الي الملعقه بنفس لحظه تعالي تلك الأصوات التي اقتربت من الغرفه وسرعان ما كان صاحبها يعلن عن هويته
لمعت عيون مختار بالسعاده بينما يقول : شوفتي مين جه ؟!
نظرت ورد الي فريد الذي دخل الي الغرفه بابتسامه واسعه وعيون مشتاقه التهمت ملامحها بينما كل ما مضي علي عدم رؤيتها كان فقط بضع ساعات
قالت سلوي بترحيب : اهلا اهلا يا ابني
ابتسم فريد قائلا وهو يضع الحقيبه التي كان يحملها علي الأرض : متشكر واسف اني هزعجكم اليومين دول ....بس محدش هياخد باله من ورد غيري
نظرت ورد له باستفهام بينما خفق قلبها بقوة من كلماته  بينما قال مختار بسعاده  : ازعاج ايه يا ابني اوعي تقول كدة البيت بيتك ...
قالت سلوي بابتسامه واسعه : ده البيت هينور...ربنا يخليكم لبعض
قال فريد بتهذيب : البيت منور بحضرتك متشكر
ابتسم له مختار قائلا : تعالي يا ابني ارتاح وغير هدومك علي ما الغدا يجهز .....أشار إلي الطعام بجوار ورد وأكمل : وياريت تحاول تخليها تأكل لقمه انا ووالدتها بقالنا ساعه بنتحايل عليها
ابتسم فريد قائلا :  متقلقش ياعمي ....اصلا انا واخد إجازة وفاضي ليها اليومين دول
ابتسمت سلوي وربتت علي كتف زوج ابنتها الذي ترك أشغاله ليهتم بها ..استندت الي يد مختار ليغادرو الغرفه مغلقين الباب .....التفت فريد الي ورد التي كانت تتابع مايحدث بأستفهام لتسأله : انت بتعمل ايه ؟!
نظر لها فريد بطرف عيناه التي لمعت بها نظراته المشتاقه
بينما يقول بعتاب وهو يتجه إليها : زي ما سمعتي ولا فاكره اني هسيبك وانتي تعبانه
هزت راسها وخفضت عيونها قائله : احنا اتفقنا
قطب جبينه وهز رأسه قائلا : متفقناش علي حاجة
رفعت عيناها إليه لتجده قد وقف امامها تماما لينحني مقرب وجهه من وجهها الشاحب بينما يكمل بنبره حنونه وهو يمرر طرف اصابعه علي وجنتها: انا مقدرش ابعد عنك وسكتت بس علي كلامك عشان متعبكيش بجدال مش هنفذ كلمه منه
تسارعت دقات قلبها لترمش ورد بعيونها التي خفضتها من أمام عيناه بينما عرفت أنه لن يدعها تمضي بتنفيذ قرارها وهذا بالفعل ما انتواه فريد
فقد تركها تظن أنه وافق علي هذا الانفصال بينما هو لن يقبل بأي بعد بينهما
امتزجت أنفاسه بانفاسها حينما رفعت وجهها إليه مجددا لتجده يمحي المسافه بينهما هامسا بحنان وهو يعيد خصلات شعرها خلف أذنها : انا جنبك ومحدش هيهتم بيكي غيري ....

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
الرجوله مواقف فعلا .....مين موافق أن فريد مواقفه فريده زي اسمه

ورد فريد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن