الفصل الخامس

41.8K 1.8K 490
                                    

(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

أوقف فريد سيارته أسفل المنزل ليقول : ماما انا هاخد ورد تشوف أهلها ...اطلعوا انتوا
تسارعت دقات قلب ورد بقلق لتسأله : هو في حاجة .   ماما تعبانه
هز رأسه سريعا : لا خالص ...كويسه ...انا قولت اخدك تزوريهم عشان بقالك كتير مروحتيش
حجه اتخذها بينما قرر أن يتحدث معها ...
أومات هاله لتشير لورد ..تعالي ياحبيتي اركبي جنب جوزك
مرة من المرات القلائل التي ركبت معه بسيارته لتستغرب كثيرا وليس وكأنها زوجته منذ عامان ....ولكن لم تكن تلك كل دهشتها .....فقد اندهشت ورد كثيرا حينما وجدته بالفعل يصطحبها لمنزل عائلتها ليلاحظ فريد نظراتها فيسألها : مالك مستغربه ليه ؟!
هزت كتفها : احنا فعلا رايحين لماما وبابا
ابتسم قائلا : هكون بضحك عليكي
هزت راسها بحرج : لا مش قصدي ...انا ..انا يعني استغربت
أراد أن يخبرها أنه استغرب أكثر منها ولكنه يريد أن يبدأ خطوات في جعل حياتهم كأي زوجين ويريد أن يتحدثوا سويا لذا فكر بتلك الحجه أمام والدته
...........

دخلت هاله وخلفها هاجر للمنزل حيث فتحت هانيا لهم باب الشقه لتهمس لوالدتها : ماما .....اياد ومامته جوه
نظرت لها هاله بينما سرعان ما كانت هاجر تعقد حاجبيها ... اعطت هاله الاكياس التي بيدها لابنتها والتفت الي هاجر هاتفه بهمس : افردي وشك ياهاجر
قالت هاجر ببرود : انا هدخل اشوف زين
نظرت لها هاله بحنق : والراجل اللي جوه
هتفت هاجر : ايه اللي جايبه اصلا
: عيب ...وبعدين عاوزة تعرفي اتفضلي ادخلي وشوفي ايه اللي جايبه
: انا هشوف ابني الاول
سحبت هاله نفس عميق من تصرفات ابنتها التي تدرك أنها تعاند و تخشي أن يقال عنها انها غير وفيه لذكري زوجها ....تفهم جيدا هذا الصراع الذي يجعلها تتصرف بتلك الطريقه وهذا ما تفكر به هاجر ....نظرة الناس لها ...!!
تتزوج بأخو زوجها وتعيش حياتها بعد موته ....!!
اتجهت هاله الي بهو المنزل حيث كانت فريال جالسه تتطلع الي ابنها الذي يكاد ينفجر غضبا ترجوه بنظراتها أن يهدأ والا يقدم علي شيء بسبب هذا الغضب ..!!
ابتسمت هاله بترحيب : اهلا ..اهلا ...يافريال....اهلا يااياد
رحبت هاله بفريال التي ابتسمت قائله :
اهلا بيكي يا هاله ...
اوما اياد قائلا : متشكر ياطنط
قالت فريال بحرج بينما تأهبت نظرات اياد بحثا عن هاجر التي تعمدت أن تتأخر في الدخول خلف والدتها متخذه من زين حجه
: اسفه اننا جينا من غير ميعاد بس. ..قبل أن تكمل كلماتها كان اياد يقاطعها بينما لم يستطيع السيطره علي اعصابه فور رؤيته لهاجر ليندفع ناحيتها ببضع خطوات غاضبه متمتما بغضب : انتي كنتي فين ياهاجر ؟!
تفاجات هاجر بما قاله بينما نظرت فريال لابنها برجاء أن يهدأ وفهمت هاله سبب تلك الزياره
ليتابع اياد بانفعال شديد : بسألك كنتي فين  ياهاجر ؟! ....وقبل ما اصلا اعرف كنتي فين احب اعرف انتي ازاي تخرجي من غير ما انا اكون عارف....!
زمت هاله شفتيها بينما هو محق في غضبه لتحاول التدخل بحكمه حينما رأت ملامح هاجر تستشرس وتتاهب للرد عليه لتقول بلطف : بصراحه عندك حق يااياد ياحبيبي ..بس في دي انا غلطانه لاني اخدتها علي ملئ وشها
قالت هاجر باندفاع تقاطع كلام والدتها : وانا كمان هستاذن منك ...؟!
عضت هاله شفتيها من اندفاع ابنتها الغير مدروس بينما التزمت فريال الصمت فهي لا تريد أن تتدخل الا بالخير
نظر اياد لهاجر بتحدي : اه يا هاجر تستأذني ....عشان  انا خطيبك ولازم اعرف انتي فين .... خصوصا اني عديتها المرة اللي فاتت اللي برضه خرجتي من غير ما اعرف
قالت هاله لابنتها : اياد عنده حق ياهاجر
هتفت هاجر بانفعال : حق في ايه ...هيتحكم فيا من دلوقتي
هتف بعصبية مماثله : مش تحكم بس انا مش طرطور ....علي الاقل اعرف انتي فين ..؟
قالت هاله : عندك حق يااياد ..
تدخلت فريال لتقول : و ياحبيبي هاجر اكيد متقصدش ..هي بس لسه مش واخده عليك
نظر اياد الي هاله وفريال التي تحاول تهدئه الموقف ليقول ؛ طنط بعد اذنك محتاج اتكلم مع هاجر لوحدنا
أومات هاله لتقول  : اه ياحبيبي اتفضلوا
وكزت هاله ابنتها لتسير علي مضض خلفه بينما تشحن قواها لتواجهه ....إلا يكفي مافعله ...مازالت تتذكر كيف تجرأ وتحدث معها وأمسك بيدها ....ماذا يظن ...!!
سيأخذ مكان أخيه ... كيف بالأساس يفكر بها؟!
ظلت تصول وتجول بأفكارها التي تجعلها تتهرب من واقع أن مايحدث حقها ...حقها أن تعيش مجددا دون الالتفات لنظرة مجتمع عقيم ....
........
التفتت هديل الي هانيا التي دخلت لتسألها : امال ورد فين ؟!
هزت هانيا كتفها وهي تضع تلك الأكياس وتخرج  : معرفش
...رفعت هديل شعرها للاعلي تفكر في تصفيفه جديده لتلاحظ شرود هايدي فتلتفت لها ؛ دودي ايه رأيك لو قصيت شعري شويه
انتبهت هايدي لها لتقول : هيبقي حلو
تركت ما تفعله واتجهت لتجلس بجوار اختها : مالك يادودي
هزت كتفها : ابدا مفيش
: عليا انا
هتفت هايدي بتنهيده عميقه : هديل انا مصدعه ومش فايقه
قالت هديل بهدوء : سلامتك ولو اني مش مقتنعه
اشاحت هايدي بوجهها لتقول هديل  : طيب بصي انا هتكلم وانتي اسمعيني
نظرت لها هايدي لتقول هديل : بصي انا مش هتدخل انا بس هسألك في مستقبلك ...ايه علاقه الشغل بأي حال تانيه ...هايدي انتي تفكيرك اعقل من كدة وتقدري تعرفي كويس أن فرصه الشغل دي مش هتتكرر
وبصراحه خالد كتر خيره أنه بيفكر في مستقبلك
لم تجد هايدي رد فأختها محقه لذا صمتت
........
....

ورد فريد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن