الفصل الثامن والعشرين

11K 346 18
                                    

من جديد يتعرض الحب الذى بينهما للأختبار وبقوه قد تتسبب فى إنهاء ما بينهما والفراق الأبدي ، أو تعيد كلاً منهما للآخر ليتمسك باختياره أكثر من ذي قبل ، كانت تلك الحاله بينهما منذ آفاق زين من غيبوبته ليجدها بجواره تنتظر وما أن رأها حتى قفز من مكانه متناسياً كل ما به ليجذبها إلى أحضانه بلا تفكير لتنطلق صافرات جهاز القلب الذى نزعه عنه ويقتحم الأطباء الغرفه بينما هو متعلق بها يتنفس رائحتها ويؤكد لنفسه إنها حيه وبين يديه ولا يحلم بها ، حاول الأطباء إبعاده عنها ليطمئنوا عليه ولكن دون جدوى وظل متمسكاً بها حتي تنبه إلى آهات ألم تصدر من بين شفتيها ليبعدها بسرعه وهو يسألها
زين بلهفه : مالك يا ياسمين !!! بتتوجعي ليه !!!
نظرت له بغيظ : يمكن علشان ولدت قيصري بسببك ، ولا يمكن علشان قعدت أنزف لحد ما كنت هموت أنا وبنتي بسببك ، ولا يمكن علشـــ......
اسكتها بقبله ناريه التهم بها شفتيها بشغف واشتياق لتغتاظ منه أكثر وهي تضربه بيديها محاولة إبعاده عنها بينما يبتسم الأطباء من حولهم والممرضات وقد حاول كلاً من مراد وغيث إخراج الجميع فهم يعلمون العاصفه القادمه من غضب ياسمين الذى طال الجميع ما أن أفاقت ووجدت زين يرقد إلى جوارها وعلمت ما دار بينه وبين صبا لينهار بعدها ...
Flashback
مراد بهدوء : بس يا ياسمين وأول ما زين سمع صبا بتصرخ فيه وبتقول موتها مستناش حتي نفهم ووقع والدكاتره قالوا أزمة قلبيه وقدروا يسيطروا عليها بس زين دخل فى غيبوبه من غير أسباب ...
ياسمين بهدوء وهى تتطلع نحو قلبها الراقد بلا حراك بين الأجهزة الطبية والأسلاك : امتي حصل كل ده !!
مراد بتردد : من تلات ايام ...
ياسمين باستغراب : أنا نايمه من تلات ايام !!
مراد موضحاً : الدكاتره اختاروا إنك تنامي علشان جسمك يعوض الدم اللى نزفه وترتاحي ....
ياسمين بتساؤل : زين كان بيتجوز عليا !!
مراد بحرج : والله أنتي فاهمه الحكايه غلط ... زين بيعمل كده علشان خايف عليكي وعلى ولاده ... هو بيحاول يحمى ....
ياسمين مقاطعه بحده : بيتجوز عليا علشان يحميني أنت ناقص تقولى بيتجوز عليا علشان بيحبني ، سابني هنا أنا وولادى لوحدنا وأنا على وش ولاده وراح يتجوز علشانى .... نزفت وكنت هموت أنا وبنتي وهو بيتجوز علشانى .... أنت مصدق نفسك يا مراد .... مصدق اللى بتقوله ....
مراد بتأكيد : والله لو فهمتي الحكايه هتتأكدي من كل كلمه بقولها ، زين مستحيل يحب غيرك ...
ياسمين صارخه : أخرج بره يا مراد .... أخرج مش عايزه أشوف حد ...
حاول تهدئتها ولكن دون جدوي ليتدخل الطبيب ويصر على خروجه مراعاة لحالتها الصحية ، ليضطر مراد للخروج وهو يعلم أنها ستحرق الجميع فى نوبة غضبها وأولهم زين ....
End of flashback
خرج الجميع من الغرفه ليبقيا بمفردهما وهي تضربه بيديها وتصرخ به ولكنه لا يتركه تبتعد عن أحضانه
ياسمين صارخه : أبعد عني حالاً ... بقولك أبعد ....
زين بلهفه : لو بعدت عنك أموت يا ياسمينتى ....
ياسمين بسخريه : أمال هتطلقني ازاى وتتجوز اخت سيف الراوي يا زين باشا ...
زين بعصبية : مفيش حاجه اسمها اطلقك أنتي مراتي لآخر يوم فى عمري ...
ياسمين بتحدي : مش ياسمين اللي تبقي زوجة مضحوك عليها وجوزها متجوز عليها يا زين يا عدوى ، زمان أنا كنت صغيره وعبيطه وبحبك لكن دلوقتي خلاص مبقاش ينفع معايا الكلام ده ...
زين بحده : أيه بطلتي تحبيني ولا خلاص كبرتي عليا يا ياسمين ....
ياسمين باستغراب : أيه الغريب فى إني ابطل أحبك وأنت عايز تكسرنى للمره التانيه فى حياتك ...
لتاني مره عايز تكون فى حضن واحده غيري ...
للمره التانيه عايــــ ......
قطع حديثها بقبله أخري ليثير جنونها أكثر وأكثر ولكنه لم يهتم سوي إنها بخير وبين يديه ، أخذت تضربه بيديها محاولة إبعاده ولكنه ضمها إلى صدره وهو يهمس لها لتهدأ : زين مبيحبش غير ياسمين وعمري كله متعلق بيكي أنتي وبس ولو هقدم عمري علشان احمي حياتك وحياة ولادنا مش هتردد لحظة واحده يا عمر زين ....
هدأت وهي تستمع لكلماته التي همس بها لتتنفس ببطئ في محاولة للهدوء والسيطرة على نفسها وفي الوقت ذاته تحاول استيعاب كلماته لها ، هى تعلم كم يعشقها وتعلم مدي صدقه ولكنها تكاد تجن لأنها قد تأكدت من خبر خطوبته لزينه الراوي ، ماذا يفعل ولما يفعل ذلك والآن تحديداً ....
ابتعدت قليلاً برأسها لتنظر إلى وجهه وتدرك كم هو صادق فى كلماته الهامسه
ياسمين بحيره : طيب ليه !! عملت كده ليه !!!
زين بهدوء : هقعد واحكي لك كل حاجه يا ياسمنتي بس اوعي تفكري تبعدي عني لحظه ...
هزت رأسها موافقه ولكن الحيره تتملك منها أكثر وأكثر ولكن لم يكن لديها خيار سوي أن تثق به حتي يخبرها بالتفاصيل
زين مكملاً ما أن أطمئن لهدوئها : نخرج من هنا على البيت وهناك هقولك كل حاجه ...
ياسمين بهدوء : ماشي يا زين ...
زين بتردد : ياسمين ... هو ... البيبي ...
ياسمين متفهمه : بنتنا بخير يا زين ...
زين بتنهيدة راحه فلم يكن ليسامح نفسه أبداً : الحمد لله على سلامتك وسلامتها يا ياسمنتي ...
ياسمين بهدوء : وحمد الله على سلامتك أنت كمان يا زين ....
زين بلهفه : كنت هموت أول ما صبا صرخت فى وشي وقالت لى أنت اللى موتها .... مقدرتش اتخيل وجودي من غيرك ... بس كنت بحس بيكي وأنتي بتكلميني وبشم ريحتك حواليا ....
ياسمين موضحه : كنت موجوده معاك فى نفس الغرفه ومن يوم ما فوقت وأنا بقعد أتكلم معاك وبنام قريب منك يمكن تفوق وتنادي عليا ....
زين بابتسامته الخلابه : ربنا يخليكي ليا يا عمري وحياتي ودنيتي كلها ....
......................................................................
جلست الجدة أمينة بصحبة ناصر المحامي يتهامسان بهدوء فيما بينهما ، لتقتحم زينة الراوي القصر بعصبية واضحه وهى تتساءل بصوت مرتفع : يعني إيه محدش يعرف أخبار عن زين !! أنا عايزه اعرف هو مختفي فين كل ده !!
الجدة أمينة بهدوء : صوتك عالي على مين يا بنت أنتي ، هو محدش علمك تتكلمي مع اللى أكبر منك ازاى ولا تتعاملي مع جدة خطيبك ازاى ، بس العيب مش عليكي ... العيب على حفيدي اللى شكله معرفش يختار ... أنا لما يرجع زين من السفر ليا كلام معاه عن أفعالك وتصرفاتك ...
زينه وهى تحاول السيطره على غضبها الواضح : أنا آسفه يا تيته أمينه مش قصدى طبعاً اضايق حضرتك أنا بس قلقانه علي زين ، من يوم خطوبتنا وهو سافر ومختفي ولا بيرد عليا ولا علي سيف أخويا ...
الجدة أمينة بسخريه : وهو زين العدوي لما يسافر فى شغل وصفقات بالملايين هيبقي فاضي للتليفونات والكلام الفارغ ده ، هو أنتي مش عارفه هتتجوزي مين ولا أيه ؟
ناصر المحامي بهدوء : معلش يا أمينه هانم هى أكيد مش قصدها ، تلاقيها بس علشان لسه مش متعوده على طبع زين باشا لما بيسافر فى شغل ....
زينه بتساؤل : هو مش حضرتك محامي زين !!
ناصر بابتسامة مؤكداً : أنا محامي زين باشا والعيله كلها يا زينه هانم ، ولازم تعرفي إن زين باشا لما بيسافر بنفسه يبقي فى ملايين الدولارات فى الصفقه وبيبقى مركز جدا وبيقطع الإتصال بأي شخص حتي جدته أمينه هانم ووالدته مدام سيلا ، يادوب بيبقي على تواصل مع مراد بيه ومعايا علشان الشغل مش اكتر ...
زينه بلهفه : يعني هو بيكلمك !!
ناصر بهدوء : أيوه يا هانم لسه متصل بيا الصبح علشان شوية حاجات فى عقود الصفقه الجديده اضبطها حسب ما اتعدل الإتفاق ....
زينه بلهفه للمعرفه : صفقة أيه يا متر !!
الجدة أمينة بحكمه : هو محدش قالك كمان إن زين مش بيحب حد يتدخل في شغله ولا ناصر بيطلع أسرار زين ولا العيله ...
زينه وهى تكتم غيظها : أنا مش قصدى أتدخل ، أنا بس كنت عايزه اطمن على زين ...
الجدة أمينة بهدوء : اطمني زين بخير وهيخلص الصفقه اللي سافر علشانها وكلها يومين تلاته وراجع بالسلامه ....
زينه مسيطره على هدوئها : تمام يا تيته ، طيب أنا همشي أنا ولو سمحت يا متر لما زين يتصل بيك بلغه إني قلقانه عليه اوي ...
ناصر مؤكداً : أكيد يا هانم .....
وانصرفت ليضحك كلاً من الجدة وناصر بخبث
الجدة أمينة بهدوء : كده خلاص يا ناصر رمينا أول خيط فى الصناره اللى هنصطاد بيها ....
ناصر مؤكداً : جت لحد عندنا زى ما خططنا يا هانم وأكيد زى ما حضرتك توقعتي هتيجى لعندي تاني علشان تحاول تعرف مني حاجه ...
الجدة أمينة بحكمه : أو تخاف تقرب منك وتبعت حد يتصرف بطريقة تانيه من طرق العصابات بتاعتهم ..
ناصر مؤكداً : برضه متقلقيش من النهارده شنطتي ومكتبي وتليفوني هيبقى عليهم اللى عايزين إنهم يعرفوه ويتصرفوا بناءاً عليه ...
الجدة أمينة بهدوء : تمام يا ناصر وأنا عارفه انك هتتصرف صح ، طمني زين وياسمين عاملين ايه النهارده ....
ناصر مؤكداً : الحمدلله أفضل صحياً لكن من وقت ما رجعوا لقصر غيث باشا من يومين وهى غضبانه منه وطول الوقت بترفض تتكلم معاه ، رغم أني فهمت من مراد باشا أنهم قعدوا واتكلموا وزين باشا حكي لها كل حاجه ، لكن بيقول غضبت وزعقت ومن وقتها وهى بتتعامل معاه بصعوبه ....
الجدة أمينة بحكمه : كنت عارفه إنها هتعمل كده ، هتغير لما تعرف اللى حصل من تلات سنين وكمان هتغضب علشان زين خبي عليها اللى بيعمله دلوقتي .
ناصر مؤكداً : واضح أن ده اللى حاصل ...
الجدة أمينه بهدوء : على العموم نخلص من عيلة المجرمين اللى وقعنا فيها دي وبعدها أنا هتصرف معاها واعقلها علشان الموضوع يخلص ....
......................................................................
انطلقت ضحكات صبا وهي ترى زين يطارد ياسمين كعادته منذ عادا من المستشفي وهي تثور غاضبه عليه منذ انفرد بها وحكى لها ما يدور وسر خطوبته لزينه الراوي وما يخبئه عن ياسمين لتثور بجنون عليه غيرة وغضباً
غيث بعصبيه : الهانم بقى بتضحك علي أيه !!!
صبا باستغراب من عصبيته : بضحك على زين وياسمين عاملين زى توم وجيرى وهما بيجروا ورا بعض كده طول الوقت ....
غيث بعصبيه : وهو حضرتك ضحكتك اللي طالعه دى مش واخده بالك إن فى رجاله غريبه فى البيت معانا ولا أنتي مش معانا ...
صبا بابتسامة : هو أنت بتغير يا غيث !!!
غيث بعصبيه : أنا مش بغير ولا حاجه .... أنا بس بكلمك فى الأصول .... مينفعش ضحك وصوت عالي وفى رجاله غريبه حوالينا ...
صبا بغيظ : مش بتغير .... طيب تمام ... أنا بقى اضحك براحتي وزين ومراد مش غرب عني يا غيث باشا ... دول أهلي اللى اتربيت وسطهم ... عن إذنك .
تركته غاضبه ليضحك مراد الذى استمع إلى حديثهما منذ البداية : تستاهل ... ليها حق تسيبك وتمشي ...
غيث بعصبية : ليه بقى !!!
مراد بتأكيد : علشان مفيش راجل عاقل مراته تسأله بتغير عليا ويرد بكل ثقه إنه مش بيغير إلا إذا كان مستغني عن عمره يا حبيبي ....
غيث بعصبيه : يووووه يعني اكدب عليها ....
مراد بتحدي : أنت بتغير عليها وهتموت من الغيرة ، بطل تكدب على نفسك مش عليها ....
غيث بعصبيه : يعني أعمل أيه دلوقتي !!!
مراد بابتسامه ساخره : اطلع يا حبيبي صالحها وتستحمل اللي هتعمله فيك علشان أكيد مش هتعدى الموضوع كده بالساهل ، أقولك هاتها فيا وقولها شوفت مراد ورانا محبتش يفهم إني غيران من وجوده هو وزين أحسن يفهمني غلط ...
غيث بتأكيد : أنا مش غيران من وجودك أنت وزين ، انتوا اخواتي بس أنا ....
مراد مقاطعاً وهو يهز رأسه متفهماً : عارف وفاهم يا غيث .... لو ملك عملت زيها كان ده هيبقى نفس رد فعلي حتي لو قصاد زين أخويا ...
غيث بأمتنان : هطلع ألحق نفسي ....
مراد ضاحكاً : اطلع واستحمل علشان ده حقها ...
أسرع يلحق بها ليجدها جالسه فى غرفتها وهي تبكي فثار جنونه ليسرع نحوها وهو يجذبها ليحتضنها ويهدئ من بكائها
غيث برجاء : خلاص يا صبا حقك عليا ارجوكي بلاش دموع ....
صبا ببكاء : أنت مش بتحبني ....
غيث بتأكيد : والله بحبك وبعشقك ...
صبا بإصرار : كداب ... أنت مش بتغير عليا ...
غيث بعصبيه : بغير عليكي وبموت من غيرتي كمان .
صبا وقد هدأت دموعها قليلاً : أمال قلت كده ليه !!
غيث بتردد : بصي هو أنا كنت هكدب عليكي واقولك زى ما مراد قاللى بس .....
صمت قليلاً لتتساءل صبا : مراد قالك ايه !!!
غيث بتوتر : قالى أقولك إني شوفته جاى من ورانا وسمع كلامنا ومحبتش إنه يزعل ويفتكر إني مش بثق فيه هو وزين ...
صبا باستغراب : وهو قالك تقولى كده ليه !!
غيث بهدوء : علشان اصالحك ومتزعليش مني ...
صبا بفضول : أمال أنت قلت مش بغير ليه !!
غيث بحرج : علشان أنا مش متعود أعبر عن مشاعري قصاد حد غريب ....
صبا بتساؤل : هو أنا بالنسبة لك حد غريب يا غيث .
غيث بلهفه : أنتي قلبى ونبضي والنفس اللى جوايا يا صبايا ....
صبا بابتسامه مشرقه : وايه كمان !!
غيث وهو يقربها منه ويهمس أمام شفتيها : وحور الجنه اللى ربنا رزقني بيها فى الدنيا قبل الآخرة ، والدم اللى بيجرى فى شراييني والدنيا وما فيها يا صبايا ...
اتسعت ابتسامتها لتهمس : بحبك يا غيث ...
لم يعد يطيق صبراً لينقض على شفتيها بشغف واشتياق كبير وهو يقربها منه أكثر وأكثر ويتمني لو خبأها داخل صدره لتستجيب لقبلته وتبادله بحب وسعاده فهي تعشقه ولا مفر ليصطحبها إلي عالم خاص بهما بعيداً عن كل شىء يبثها حبه وعشقه واشتياقه الذى لا ينتهي ويهمس لها بمشاعره وغيرته وتملكه لها .... حتي احتضنها بين ضلوعه وهو يهمس بعشق واضح : بعشقك يا صبايا ....
ليغرقا بعدها فى النوم بهناء وسعاده بعيداً عن العالم وما به .....

بعتذر جداً جداً على الغياب بس والله لظروف خاصة

ميرسي لكل الناس اللى سألت واهتمت وقدرت الظروف 💞💞

مستنيه رأيكم فى الفصل الجديد ؟

ايه توقعاتكم للى جاى ؟

أيه الأسرار والالغاز اللى موجوده دى ؟

ياسمين غضبانه من زين ليه ؟ ولحد امتي ؟

الجدة أمينة وناصر بيخططوا لأيه ؟

زينه الراوي وسيف هيوصلوا لحد فين ؟

أضاع قلبي من جديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن