أما بالنسبة لهؤلاء الرجال فكانوا يرتدون نصف ثياب ، فقط قطعة من القماش تلتف حول نصفهم السُفلي وأحذية عبارة عن قطعة من الجلد تحمي باطن القدم ونصف القدم من الأمام وتكشف الآخر .

أخذَنَا هؤلاء الرجال إلى ما خلف ذلك الباب.

ما إن فُتح هذا الباب حتى وجدنا عالم آخر يعيش خلف هذه الاسوار ، عالم يشبه القصر أكثر من كونه مدينة أو قرية ، هذا القصر الذي يمتد من الأمام ، اليسار ، وأيضًا من اليمين، يُشبه ثلاثة أرباع دائرة وربعها الآخر مغلق بذلك الباب .

أخذنا الرجال أو كما علمتُ بعد ذلك انهم الحُراس ، إلى قمة هذا القصر حيث يُقيم حاكمهم

دخلنا إلى حجرة كبيرة ، أرضيتها مُكساه بالسجاد الأحمر في شكل رأسي ، تمتد من بداية الغرفة إلى نهايتها ويحتضن هذا السجاد من اليسار واليمين بعض الكراسي الفارغة ، ويترأس هذا

السجاد عرش عظيم ، ثم دخل رجل يبدو عليه العظمة ، انحنى أمامه الحراس

تقدم الرجل وعرّفنا بنفسه

- أنا أُسمّى " أندوس" حاكم هذه المملكة ، مملكة " ماهاجانابداس " ومن هنا سوف تبدأ رحلتكما ، دعاني أخبركما بما هوب مطلوب منكما .

جلسنا أنا ومصطفى والملك أندوس وبدأ يُخبرنا أكثر عن مملكته

قال بأن هذه المملكة مُحاطة بالماء من ثلاث جهات ، نهر شانديم في الغرب ، محيط أشوكتين في الجنوب ، وبُحيرة برادكشين في الشمال ويوجد الشرق وهو المكان الذي خرجنا منه وهذه المنطقة هي الفاصلة بين ماهاجانابداس وبين مغاوريك

أما بالنسبة للمهمة التي ستقومان بها فهي مهمة شاقة تتطلب بعض المهارات العقلية والقدرة على التحمل ، مملكتنا تشتهر بصناعة المجوهرات ، ولكننا لا نستطيع أن نستبدل هذه المجوهرات بالحبوب الغذائية في مملكة" فيليمين" لان هذه المملكة لا يوجد لها سوي طريقين.

أما الطريق الأول فهو عن طريق الجنوب وهذا الطريق يتطلب شهور لعبوره ويتطلب جهد أكبر وإمكانيات أكثر من قدرتنا ، والطريق الآخر هو عن طريق عبور مملكة "مغاوريك" وهذا الطريق الأقصر ولكن مملكتنا في خلاف مع مملكة مغاوريك وأهلنا مُحرّم عليهم دخول حدودهم

لذلك أنتما غريبان فيمكنكما العبور بسهولة ولكن هذا يتطلب منكما سمة واحدة فقط وهي الأمانة .

لم أجد مفر من القبول، كنت أود لو أن هناك مصباح علاء الدين ويخرج منه جني بثلاث أمنيات سأطلب منه فقط أن يُعيدني إلى عائلتي ، أنا لا أعلم كيف ستنتهي هذه المغامرة ولكنني لا أقوى على المزيد من الخسائر

أخذنا أنا ومصطفى الصناديق من الملك أندوس ، رأيت بها أغلي وأندر أنواع المجوهرات علمت الآن ماذا عنى الملك بكلامه عن الأمانة ، فأي إنسان عاقل يستطيع أن يترك هذه الثروة وألا يغتنم منها ، ولكنني لم أكن من هواة المجوهرات كثيرًا لم تكن تُغريني هذه الأشياء ، لا أعلم عن مصطفى!! ، ولكنني لسبب ما كنت أعلم أن شخصًا مثله لا تُغريه مثل هذه الأشياء .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 10, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ميرانيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن