غصن الزيتون

290 4 1
                                    

قصة غصن الزيتون
المال كالمطر فى شهور يناير على وسط غابات الامازون.
وكالعادة فى قصصنا التى رواها لنا ابائنا ابنما وجد الوحش وجدت الجميلة غصن الزيتون، بريئة الهيئة، حسنة المظهر، تبعث الطمع في قلوب الخبيثين، من يبحثون عن التملك دون مراعاة لنزيف القلوب. تسير ببراءة شديدة غافلة عما يدور في خلد هذا الخبيث الذي يماثل جدها عمرا، فيغازلها بنبرة لعوب، فترمقه بغرابة شديدة، لكنها رحبت به ببسمة بشوشة الوجه ، لكن نظرات الامتلاك تسرى فى اعصاب عينيه تغذى مخه طالبا اياه بزرع بذره فى ارضها حتى تنمو جذوره.
للفتاة ابناء عم ، حيث تركها
في عصر من العصور وجد تاجر أبيض الشعر، اشيب العمر منحنى الظهر يعمل بالتجارة في احجار ومعادن نفيسة تخرج من باطن الأرض ، ذلك الجواهرجى وشهرته الخواجة ديفيد قادما من اقصى اوروبا الشمالية ناشرا تجارته وافكاره وسط قرية عربية تشتهر بالبدو وزراعة الزيتون وسط اهله ، يريد لجذوره ان تنمى وسط ارض لم يزرع بها بذوره . لكن حتى الزراعة قد تدخل فيه علم الهندسة الوراثية وفعل بها مافعل. من يراه يجد الشر يخرج من مسام وجهه كالعرق النتن فى صيف اغسطس الحار، لكن شره مثل الخمر ان ادمنته صرت عبدا له . خمر برائحة المال والنفوذ حيث ابن عمه يعمل فى بلاد العم سام ويمده بالمال الوفير من ارثه فى اراضى عائلته المهاجرة الى الامركيتين فى وقت اكتشاف كولومبوس لها وكمكافئة لهما لخدمتهما مع الاوروبيين فى حروب الابادة التى قضت على نسل الهنود الحمر تملكوا اراضى كبيرة ونزل عليهم المال كالمطر فى شهور يناير على وسط غابات الامازون.

وكالعادة فى قصصنا التى رواها لنا ابائنا ابنما وجد الوحش وجدت الجميلة غصن الزيتون، بريئة الهيئة، حسنة المظهر، تبعث الطمع في قلوب الخبيثين، من يبحثون عن التملك دون مراعاة لنزيف القلوب. تسير ببراءة شديدة غافلة عما يدور في خلد هذا الخبيث الذي يماثل جدها عمرا، فيغازلها بنبرة لعوب، فترمقه بغرابة شديدة، لكنها رحبت به ببسمة بشوشة الوجه ، لكن نظرات الامتلاك تسرى فى اعصاب عينيه تغذى مخه طالبا اياه بزرع بذره فى ارضها حتى تنمو جذوره.
للفتاة ابناء عم ، حيث تركها ابويها يوما ما امانة حتة انتهاء رحلة الحج المقدسة ، لكنهما لم يعودا ، فقد فضل الرب ان ينهيا حياتهما مع اكتمال اخر ركن من اركان اسلامهما. ابن العم الاكبر نديم ، كان نديم لا يرى فى ديفيد مايخيفه بل يثنى عليه دائما وعلى ثرائه الفاحش ، فقد اجترع من خمره وادمنه . حتى وقع اسيرا لديونه . حبيسا لاوامر ديف الذى طالبه برد الدين اواعتباره مهرا لغصن . فقبل بالامر الاخير. كانت واقفة والذهول مسيطر على كل وجدانها، كيف تم هذا الزواج دون أن تعلم؟ والأهم من ذلك كيف ستزف وهي بهذا السن الص
غير الذي لايتعدى خمسة عشر عامًا من هذا المسن. 
لم يسعفها الوقت بأن تتحدث، كانت طرقات ديف تصدح بضربات عاليه افقتها من شرودها تركها "نديم" ليفتح له، فقد كان العجوز المتصابي، سعيدًا لإنتصاره واقتناءه لجوهرته الماسية كما يلقبها ، ازاحت يدة بقوة لم تعرف كيف أتت لها، رمقته بكل الغضب الذي بداخلها، واعلنت عليه العصيان والرفض، لكنها الآن ومع كل آسف أصبحت ملكًا له، أصبح لها سجنًا لا مفر منه، جذبها من يديها بكل عنف، كان يسحبها ويجرها، كان نديم وافقًا يشاهد كل شيء لا يتحرك كأن قوة ما قد قيدته، واى قوة اشد من قوة الدين.
ادخلها ديف وحملها لغرفته، كان صوت صراخها يهز جدران المنزل، مستنجده ومنادية بنضال ابن عمها الاصغر يلحق بها قبل أن يفترسها هذا العجوز، لكنها الآن وقعت في براثن ليث مفترس، مزقها اربًا واغتالها دون رحمه ،  نظرات الاشمئزاز ترمقه بكل قوة، صوت نواحها ورفضها له يخيفه، برغم حبه لها لكن كان يود ان يأخذها بالرضى وليس بالاغتصاب ،تركها مذبوحة كالطير يرتعش جسده رافضا خروج روحه، اغلق عليها باب سجنه ونافذه الحياة. سوى فتحة تسرب لها هواء لطيف تتسلق وتلملم جراحها لترى حماما يرفرف حرا فى سماء صافية لا يوجد فيها ديفيد فيعكر سحابها.
دخل نضال من باب المنزل بابتسامة تشق ثغره، ممسكًا بيده قطعة الحلوى التي جلبها لابنة عمه، ذهب لغرفتها يطرق عليه بخفة لكنه لم يجد رداً،  نشب القلق بقلبه، فدخل الغرفة، يبحث بعينيه فلم يجدها، رأى دميتها الملقاة أرضًا فالتقطها فى دهشة  فالدمية المبتسمة قد كسا الحزن وجهها .
"اين ابنة العم يااخى؟" لم يجد ردا من اخيه الذى بدأ سكر عقله من خمر ديفيد ينتهى مفعوله وارتدى رداء الندم . فقد اُلقى بيوسف فى غياهب الجب مرة اخرى . لكن كانت غصن هى يوسف والجب هو ديفيد. اتسعت عين نضال وامسك أخيه من تلابيب جلبابه يعنفه على ماحكى له ، وهو يتسائل عن ثمن بيع غصن. فكانت الاجابة تجارة فاسدة. نظر نضال باشمئزاز لأخيه لا يرغب الا في إبراحه ضرباً، لكنه رحل سريعًا وتركه ينزف من دموع الندم، إلى منزل ديفيد ليستعيد عرضه ، طرق على الباب بقوة. ليظهر  أمامه "ديف"، امسكه من مقدمة ملابسه كاد أن يلكمه لكن يده  منعته ودفعه بعيدا عنه بجمود "اتلك عادات العرب فى الاحتفال بزواج ابنتهم!"
ثار وغضب ووعده بالموت ، مخرجا خنجره العربى من حزامه الملفوف حول وسطه وهم ان يقتلع بيه قلبه لولا ان منعه ابن العم القادم من بلاد العم السام ونظر اليه بنظرات وحش مخيف مفتول العضلات قاذفا اياه بقوة طرحت نضال ارضا فلم يستطيع ان يقف على قدميه فساعده فى النهوض ابن عمه نديم الذى لهث خلفه مسرعا لينقذه من اى عمل احمق قد يودى به الى الهلاك . صرخ نديم فى وجه ديفيد وابن عمه مناديا بغصن . ناظرا الى نديم الممتلئة عينيه بدموع . فربط على كتفه قائلا "سنشكوه للحاكم" ابتسم باستهزاء لسذاجه اخيه وابعد يديه عنه ونظر الى ديفيد نظرات تحدى وامسك بيديه حجارة وقذفها عليه ، حجاره نرجم بها شيطاننا فى موسم الحج . اصابت الحجارة مقدمة رأسه فتركت نزيفا ليس بخطرا لكنه ترك وراءه اثرا . اثر مقاومة نضال . وقع الخوف فى قلب ديفيد فاختبأ بالمنزل وترك ابن عموه مفتول العضلات يحرسه .  فذهب نديم اليه يشكوه مافعل ديفيد بهما ، لكن دون رد باللسان ، كان الرد يأتى من مفتول العضلات هذا بوضع كفه على كتف نديم قائلا " فلنعيش كعائلة فى سلام".
اما فتاتنا فتعرض كل ليلة للاغتصاب . كل صباح للاهانة . ينتظر منها طفلا ينمو فى احشائها ، فيكبر ويحمل اسمه . لكن صوت صياح نضال يذكرها بأن لليل فجرا وان للظلم نهاية وان يوما ما سوف تصب حجارة نضال هدفها وتكسر جدارا عازلا قد بنى ليطوقها.
مرت الايام ومرت السنون ونديم قد ترك سفينة الحياة تعبر احزانه وتاجر مع ديفيد وابن عمه فقد اصبحا اهلا فى نهاية الامر وان تظاهرا بذلك.
اليوم هو عيد ميلادها السبعون ، مازال يتذكر اسم غصن الزيتون هم نضال وابنائه المرابطون امام منزلها ينتفضو
مرت الايام ومرت السنون ونديم قد ترك سفينة الحياة تعبر احزانه وتاجر مع ديفيد وابن عمه فقد اصبحا اهلا فى نهاية الامر وان تظاهرا بذلك.
اليوم هو عيد ميلادها السبعون ، مازال يتذكر اسم غصن الزيتون هم نضال وابنائه المرابطون امام منزلها ينتفضون مرة واثنان وثلاثة ، يدخلون فى معارك تحرير عرضهم لا يعرف اليأس قلبهم ، كما عرف قلب نديم وابنائه الذين قد قبلا بعرض ديفيد وابن عمه بالتعايش والسلام والتظاهر بالحب فى المناسبات . اما ديفيد فهو كالشيطان يخشى رجم نضال وابناءه ، لكنه استطاع تغيير اسم من يزعم انها امرأته الى اسم امه جوديث.
‏‪‪0100 558 0843‬‬‏

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 05, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مجموعة قصص قصيرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن