PART 8♡ (2)

252 29 2
                                    

16_10_2021    ||  night 19:00

ارتديت هذه المرة ملابس رياضية سوداء ، أحتاج نصف ساعة لأصل للجسر،  لا أنكر خوفي وتوتري... دلفت إلى الحمام ، غسلت وجهي عدة مرات أحاول أن أهدأ من روعي..



سمعت صوت رنين هاتفي لأخرج من الحمام ، الاتصال من ليون، "مرحبا سانغ ! كيف حالك ؟" صوته متحمس
"بخير أعتقد!" تحدثت شاردة " متعبة و أريد النوم فقط" لا يجب أن يعرف مشكلتي !




"كنت أود أن نخرج معا قليلا و لكن بما أنك متعبة لنأجلها ليوم آخر " أجابني و تنهد أخر كلامه




"إلى اللقاء الآن !" فصلت الخط ، تنهدت للمرة الألف اليوم ، وضعت هاتفي في جيبي لا أخرج من غرفتي ،
"هل ستخرجين صغيرتي ؟" سألتني أمي عندما رأتني أرتدي حذائي




"نعم ، سأذهب مكتبة الجامعة أحتاج بعض الكتب " استفسرت و لم تمانعه هي "حسنا ولكني لا تتأخري !"
"حسنا وداعا !" قلت لأخرج من المنزل..




جريت بسرعة حتى ابتعدت من الحي لكي لا يراني ليون ، استقلت الحافلة حتى أخر محطة و هي الأقرب للجسر...يكاد قلبي يخرج من مكانه ، أموت خوفا و توترا





سرت نحو الجسر و لحد الآن لم أجد أحدا ، نزلت لتحت الجسر و أيضا لم أجد أحدا !
"أوه عزيزتنا سانغ أتت " كان صوتا أنثويا أتى من خلفي ، التفت للوراء...هدأت دقات قلبي المتسارعة





ابتسمت بسخرية أتيت هنا حتى ألتقي ب سونهي ابنة مدير الجامعة ، المشهورة من طرف الجميع بسبب جمالها  ، كل أسبوع تجدها تواعد شخصا مختلفا من الجامعة..و لكننا نمقت بعضنا البعض




"ما الذي تريدينه سونهي؟" سألتها بنبرتي الباردة كخاصة ليون..تأثيره علي




"ابتعدي عن ليون ، ولا تعتبري هذا طلبا بل أمرا مني !" أردفت تتقدم نحوي




"توقفي عن الاهتمام لأمره هو حتى لا ينظر نحوك أيتها المهووسة..ألست تواعدين أحد طلاب السنة الثالثة أم أنك تحبين أن تكوني عاهرة تواعدين اثنين أو أكثر في الوقت نفسه؟" نبرة صوتي هادئة و مستفزة




"كيف تجرئين على التحدث معي هكذا ؟" اندفعت نحوي ويدها تتجه نحو شعري..شهقت سونهي بألم فقد تراجعت بخطوتين للخلف بسرعة وكل قوتها اندفعت ضد الهواء مما سبب لها الوقوع على الأرض




ابتعدت أنظر لها بهدوء " إذا كان هذا ماتريدينه سأذهب ليس لدي الوقت لأضيعه معك" أردت المغادرة و بدت نظراتها نحوي غريبة، بدأت فقط تضحك،و بشكل هستيري
"آه فقط تخيلي معي ، على صفحة الجامعة 'سانغ-مي الطالبة المريضة النفسية ' وتحتها صورتك ، منظر رائع...أليس كذلك عزيزتي سانغ ؟"




"ما الذي تتفوهين به أيتها الحمقاء؟" تحدثت بغضب
نهضت مبتسمة بجانبية "بل أنت الحمقاء،  هل تظنني لا أعرف أنك مريضة نفسية تعاني من انفصام الشخصية و كادت تقتل امرأة حاملا ؟ "




ل..لكني تعافيت لم أعد مريضة "م..من أين عرفتي كل هذا ؟" سألتها أبتعد عدة عنها "أنت تتحدثين مع ابنة المدير، أستطيع أن أعرف كل شيء عن طلاب الجامعة أيتها المريضة النفسية..أيتها المجنونة !" تحدثت و كانت تنقرني من كتفي..




أصبحت شاردة الذهن لم أعد أسمع ما تتفوه به الأخرى...عادت كل تلك الذكريات السيئة في الريف لعقلي




*هه..تلك المجنونة في أخر سنة لها في المتوسط..فقط لو تمت!*

*فقط غادري المدرسة أيتها الحمقاء..*

*كدت تقتلين زوجتي..*

*لا نريدك في ريفنا..مريضة نفسية !*



تلك الأصوات تترد في ذهني..تزعجني لا أريد سماعها فقط ليتوقف كل شيء...
سقطت على الأرض أضع يدي على أذني بقوة أبكي بهستيرية "أنا لست مجنونة..لست مجنونة..أنت هي الحمقاء " فقط أصرخ ، لا أتوقف عن الصراخ بينما أغمض عيني لا أريد رؤية شيء..لا أريد سماع صوت أحد...كل هذا مؤلم



"س سانغ..أ أنت بخير ؟" لم أجبها ، فقط لتصمت
"آسفة..آسفة فقط اهدئي لن أخبر أحدا " أحسست بيدها على كتفي فأبعدتها عني بعنف أصرخ "فقط أذهبي حلا لا أريد رؤيتك أمامي !"




غادرت و بقيت وحدي ، مازلت على نفس وضعيتي أبكي في صمت...صحيح كنت مصابة بانفصام الشخصية و كدت أقتل امرأة حامل دون وعي مني،  و لكني تعافيت قبل عامين و نسيت كل شيء..فلما أعادت  إحياء تلك الذكرى لي... 




نصف ساعة...ساعة..ساعتين و أنا على هذا الحال حتى هدأت..وأخير اتصل أحدا ليطمئن علي و كان أبي المتصل "أين تأخرتي طفلتي؟" كان صوته باد عليه القلق"فقط مع صديقتي سآتي الآن " حاولت جعل صوتي عاديا



لا أحب أن يراني أي أحد ضعيفة...جانبي الضعيف ولد لأراه أنا فقط...وأعالجه أنا فقط !



تنفست الصعداء أمسح دموعي ورسمت ابتسامة صغيرة ..كل شيء بخير...أنا بخير...لقد اعتذرت و ما حدث سيصبح من الماضي سانغ !

أنا بخير !

______


أتمنى أن تسعدوني بالضغط على ⭐ و بتعليق مشجع و لطيف مثلكم 💫

I LOVE YOU ALL ♡







 LOOK | | مكتملة) نظرة)Where stories live. Discover now