𝗠𝗔𝗝𝗘𝗦𝗧𝗜𝗖|𝗧𝗞

𝗣𝗮𝗿𝘁 𝟮𝟭

مهما كَانَ ذلِكَ المُسمى بينهُم.. هو يُدرِك أنّهُ يود البقاء بِجانِبه رُغم ذلِكَ الأذى الذي يُحِيطُ بِه

عَيناه التي تنظُر في أعينُ جُونغكوك في ذَلِكَ الصَمت.. ذلِكَ الصمت كانَ لعنةٌ فقط.. يودُ مِنها الهَرب

"جُونغكوك؟ أنا مُدرِبُك التزِم بِحُدودكَ معِي! كفاكَ تفوهًا بالحماقات وَ عُد لِغُرفتك!"

تايهيونق أنزَلَ رأسهُ أرضًا.. كانَ يملكُ أملًا بِمقدار حبة رملٍ فقط.. وَ مُدرِبهُ قَد نفثها بعيدًا عنهُ إلى الأبد..

لَيسَ وَ كأنهُ لم يتوقع الأمر.. رَفعَ رَأسَهُ وَ نظر في أعيُن جُونغكوك مُجددًا.. نَظَرَ جيدًا كأنما يتفقدُ رُوحهُ بينما ينظُر له وَ بعثُ بِعيناهُ وَجعهُ له.. خيبتهُ وَ خُذلانُه.. تَركَهُ بوجومٍ بِلا أنّ يَنطِق بحرفٍ تاركًا مدرِبهُ خلفهُ فقط..

يمشِي مُطأطِئًا رأسهُ بينما تتقاطَعُ يَداهُ على صدرِه وَ كفاهُ يُربِتان على كَتفاه بينما يهمِسُ لِنفسه بأنّهُ بِخير..

جُونغكوك ينظُر له، يستشعِر تِلكَ الخَيبة يستشعِرُ ذلِكَ الألم الذي يتسربُ مِن تايهيونق بِلا سابِق خَبر.. وَ هُو تمامًا يلُوم نَفسُه، تايهيونق لا يصمُت، لا يصمُت مهما كَانَ الأمرُ صغيرًا أو كبيرًا

تايهيونق لا يُغادِر بصمتٍ أبدًا.. هو دومًا ما يذهب بينما يضحك وَ يهرب مِن جُونغكوك الذي يصرُخ بِه كي يجمع الرَوث.. حتى في ذلِكَ اليوم الذي عادا بِه مِن زِفاف تشونقهي تايهيونق لم يصمُت بل بقِي يُخبِر جُونغكوك أنّهُ لم يحتاجهُ مُكابرًا على ذَلِكَ الألم

أنّ يُغادِر تايهيونق بِلا صَخب؟ ذلِكَ ما جعل جونغكوك يعي أنّهُ قد أذنَب بِحقه حقًا

.............

12:34 PM

تايهيونق مَع نامجون في مِضمار السِباق، هُما يتدربان مُنذُ ساعة وَ نِصف تحت حَدقتان جُونغكوك الذي يُراقِبهُما مِن بعيد، هو لم ينشفي كُليًا فـلا يستطِيع أنّ يُجهِد كاحِله و يُنتِج عنهُ ضررًا أكبر، هو مُضطرٌ على هذه الحال لمدة اسبوعٍ كامل إلى أنّ يعود كاحله بخير تمامًا

عَيناهُ تُحدِق جيدًا على تايهيونق الذي يُحاوِل ما بِوسعه ليجتاز السِياج مع فِيتاليا فرسهُ الجديدة بعدما أعرضت عنهُ ماجستِيك

تايهيونق لم يجتَز أيُّ سِياجٍ بعد، كَانَ يبدو بِحالةٍ سيئة تمامًا لأعين نامجون الذي يُدرِبه وَ قد ضاقَ ذِرعًا من ذَلِك

"تايهيونق! فـلتنزِل!"

صَرخَ بِها بعد مُحاولة تايهيونق الأخيرة في اجتياز السِياج التي بائت بالفَشَل، وَ قد فعل ما اُمِر بِه فـها هُو يمشي نَحو نامجون الذي يُكتِف يداهُ وَ يُحدِق بِه