Chapter 1

61 10 12
                                    

كانت الساعة تَدُق السادِسة صباحاً في اِسبانيا و لِنكن أكثر دقة في مَدريد الغنية عن التعريف، في هذا الحي المتواضع الذي توجد به بعض المنازل لكِننا نقصِدُ أحدهم حيثُ لا يعمهُ الهدوء أبداً.

" أوليڤيا!! "

صَرخت والِدتُها ساحِبة عنها الغطاء الذي يُحِطُها.

" اِستيقظي أيتُها الدُب! "

" فَقط خَمسُ دقائقٍ أمي "

غَمغَمت أوليڤيا واضِعة الوسادة على رأسِها، لِتَصُم عن ثرثرة والِدتها.

" ولا ثانية واحدة! هيا اِنهضي سَيفوتُكِ الباص! "

نبسَت آبريل بحزمٍ مُفرقِة الستائر ليتخلَل ضوء الشَمسِ المكان، أنّت أوليڤيا مُتذَمِرة لِتسحَب غِطاءها مُجدداً مُتلَحِفة به و إذ فجأة استشعرت برودة الأرض!

" حركي تِلك المؤخرِة و هيا! "

نبسَت آبريل التي قامت بدَفع ابنتها أرضاً مُنذ قليل!

" خَمسُ دقائق و تكونين جاهزة! "

خرجت آبريل لَتتبعها أوليڤيا تَدُب الأرض بتذَمُرٍ مُتجَهة إلي الحمام لِتبدأ روتينُها اليومي بأخذ حمامٍ دافئ

" أوليڤيا أيتها اللعينة "

صرخ شقيقُها الأصغر يتراقصُ أمام باب الحمام مُطالباً أختُه بفَتحِ الباب.

" خَمسُ دقائق "
أجابته أوليڤيا مُكمِلةً غِناءها و صَفيرها أثناء الاستحمام ليُقاطِع كلِاهُما صوت بوق السيارة فـاتسعَت عَينيها.

" يا إلهي أمي!! "
لتَلف مِنشفتها حول جسدها سريعاً راكِضةً إلى خارج الحمام لم تُلحِق الباص كالعادة لتَزفرُ بملل فلا يوجد حل آخر سوى أن تذهبُ ركضاً.

بعد دقائق ليست بالقليلة كانت امام بوابة المدرسة لثني ظهرِها مُمسكة برُكتبها أخذة نفسا عميق ثم استقامت و أسرعت في الدخول حيثُ أن أولىٰ حِصَصِها على وَشكِ البَدء.

_ Olivia's pov

فَتحتُ خِزانتي لأرىٰ جَدول الحِصَص لليوم و ها أنا الآن في طريقي إلى فصل الرياضيات اللعنة كم أكره تِلك المادة اللعينة و ذاك المُعَلِم مُنتَفخ البَطن، كما لو أنه حامِلٌ بمِئة طِفل، وَصلتُ لأجِدهُ أمام باب الفَصل.

" مُتأخرِة كالعادة آنِسة سميث "

تلَعثمتُ مُجيبة إياه باِبتسامة بلهاء.

عِشْرُون يَوماً |جيون جونغكوك| (متوقفة حالياً)Where stories live. Discover now