Part.16

10.1K 508 2K
                                    


_________________________


لاَ تُحَاوِلْ أَنْ تُعِيدَ حِسَاب الأمْس وَمَا خَسِرْت فِيه ؛ فَالْعُمُر حِينَ تَسْقُطُ أَوْرَاقَه لَن تَعُود مرّة أُخْرَى .

🍂

اسْتَيْقَظ هيونجين بتشنج عَنِيف يَضْرِب كَتِفِه بِسَبَب ثقلًا مَا عَلَيْهِ ، قُطْب حَاجِبَيْه بِشِدَّة لشعوره بِأَنْفَاس ساخنة تَضْرِب وَجْهِهِ أَوْ شَفَتَيْهِ إنْ كُنَّا دقيقين أَكْثَر !

فَتْح عَيْنَاه بِصُعُوبَة ليرمش عِدَّة مَرَّات ببطئ محاولاً اِسْتِعادَة وَعْيِه ، جَعْدٌ حَاجِبَيْه بِاسْتِغْرَاب لِيُحَرِّك رَأْسَه بِشَكْل طَفِيف ، لكن مهلاً لِمَا هُنَاكَ ثَقُلَ عَلَى وَجْهِهِ ! ؟

فَتْح عَيْنَاه عَلَى وُسْعَهَا حِين شَعْر بوجنة الْآخَر الساخنة ضِدّ وَجْنَتِه ، هُو حرفياً يَضَعَ وَجْهَهُ عَلَى وَجْهِ الْأَكْبَرِ حَتَّى إنَّ زَوَايَا شفتيهم تلامست !

كَتَم الْأَكْبَر أَنْفَاسَه وَلَا يَعْلَمُ لِمَا قَاد قَلْبِهِ فِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ، هو الْتَفَت قليلاً نَحْو الْأَصْغَر لِتُصْبِح شفتيهم إمَام بَعْضُهُمَا الْبَعْضَ تماماً ،

أُغْمِض عَيْنَاه مستشعراً نُعُومَة شَفَتَي الْأَصْغَر عَلَى خَاصَّتِهِ دُونَ أَنْ يحركهم بَل تَرْكِهِم مُتَلامسين بشكل طفيف بِهُدُوء ،

هُوَ حَتَّى لَا يَعْلَمُ لِمَا يُفْعَلُ شيئ جُنُونِي كَهَذَا !
كُلَّمَا حَاوَل سُحِب نَفْسِه رَفَض عَقْلُه الِاسْتِجَابَة ،
أُغْمِض عَيْنَاه بِسُرْعَة دُونَ أَنْ يَتَحَرَّكَ أَنَش وَاحِد حِينَمَا شَعْر بفيلكس يُحَرِّك جَسَدِه ،

ضَرَب قَلْبِه بمعدل غَيْرِ طَبِيعِيٍّ بِسَبَبِ فِعْلِهِ الْأَصْغَر ، فَهُوَ وَضْعٌ ذِرَاعِه عَلَى رَقَبَةِ هيونجين لِيَشُدَّه و يَضُمُّهُ إلَيْهِ أَكْثَرُ و تُصْبِح شفتيهم مُتَلَاصِقَةٌ بِبَعْضِهَا الْبَعْض بِشِدَّة !

تَصْنَع النَّوْم فَوْر مَا شَعْر بِالْأَصْغَر يَفْتَح عَيْنَاه ، اِبْتَسَم بِخُفِّه لَكِنْ هِيَ ثَانِيَةٌ حَتَّى تَلاَشَت ابتسامته ليَقْفِز فيلكس مستوعباً أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ هيونجين !

زَحَف بِسُرْعَة لِلْخُلْف مبتعداً عَنْ الْأَكْبَرِ بَيْنَمَا يَضَع كِلْتَا يَدَيْهِ عَلَى فاهه و يَنْظُر بِصَدْمَة ، شَعْر بِقَلْبِه يَضْرِب بِعُنْف حِين اتَّضَحَ أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ هيونجين بِالْحَقِيقَة و لَيْسَ فِي حُلْمِهِ ،

وَقَف بِسُرْعَة ليركض نَحْوِ الْحَمَامِ و يُغْلِقَ الْبَابَ خَلْفَهُ ، اِتَّكَأ عَلَيْهِ لِيَضَع أُصْبُعَيْهِ عَلَى رَقَبَتِهِ حَيْث شَعْر بنبضه يَضْرِب بِقُوَّة مُؤْلِمَة ، هُو خَائِفٌ أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهُ مُشَوَّشٌ ، مَاذَا لَوْ عَلِمَ هيونجين إنْ هُوَ قَبْلَهُ أَثْنَاء نَوْمِه ! ؟

𝐂𝐚𝐟é 𝐬𝐡𝐨𝐩 | hyunlix  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن