الفصل الثامن... 2

242 25 17
                                    

.عبرت بوابة النادى الليلى، بخطواتٍ بطيئةٍ،واثقةٍ وفخمةٍ،يزدحم المكان بشبابٍ فى مقتبل العمر،يتحرك بعضهم بجنونٍ على أنغام الموسيقى، وبعضهم بإيقاعٍ هادئٍ رومانسى،أخذت تتلفت حولها إلى أن وجدت مرادها...

-أوف لماذا جاءت هذه الآن؟  قالت إحدى الفتيات لصديقتها بانزعاجٍ واضح عندما لاحظت تلك القادمة نحوهم....

-المضحك أن من جاءت من أجله ليس هنا... أجابتها أخرى وهى ترتشف القليل من مشروبها

-جميلة عائلة مارت أوغلو فى سهرتنا،أهلاً بكِ ..قال أحد الشباب بمغازلةٍ وهو يلتقط كفها ويقبله بلطفٍ
ابتسمت له بامتنانٍ وهى تنظر حولها

-ليس هنا يا عزيزتى،لا ينضم إلينا منذ عدة أيامٍ.. قالت إحدى الفتيات ببرودٍ

-لماذا؟أم أن ذوقه قد تحسن قليلاً؟فرحت لهذا.. قالت لها نيريمان بنفس البرود .. نظرت لها الفتاة ببعض الغضب ثم وضعت الكوب على الطاولة بعنفٍ وتحركت لتقف فى مواجهة نيريمان مباشرةً

-اعتبرى ما سأقوله نصيحةً لكِ ياصغيرة،تظنين أن ما يفعله يوسف علاقاتٌ عابرة،تمضى وتذهب هكذا كهواء الصيف؟أخطئتِ يا جميلة الطبقة المخملية،فى إحدى المرات ستهب كالعاصفة،ستأخذه إحداهن من بين يديكِ،وستنضمين لمجموعة ذكرياته....

-وفرى نصائحكِ القيمة لنفسكِ،وبدل أن تنشغلى بتقديم النصح لي ابحثى عن مكانكِ،فأنا لا اذكر أننى رأيتكِ حتى فى هذه المجموعة...  قالت نيريمان بابتسامةٍ ثم استدارت مغادرةً المكان وسط نظراتٍ حاقدةٍ من الفتيات،وإعجابٍ بفخامتها ورونقها من الشباب......

-ما كان ينقصنى إلا أن أتلقى كلاماً من مراهقةٍ مدللة كهذه....   قالت وهى تسكب من الزجاجة فى كأسها وتشربه بسرعة....

-......انظروا إلى الأشكال التى تجعلنى أخاطبها يا يوسف...  حدثت نيريمان نفسها بضيقٍ وهى تنظر فى هاتفها تنتظر سيارتها،إلى أن وصل السائق،سلمها المفتاح فابتسمت له بلطفٍ واستقلت السيارة،أدارت عجلة القيادة ثم وضعت السماعات فى أذنها.....

-بيلين لقد كنتِ محقة...

-فى ماذا؟لم أفهم!!

-يوسف يخفى عنى أمراً...
-كيف عرفتِ؟أخبرينى...
-حسناً اسمعى.................

...........................
-......وهكذا يمكنك جمع كل هذه البيانات فى جدولٍ واحد،هل فهمت؟ 

-أجل،هل تعلمين؟الموضوع ليس صعباً..

-بالتأكيد،يكفى فقط أن تحاول... قالت له فريدة بابتسامة ثم تابعت:أعطنى هاتفك،وتابع أنت تسجيل هذه البيانات....

-لماذا؟ماذا ستفعلين به؟  قال لها يوسف باستغراب لتنتبه فريدة فجأة لما قالته...
-اذا لم يكن به شىءٌ خاصٌ،فقط سأحمل لكَ برنامجاً يسهل عليكَ تسجيل مثل هذه البيانات، ولكن إذا لم ترد لا مشكلة،أعتذر ...  أجابته فريدة وهى تنظر إليه ببعض الحرج....،ليبتسم هو إثر رؤيته حالها

مريم♥️... " قيد الكتابة والتعديل اللغوي"Where stories live. Discover now