ميلاد

814 73 135
                                    

~آليوس~

كانت ريجينا تمشي برفقة آليوس بينما تحمل ليون الذي رفض بشكل كبير جدا فكرة حمل آليوس له ، بعد قبول آليوس طلب ريجينا اضاف شرط تواجدهما في قصره خلال مدة عنايتها بالطفل ... 

بينما كان ليون يسند رأسه على كتف ريجينا كان آليوس ينظر اليه بتعبير معقد ، ومن الواضح ان تفسير تعبيره كان الغيرة ...

" لقد امرت الطاهي ان يحضر الوصفة التي قمتِ بكتابتها على العشاء اليوم !" قال آليوس بجدية ليثير اهتمام ريجينا التي بدت مشغولة بالتفكير في الطفل الذي تحمله بين ذراعيها ..

" شكرا آليوس ، هذا لطف منك ! ليون أتحب الشوكلاتة؟! " شكرت ريجينا آليوس بابتسامة ولكن سرعان ما عاد اهتمامها الى الطفل ..

هل على ان اتصل بالفارس ليأخذ ابن اخته سريعا ام فآت الاوان؟!

انها تنظر الى هذا الطفل فقط كما لو انني لست موجودا !

" هذه ستكون الغرفة التي ستقيمين فيها خلال فترة بقائك في قصري !" وقف آليوس اخيرا عند احد الغرف و تحدث بنبرة هادئة بينما لا يزال نظره مسلطا على الطفل ..

" اراك في وقت العشاء اذن ! " قالت ريجينا وهي تدخل الغرفة و لم تلاحظ انها اغلقت الباب في وجه آليوس الذي تسمر امام الباب بصدمه ..

حتى انها أغلقت الباب في وجهي !

السيدة ريجينا سرقت مني على يد طفل لم يتجاوز الرابعة ..

لقد اخذ كل اهتمامها ايضا !

.................................
~هانا~

كانت هانا تدور في حديقة القصر بينما تفكر في المكان الذي يجدر بها البقاء فيه في هذه الليلة ، نظرا لكونها تجهل محل اقامة الجسد الذي هي فيه و لا تعرف اي شيء عن هذا العالم ..

" ماركيزة ؟! انت لا تزالين هنا !" قال ريجيس الذي كان قد عاد الى القصر لإحضار بعض حاجيات ابنته و لكنه شاهد مخطوبته السابقة او بالاحرى الماركيزة ميوري في القصر ..

" لقد اتيت مسرعة لرؤية ايلي ولهذا نسيت احضار بعض النقود لاستئجار غرفة في فندق حتى موعد قدوم العبارة لكي اعود الى منزلي ! " قالت هانا وهي تمسح عرقها الوهمي بالمنديل الذي كان في جيب فستانها ..

" اي فندق ماركيزة ؟! كيف لي ان اسمح لك بالبقاء في فندق في حين انني املك منزلا قادر على استضافتك في العاصمة ، كما ان ايلي ستكون سعيدة بوجودك معها حتى موعد عودتنا !"

ماركيز انا بالطبع ارغب بذلك .. ولكن معك لا مع تلك الطفلة !

" انا-" تظاهرت هانا بكونها قلقة و مترددة ولكنها كانت تبتسم في داخلها بعد ان خطرت في بالها فكرة

"ارجوك ماركيزة ، حتى انه لم تتح لي الفرصة لأشكرك على اقناع ايليا بالتخلي عن الامبراطور و العودة ، اسمحِ لي بأن اهتم و اعتني بك حتى موعد عودتنا ! " قال ريجيس بعناية و كانت نبرته تبدو الطف مع مرور الوقت ..

الإمبراطور الذي اختطف الكاتبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن