مالم أتوقع

112 0 0
                                    

تركتهم يبكوا حتى اخدهم النوم كان ضميري يؤنبني، ضممتهم في حضني وبدأت اتلاعب بشعرهم، وبصوت خفيف قلت سامحاني
اخدني النوم وهم بحضني، كانت تلك اللحظات هيا من عوضتني عن تعب النهار، في صباح اليوم الثاني اخرجتهم معي لأشتري لهم الحلوى، وكل ما أرادو
ومن ثم اصطحابهم للألعاب، كتعويض عن عقابي بالأمس
فقد كنت كلما رأيت ابتسامتهم، كان الفرح يغمر قلبي وابتسامتي لم أكن قادره ع اخفائها، كنت أخصص لهم يوماً في الأسبوع
لقد كنت الاسعد معهم.
مرت سنتين جهاد أصبح في الصف الثالث وريان في الصف الأول كنت لهم الاب والام والصديق، كنت أستطيع تركهم بمفردهم، أقوم بتوصيتهم، وإذا ما حدث شيء كان جهاد يتصل بي، فقد أصبحت قادره على الاعتماد عليه وعلى الاهتمام بأخته ريان
قد بدوا يتأقلموا مع عملي، وأصبحوا لا يثيروا المشاكل
كنت أزور بيتي القديم، ليلعبوا مع من في عمرهم
كانوا محبوبين، فكانوا دائمًا ما يطلبوا مني البقاء، لكنني لا أقدر علي ترك عملي، فيطلبوا مني إبقاء الطفلين للعب مع الأطفال بإلحاح
لكنهم يرفضوا ذلك، وعند سؤالي لهم عند المغادرة،
جهاد لماذا لم تبقى أنت وأختك مع جدتكم أنهم مشتاقه لكم كثيراً
أجابني: لا أستطيع تركك وحدك، في تلك اللحظه أدركت انه قد كبر ويمكنني الاعتماد عليك
جهاد مدرك للمجهود الذي كنت أبدله من أجلهم، فقد كان متفوق في دراسته
وهوا يحدثني: بأنه سيصبح طبيب ولم يجعل الأشخاص يموتوا بسبب المرض كما مات أبوه
كنت أبتسم واضمه
في صباح اليوم الثاني، وعند استعدادي لذهاب الي العمل تلقيت مكالمة هاتفيه
أسرعت لكي أجيب، وإذ بجهاد يجيب قائلاً لي:
امي تعالي هناك من يريدك
فقلت له: جهاد من الذي يحادثك
جهاد: أنا لا أعلم
تناولت الهاتف وإذ بهم يعلمونني باني قد طردت من العمل
بدأ انفعالي قوياً
لماذا؟
فانا ملتزمة بعملي لا بدا ان هناك خطـأ
قال مجيب على سؤالي: لقد تقدمت فتاة لديها شهادات، وأكثر خبره منك، وايضاً هي متفرغه لعملها
سيدتي، سامحيني ارجوك فالأمر ليس بيدي
عندها شعرت بحرقان بعيناي، فانا لا أريد البكاء امام جهاد
جهاد: أمي ما بكي هل هناك شيء
ناديته الي وضممته وأخبرته: لا
فكل شيء على ما يرام لا تقلق مدامني معك، بدا لي كل شيء مظلم، لم أجد عمل فقد رفضت في ثلاث أماكن حتى الان
لم أستطع النوم فالتفكير كان يؤرقني
لاسيما أن المال يكاد ينفد، لا أستطيع ان اطلب ولا اعلم ماذا سأفعل، فقد لم تعد لدى حيله
استمريت بإخفاء الوجع، الذي أحس به، واخدت اهتم والعب مع أطفالي، لكي اتناسى الامر
في ذلك اليوم نظرت الي الساعة

امرأة شرسةWhere stories live. Discover now