الخوف من لاشيء

658 7 5
                                    

عندما وُلدت قد ولد معي ذلك الخجل الذي لازمني، ولد معي الخوف، فلستُ معتادة على العصيان، وهذا ما جعلني ضعيفة الشخصية، أنقاد بسهوله، وأتنازل عن حقوقي بكلمة، فقد تدخلوا حتى بمشاعري، فأصبحت اتهم نفسي دائما
اكاد اجزم أنكم مجتمع ذكوري من الطراز الرفيع، لكن أجهل من عمل على ترسيخ تلك الفكرة في عقولكم، فلم نسلم لا من اشباه جنسنا، ولا من الذكور، ولا حتى سلمنا من أقربهم إلينا، أصدقائنا، اهالينا، ومن نقابلهم طيلة حياتنا
الان فقد أصبح الامر مختلف، أصبح من الصعب السيطرة على مزاجي فقد أصبحت أشعر أني مثقلة، مثقلة بتلك الأفكار التي ادخلوها في رأسي، فقد كنت كقنبلة موقوتة على وشك الانفجار، أصبحت ارتمي بين تلك الغرف المغلقة تفاديا لما ستخلفه من دمار
فبعد تلك الحادثة، أصبح كل ما أراه هو اللون الأسود، لم يكن لي دخل، أصبحتُ لا أطيق الحديث مع أحد، فتلك القنبلة المعدلة كل عدد من الساعات، أصبحتُ أجد صعوبة في اخفائها عن الانظار، لكن الأصعب هو وجودها في جسدي، انها مزروعة بإتقان، في احشائي ولا اجيد التخلص منها
ربما اجيد اخفائها، ايقافها مؤقتًا، ولكن لا تلبث الا ويبدأ العد التنازلي من جديد فما الذي يجب عليا فعله.
لقد عزمت علي تعلم تفكيكها، ولكني فشلت
فلم ادخل الكلية العسكرية من قبل، ولا علم لي بتلك الاسلاك الموصولة بقلبي الصغير (القنبلة)
عجباً فببحثي الطويل لم يقابلني من يجيد تفكيكها، وكأنها ستبقي الي الابد عالقة في هذا الجسد النحيل، هل أنتظر انفجارها لأتخلص من الحمل الكبير؟
أم ان الحياة ستعلمني كيفية تفكيكها.

امرأة شرسةWhere stories live. Discover now