الحلقة التاسعة عشر

80 2 0
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبدأ على بركة الله
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي
سبحانكَ اللهمَّ وبحمدِكَ وتباركَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلهَ غيرُكَ
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد💙
꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂
بعد وقت ليس بطويل.
امينة:طمنينا يابنتي.
الدكتورة:دنيا حالتها وحشة أوى ونفسيتها باين عليها إن نفسيتها متدمرة حولوا تبعدوها عن أي حاجة تزعجها أو أي حد بيسببلها أذى نفسي لأن البنت غلط عليها  وكتبت لها على شوية فيتامينات وياريت تاكل كويس وتهتموا بيها يا جماعة هي لسه خمس دقايق ولا حاجة وهتفوق عن أذنكم...آه وحاجة كمان ياريت تشوفوا دكتورة نفسية عشان تحسن من نفسيتها شوية.
ثم ذهبت الدكتورة.
دخلت امينة واية واسماء وتسنيم وياسمين و وداد ومعاهم عمر.
حتي بدأت دنيا تفيق تدرجيا.
دنيا:اطلعوا برة مش عاوزة أشوف حد قدامي.
عذرها الجميعا وخرجوا لتقوم دنيا وتخرج فلم تجد أحد أمامها فذهبت لغرفتها هي وعمر وقامت بالدق كثيرا فلم تجد رد علمت أنه ليس موجود.
دخلت دنيا وحضرت حقيبتها وخرجت نزلت على الدرج وهي تجر حقيبتها خلفها فنظر لها الجميع.
ذهبت ناحية امينة وحضنتها وقالت:أنا عارفة أن  مش لكِ ذنب يا أمي تعالى معايا خلينا نمشي من هنا.
أومأت لها امينة وهي تعانق باقي بناتها ثم ذهبت مع دنيا خارج القصر ولكنها عادت قائلة:مش هسمح لحد يكون بيراقبني أو يجي ورايا يعرف مكاني لو بتحبوني شبه ما بتقولوا مع إن أنا واثقة عكس ده محدش يجي ورايا ثم خرجت.
خارج القصر بمسافة.
امينة: هنروح فين يا بنتي.
دنيا بقلق: مش عارفه يا أمي المهم أنا مش هرجع بيتنا القديم تعالى نشوف بيت إيجار نستلمه انهارده وهنزل اشتغل إن شاء الله وهنسدد إيجاره بإذن الله يا أمي.
امينة: ماشي يا حبيبتي.
ذهبت دنيا وامينة لمنزل وقاموا بشراءه كان يتكون من  غرفتين وصالة بسيطة تتكون من كنبة كبيرة وأخرى صغيرة أمامها طاولة وأمامهم شاشة تلفاز الجانب الآخر من الصالة  كان المطبخ صغير وحمام دخلت امينة غرفتها  ومن ثم دنيا دخلت غرفتها  لتستلقي دنيا على السرير لتترك النوم يسيطر عليها فتذهب في سباق عميق من النوم.
في اليوم الثاني.
استيقظت دنيا وقامت  وصلت الضحى من ثم نظرت لحقيبتها  وقامت بفتحها وتفريغ ملابسها داخل الدولاب الصغير وفي الآخر وجدت شنطة سوداء صغيرة استغربت وقامت بفتحها وجدت خمار باللون الأسود والأبيض  والنبيتي وكشمير وزيتي ورمادي فاستغربت وظنت أنهم تابع تسنيم أو ياسمين ولكنها وجدت رسالة بداخلها ففتحتها"دي هدية بسيطة يا دنيا ياريت تقبليها رجاء كان نفسي تاخديها في وقت أحسن من كده البسيه وتوكلي على الله......توقيع/عُمر"
دمعت دنيا بحزن ولكنها لم تعرف لما وافقت عليها وقامت بارتداء فستان اسود واختارت الخمار النبيتي وهي تشعر براحة غريبة شعرت بشعور جميل وهى تنظر لنفاسها  ثم خرجت وحضرت فطار.
دنيا:أمي الفطار جاهز.
امينة: بسم الله ماشاء الله اللهم بارك إيه القمر ده يا دودو يا حبيبة ماما.
لتتنهد بضيق ثم قالت:حبيبتي يا أمي يلا نفطر عشان هنزل أشوف  شغل.
امينة:.الخمار
ربنا قال "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ"
قلت قبل كده وهقول تاني تفسير الخمار هنا ساتر الصدر والظهر
حاجة جميلة أوي  لما تلبسي حاجة وأنتِ عارفة أنك ماشية مستورة بمعني الكلمة
عارفة إن لبسك راضي ربنا.
كل الناس بتبص لك  باحترام وكأنك لابسه تاج مثلا مختلفة عن الكل
هتلاقي نفسك  بتدوري ع رضا ربنا
علطول مهتمه أنك تطولي الخمار
بتختاري لبسك الواسع إللي ساتر
قبل ما تعملي أي تصرف تفكري فيه كويس أوى
هتلاقي نفسك بترتقي في حاجات في حياتك في لبسك
بس لو هتلبسيه عشان الشكل لا تلبسيه عشان رضا ربنا
ربنا يثبتنا ويهدينا جميعا ويكفينا شر الرياء
دنيا مبتسمة  وهى تتذكر اسماء:إيه الكلام الجميل ده يا أمي.
جلست امينة ودنيا يفطروا ولكنها لم تأكل إلا القليل.
امينة: دنيا مينفعش أكلك ده وبعدين الدكتورة قالت على  علاج.
دنيا:حاضر يا أمي هاخده معلش هاكل بعدين أنا الحمدلله.
ابتسمت لها امينة بحزن وقالت: دنيا إيه رأيك تروحي لدكتورة نفسية عشان نفسيتك.
دنيا بتفكير: بإذن الله يا أمي هفكر.
خرجت دنيا بأمل أن تجد عمل.
في قصر الشرقاوي.
كانت تجلس أسرار  بخيبة أمل وحزن على نفسها  اضاعت نفسها بسبب شرها ذلك لم يسامحها أحد  كانت تجلس وكأنها غريبة لا أحد لتتنهد بحزن وتصعد إلى غرفتها.
عمر وهو ينظر لأخواته قائلا: يا شباب أنا عاوز ابقى مُلتزم عاوز أحفظ قرآن عاوز أعرف ديني كويس هتقفوا جمبي!!
أحمد مبتسم بحزن على حال ابن عمه بل أخوه وصحبه كمان يظن فهو أقرب إليه من أخوه محمد: طبعا هنقف جمبك.
ذهبت دنيا لأحد الشركات تسمى الحميدي.
دخلت دنيا وانتظرت في الاستقبال حتي جاء دورها.
دنيا:السلام عليكم.
أدهم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضلي.
أخذ  منها أدهم الملف الخاص بها ثم تركه جانبه وقال:عرفيني عن نفسك.
دنيا:دنيا محمود الكيلاني 25عام متخرجة من كلية نُظم ومعلومات .
لحسن الحظ لم يسأل أدهم عن أي استفسار عن الزوج فتنهدت دنيا بارتياح بعد أن تم قبولها في الوظيفة.
بعد مرور سنة.
خلال السنة.
كانت امينة على تواصل مع اية وتسنيم وياسمين واسماء وتخبرهم أن دنيا بخير ولكنها أخبرتهم بعدم أخبار عمر أما دنيا استمرت على عملها وذهبت لطبيبة نفسية وبدأت تتعالج نفسيا حاولت أن ترجع حياتها لطبيعتها ولكن  رغم ذلك كان ينقصها شيء  أما عمر فظل يبحث عن دنيا لعله يجدها مع إنها معه في نفس البلد! ولكنه لم يجدها  وأصبح ملتزما  أما اية فقد علمت بحملها من ثلاثة أشهر  أما أسرار فكانت تلك الفترة تحاول أن تجتمع بالعائلة.
في القصر.
عمر بحزن: أنا هنزل دلوقت عشان في صفقة مع شركة الحميدي وهخلصها وهحاول أشوف  دنيا تاني يارب أشوفها عاوزها تسامحني.
وداد بحزن:ربنا يهديك يابني ويرجعهالك يارب.
عمر: خلص انت يا احمد وحصلني براحتك.
ثم ذهب عمر لشركة أدهم الحميدي.
ذهب عمر بجانب مكتب السكرتيرة ليخبرها بأن تخبر أدهم أنه قد وصل ولكنه اتصدم وظل مكانه عندما وجد أمامها دنيا كانت ترتدي فستان نبيتي وخمار أبيض و تتحدث في هاتفها يبدو إنها تحدث والدتها ذلك الذى استنتجه عمر من مكالمتها وهي تبتسم قائلة:حاضر يا أمي هاخد العلاج حالا بعد ما أقفل معاكِ وآه عندي معاد مع الدكتورة النفسية مش هنسى أروح وهفك عن نفسي حاضر حاضر أى حاجة تانية ياست الكل عشان في اجتماع مهم ولازم أروح بسرعة أشوف البيه التاني اتأخر ليه شكل أدهم بيه هيعلقني يلا سلام.
أغلقت مع والدتها استمع لها عمر وهو يقف في صدمة لا يصدق أنها هنا بالفعل ظن أنه يحلم ولكن لالا هي بالفعل أمامه ماذا يفعل يتركها ثانيا بعد أن وجدها وجدها تأخذ علاجها ثم قامت وهي تعدل خمارها ابتسم عمر
نظرت دنيا فقالت باحراج: عفوا.
نظرت دنيا لتنصدم هي الأخرى  وظلت مكانها  عمر حقا أم لا عمر الذي أمامها ولكن عمر ليس لديه لحيه  ارّبى لحيته ولا أنه تشابه في الأشكال لالا مستحيل هذا عمر كانت تدور تلك الأسئلة في عقل دنيا.
عمر مبتسم:أنا البيه إللي اتأخر عمر شريف الشرقاوي يا زوجتي.
وقفت دنيا يمر في عقلها ماحدث لتقف في مكانها قائلة:هبلغ أدهم بيه أن حضرتك وصلت يا عمر بيه.
لتتحرك دنيا بثبات وهي تمسك نفسها ألا تنهار وتذهب ناحية مكتب أدهم وتخبره ليخبرها أن تحضر هي وعمر لتناقش الصفقة معهم.
أومأت دنيا وقالت:عمر بيه أدهم بيه مستني حضرتك.
ليأتي عمر ويبدأ بالحديث مع ادهم وهي تنصت لهم جيدا ثم تأخذ الورق ولكن قبل أن تذهب لمكتبها قالت:معلش يا أدهم بيه أنا هدرس الورق هنا قدام حضرتك  لأن كنت بشتغل قبل كده وحصل سوء تفاهم خسرني شغلي وحياتي.
ليغمض عمر اعينه.
قامت دنيا بدراسة الورق وتسليمه لادهم وذهبت لمكتبها وأغلقته  لتبدأ في نوبة من البكاء لم تعرف كم استمر بكائها ولكنها قامت بغسل وجهها وذهبت من الشركة إلى  الدكتورة النفسية لم تلاحظ الذى يراقبها بسيارته من الخلف نزلت دنيا وطلعت للدكتورة وقصت لها ما حدث  وبعد فترة خرجت دنيا  واتجهت ناحية منزلها.
نظرت  دنيا خلفها لتجده هل يراقبها بالفعل أم هي تخيلات نظرت لم ترى من كثرة العربيات فذهبت إلى منزلها.
دق الباب ظنت دنيا أن عمر قد لحق بها ولكنها ازالت الفكرة  ودخلت غرفتها وقالت: أمي شوفي مين.
فتحت امينة لتصدم برؤية عمر.
امينة:عمر تفضل.
دخل عمر وقال لها أن تتركهم قليلا سويا دخلت امينة غرفة دنيا وقالت لها أن ضيف ما جاء إليها وإنها ستنتظرها هنا.
خرجت دنيا لتجد عمر أمامها.
دنيا:أنت عاوز إيه يا عمر!
عمر بحزن وندم:أنا جاي انهاردة وعاوزك تسامحيني يادنيا بجد أنتِ متعرفيش حياتي كانت عامله إزاى السنة دي فاتت  سنة عدت وكأنها سنين كتيرة  بالنسبة ليا كنت بنام كل يوم  على أمل أن أشوفك  أنا أسف لكل حاجة عملتها أسف أن كنت غبي للدرجاتي أنا أعترف بكل ده أسف أن كنت مغفل أسف أن مقدرتش أنك تبقي في حمايتي أسف أنا إللي سببت لك الأذيه أسف أن كنت مصدر الانتقام والسخرية والإهانه والتهزيق بس أنتِ عقبتيني ببعدك السنة كلها يادنيا.
لا تعلم دنيا ماذا تفعل لتبكي فقط وهي تجلس على الكنبة ليذهب إليها عمر  قائلا: يا دنيا سامحيني وارجعي معايا مش كفاية سنة يا دنيا وعدك أنا اتغيرت.
دنيا: خايفة يا عمر بعد كل إللي حصل ده تكون دي لعبة جديدة!
عمر:لا يادنيا أنا ندمان فعلا أنا أسف.
لم يعلم عمر كم ساعة كان يحاول أن يجعلها تسامحه ساعتين بالكثير على تلك الحالة بينهم.
دنيا:يشهد الله أني سامحتك.
عمر بفرح:هتيجي معايا وتسامحي أخواتك  أنا كنت السبب أنهم يخبوا عليكِ محدش لي ذنب.
أومأت دنيا برأسها فهي تشتاق لحنين العائلة حقا وتشتاق لأخواتها كثيرا.
ذهب عمر ودنيا وامينة للقصر.
لتعانق دنيا جميعهم وهب تقول: سامحتكم مش هقدر على بعدكم.
اية مبتسمة:أنا حامل يا دنيا.
دنيا مبتسمه بفرح:ماشاء الله هبقى خالتو قريب.
لتذهب دنيا ناحية اسماء:آه يا اسماء آه مكنتش أعرف أن فراقك صعب أوى بالنسبة لي كنت بتألم كتير من غيرك.
لتعانقها اسماء وهي تبكي.
ثم ذهبت دنيا وقبلت وداد وجلست في حضنها.
عمر مبتسم: كفاية حزن بقى خلينا نكلم في حاجة تفرح المهم ياجماعة أنا عامل لدنيا مفاجأة.
دنيا: إيه؟
عمر.......🔜
وبكده نختم بإذن الله
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏الكاتبة/نور خالد

أخوات من نوع آخرDonde viven las historias. Descúbrelo ahora