𝗣𝗮𝗿𝘁 𝟮𝟬

Comenzar desde el principio
                                    

يستشعِر ألم سقُوطه و يشعُر بأنّه حقًا قد سقط، جسدهُ مُتحطِمٌ بالألم.. يودُ الهَرب..

استقام بِهدوء وَ ذهب لِيستحم بِمياهٍ بارِدة وَ ارتدى ملابِسه بنوعٍ من السُرعة بينما يُجفف خُصلاته التي بهت احمرارهُا قليلًا، انتعَل حِذائهُ وَ خرج من المكان بينما يضعُ أعينهُ على جِيمين خوفًا من استيقاظِه

وَ حالما خرجَ بأمان وَ أغلقَ الباب قَد زَفر أنفاسُه، استَذكرَ سقُوطه وَ مرارةُ الألم مجددًا وَ صمت.. يُحاوِل أنّ يستجمِع شتاته

ذهب نَحو الإسطبل، إلى ماجستيك كعادتِه..

يمشِي بهدوء وَ يداهُ تستقِر على ذلِكَ الباب الضخم ليفتحه وَ يدلِف للداخل بعدما تأكد أنهُ لم يُصدِر ضجيجًا في إغلاقُه

اتجه لِيُحضِر تفاحةً خضراء وَ سادتهُ خُطواتهُ نحو ماجستِيك، صَمتَ بينما يراها تنظُر للمكان بِلا هَدف..

"ماجستي.. اشتقتُ لكِ جلالة الأميرة، أحضرتُ لكِ هذِه، أنتِ حقًا مُولعةٌ بالتُفاح الأخضر سأحرِص أنّ اُحضِر الكثير لكِ"

مَسح على رأسها بينما يضع التفاحة أمام فم ماجستيك التي بدأت تشتمها بِفضول ثُم باشَرت بأكلها بصمت بينما تُحدِق في اللامكان بِصمت

"ماجستِيك أعلم أنني مُزعِجٌ أحيانًا.. لكِنني أتوسلُ إليكِ لا تبتعِدي عني فـلستُ أملِكُ أحدٌ غيرُك"

كَانَ يتحَدث بِهدُوء.. يهَمِسُ تمامًا بينما ينظُر في خُصلات ماجستيك البيضاء التي امتدت أصابعهُ نحوها تُلاطِفها بِصمت..

"ناه ماجستي.. أخبرِيني وَ إنّ علمِتُ أنكِ لا تَنطُقِين.. إنّ أحضرتُ لكِ تفاحَةً اُخرى هل سَتسمحِين لِي بالبقاء لَديك؟ أنّ اُخبِرُكِ عن كوابيسي؟ أعلمُ بالفِعل أنني مُثقَلٌ يُثقِلُ مَن حوله دومًا.. ألا يُمكِنُكِ أنّ تكُونِي إستثنائِي لمرةٍ واحِدة فقط؟"

يدُ تايهيونق تتخَللُ خُصلاتُها وَ تعبثُ بِها بِصَمت، عَيناهُ لامِعة تَجتمِعُ بِها لآلِئُ دمعهُ مُنذِرةً بأنّ هُطولها قريبٌ وَ لنّ يَدوم تَعلُقُها بِالرِمشَينّ كما مَضى..

"سأُحضِرُ واحِدةً اُخرى.. إنّ تناولتِيها سأُخبِرُك لأننِي سأعتبِرُك قد وَافقتِي على الاستِماع لِي"

هَمسَ تايهيونق بينما يَضع وجنتهُ على رأس ماجستِيك التي لا تَعِي شيء وَ ما زَالت تَمضي بِصَمت

ابتَعد تايهيونق وَ ذهَب لِيُخضِر تُفاحةً اُخرى وَ اعادتهُ قدماهُ حَيثُ ماجستيك تَنزَوي

𝗠𝗔𝗝𝗘𝗦𝗧𝗜𝗖|𝗧𝗞Donde viven las historias. Descúbrelo ahora