الفصل الرابع عشر الجزء الأول

23.9K 882 42
                                    

في مطار القاهرة الدولي خرج جلال من المطار بطلته المعتاده...

يتحرك بهدوء خارجي أو بداخله بركان لا يعلم سببه قلبه يصرخ بأسمه غرامه...

لم يتحمل أكثر و أشار لصفوت بالاتصال على القصر ليريح قلبه بسماع صوتها...

صعد سيارته و هو ينظر للآخر بترقب زاد خوفه من تغير وجه الأخر...

نفذ صبره قائلا بخوف حاول إخفاءه...

= في ايه يا صفوت انطق...

ماذا يقول كيف ينطقها لرب عمله ابتلع ريقه بتوتر ثم قال..

= غرام هانم إتصابت جامد و في المستشفى دلوقتي...

جمله نطق بها الآخر ببساطه جعلت قلبه ينتفض من مكانه...

غرام إتصابت حبيبته الآن بداخل المشفى تصارع الموت...

لم ينطق بحرف واحد فقط عينه تحولت للون الأحمر يحاول إخفاء دموعه المهددة بالسقوط بصعوبة...

صدره يعلى و يهبط مثل الطبول نيران تأكله و عقله يصور له اشبع المشاهد...

ضياع شعوره الوحيد المسيطر عليه لا يتخيل أن تكون تلك نهايتهم معا بسببه...

قال صفوت للسائق على مكان المشفى و هو ينظر لسيده بشفقه...

فهو يعلم مدى عشقه لزوجته و كيف كان يموت بدونها الف مره طوال سنوات غيابها...

كان الآخر بعالم ثاني و كلمه واحده قالتها له بالماضي قبل أن تتركه تردد بعقله "طباخ السم بيدوقه"..

يعلم إن الحياه مثل الدائره المغلقه و لكن لما تأتي تلك الضربه بحبيبته قطعه من قلبه...

حاول بقدر المستطاع السيطره على رعشة شفتيه التي تحثه على البكاء....

مر الوقت مثل السنوات ليصل للمشفي أخيراً وصل للطابق الذي بداخله غرامه و وقف أمام غرفه العمليات مثل اليتيم...

يشعر أنه صغير يفقد والدته أتى إليه غيث و على وجهه الحزن ينفض...

ربت على كتفه مردفا...

= ان شاء الله هتكون بخبر عشانك...

رفع عينه لصديقه التي يغرقها الدموع ثم أردف بضعف يظهر عليه لأول مره...

= غرام بتموت و أنا السبب في ده...

همس الآخر بصوت غاضب..

= مش انت السبب السبب معروف كفايه تحمل نفسك مسؤوليه كل حاجه و هي أصلا سبب وصلك لطريق ده...

لم يتحدث فهو الآن كل ما يريده الصمت و الرجاء من الله كي تعود نصفه الآخر...

مرت ساعات و الصمت سيد الموقف حتى فقد هو أعصابه و صرخ بغضب و لهفه...

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن