الفصل السابع الجزء الأول

25.5K 881 20
                                    


جاء المساء و بدأ المدعوين بالحضور كان يقف في استقبال الجميع..
نظر لساعته بغضب أين هي من المفترض أن تكون أمامه الآن..
فهو قال للخدمة صباحاً أن تطلب منها ارتداء الثوب الذي جلبه خصيصا لها..
سيعلن أمام الجميع زواجها بذلك الحفل و بعد شهر سيفعل لها أعظم حفل زفاف بالتاريخ...

ابتسم عندما وجدت غيث يدلف للحفل فهو رفض القدوم و لكن من أجله أتى..
ابتسم الآخر لصديقه بابتسامه باهته خلفها حزن سنوات..
اردف جلال بثقة : كنت متأكد أنك جاي..

= اكيد مش حفله أعلن كتب كتابك لازم اكون موجود..

عند تلك النقطة نظر لساعته مره اخرى تأخرت كثير رفع هاتفه و قام بالاتصال على الخدام..

لترد تلك المدعوة صفاء بخبث كأنها كانت تنتظر تلك المكالمة : ايوة يا باشا ..

اردف بغضب : غرام هانم فين ايه اللي آخرها كل ده...

= هطلع اشوفها يا باشا تحت امرك..

صعدت الدرج و هي تتمنى أن تكون فرت غرام لتنفذ خطتها مع ريهام..
فتحت باب الجناح و حاولت كنت ضحكتها المنتصره عندها وجدته فارغ..
مثلت على الهلع بطريقة حديثها قائلة : الحقي يا باشا غرام هانم مش في الجناح..

شعر أن العالم بأكمله يدور من حوله غير موجوده بجناحها إذن أين هي..
أسرع لداخل بخطوات أشبه بالركض يخشى الرحيل هل دمرت خطته و ذهبت للجحيم بقدمها..
فعل المستحيل من اجل سلامتها و هي بكل غباء تذهب للموت..

صعد لجناحها مثل المجنون يتمنى بداخله أن تكون أعقل من ذلك..
خاب أمله عندما وجده فارغ ذهبت و من المؤكد سيصلوا هم قبله و تنتهي هي...
رفع هاتفه و تحدث مع رئيس الحرس بغضب : غرام هانم خرجت من القصر؟!..

رد الآخر باحترام : لا يا فندم مفيش حد خرج إلا صفاء من عشرة دقائق بس كان شكلها متوتر..
نظر لتلك التي تقف على بعد متران منه كيف خرجت و هي أمامه..
رن بعقله جرس الأنظار غرام هي من فرت بملابس تلك اللعينة..

تحدث بصوت أمر : صفوت اقلب الأرض على غرام هي لبسه هدوم صفاء اكيد قريب من هنا.. عايزها تكون عندي في أقل من ربع ساعه....

ارتجفت صفاء برعب انكشف ملعوبها سيقتلها لا محالة..
اقترب منه تهمس برعب : و الله يا باشا ما ليا يد في حاجه اكيد سرقت الهدوم من ورايا..

و قبل أن تنطق بكلمة أخرى كان كف يده ينزل على وجهها بصفعه غيرت ملامحها..
ثم جذبها من خصلاتها بقوه جعلتها تصرخ و اردف بفحيح..

= بقى حيوانه زيك انتي تخون جلال عزام و حياة اللي بسبب اتعرضت للخطر ليكون آخر يوم في عمرك النهاردة يا بنت *****..

كانت تعلم أنه سيقتلها و لكنها صرخت برجاء : صدقني انا معملتش حاجة هي اللي سرقت الهدوم و هربت يا باشا.. أنا مستحيل اخون جنابك...

صفعه أخرى سقطت على وجهها تلك الملعونة التي تجرأت على اللعبه من جلال عزام...
انقاذها دلوف غيث الذي نظر إليها بهلع فوجهها أصبح خريطة و اسنانها سقطت بين يديها..

اقترب من جلال و حاول أخذها منه و هو يقول بعتاب غاضب..

= في ايه يا جلال من امتا و انت بتمد ايدك على حد من الخدم بالشكل ده.. سبها هتموت في ايدك...

تمسك بها جلال أكثر و هو يخرج مسدسه من خلف ظهره و يضعه على رأسها.. ثم اردف..

= ابعد يا غيث غرام هربت و الحيوانه دي السبب انزل اعتذر للناس اللي تحت و تعالى على هنا تاني ...

نفذ الآخر حديثه أما هو اردف بتهديد : مين وراكي و غرام راحت فين دلوقتي..

هزت رأسها بطريقة هستيريه لن تنطق لو قتلها ليبتعد عنها قليلا فهو يعلم أنها لن تتحدث و أطلق اول طلقة على زرعها..
صرخت بالألم و حاولت الفرار إلا أن الطلقة الثانيه كانت أسرع و هي تصيب قدمها..
سقطت أرضا و هي تنظر إليه برعب فهو تحول لوحش ثائر..

اؤما بجسده قليلا ليصبح بمستواها ثم اردف : ممكن نفضل كده لصبح و موت مش هتموتي.. اكيد اللي باعتك قالك أنه كله عندي الا القتل.. بس انا عشان غرام اقتل العالم كله.. قصري على نفسك المسافه و قولي غرام فين..

اردفت بعدما تأكدت ان نهايتها ستكون اليوم على يده أو يد غيره...
لذلك سترحم نفسها من ذلك العذاب..

= كل اللي أعرفه أن الست ريهام صاحبت حضرتك طلبت مني أن غرام هانم تخرج من القصر النهارده...

ريهام تلك اللعينة التي تخفي اخيه بلندن كان يرتب لها نهايه....
و لكن من الواضح أنها استعجلت عليها لذلك سيعطيها لها اليوم...

أطلق طلقه أخرى على زرعها الآخر و هو يحثها على الحديث.. مردفا..

= و بعدين إيه اللي حصل انطقي..

شعرت أن روحها ستخرج من شدة الألم و الرعب فكل طلقه تخرج من مسدسه تتخليها ستكون في قلبها..

= معرفش معرفش و الله اكتر من كده و كمان طلبت اطلعها من الباب الخلفي بتاع الجنينة مش اللي عند حمام السباحة...

ابتعد عنها و هو يصرخ بأعلى صوته على غيث ليدلف الآخر للغرفة بقلق..
أشار إليه على صفاء ثم اردف و هو يخرج من الغرفة كأنه يسابق الزمن..

= نزلها لدكتور القصر تحت مش عايزها تموت عايزه حية عشان تموت من الجوع الف مره...

ثم انطلق لذلك الطريقه ليصل لحبيبته قبل حدوث أي مكروه لها...

و لكن قبل خروجه من القصر كان يدق هاتفه بصفوت ليرد عليه بلهفة..

= لقيت غرام؟!..

رد الآخر بتوتر : مفيش ليها اي أثر يا باشا..

و قبل أن يرد عليه كان يسمع صوت صرخت حبيبته بعد إطلاق طلقه نارية...

______شيماء سعيد_______

تفاعل مرضى نكمل الحلقة بكرة ان شاء الله دمتم سالمين و بخبر..

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن