الجزء الثالث عشر

12 3 0
                                    

Part 13
في بنك المكاوي
بالتحديد في مكتب مدحت
كان يتفحص الأوراق اللتي أمامه إلى أن سمع طرقات أحدهم علي الباب
مدحت و هو يتفحص الورق : أدخل (رفع عينه من علي الأوراق) فاتن.. تعالي يا حبيبتي.
فاتن جلست وعلامات الحزن علي وجهها 
مدحت لم يفهم لما هي حزينه فقام وجلس  أمامها وأمسك يدها : مالك يا تونا
فاتن بتنهيده : عايزاك في موضوع هيغير حياتنا
مدحت : طيب الموضوع اللي هيغير حياتنا ده واللي هو برضو في نفس الوقت مزعلك مش ينفع يتأجل ونتكلم  فيه في البيت
فاتن : تؤ مش ينفع
مدحت : ماشي ياستي اتكلمي كلي أذان صاغية 
فاتن  بتنهيده طويله : طلقني
مدحت نظر لها نظرات إستهزاء  ثم وضع يده علي جبهتها  ليقيس درجه حرارتها : صح زي ما توقعت أنتِ سخنه شويه  روحي يا تونه وإرتاحي شكلك مرهقه من ضغط الشغل ومش مركزه في الكلام إللي أنتِ بتقوليه  
فاتن وقامت بالوقوف ودموعها محبوسه : لا انا واعيه كويس للي بقوله يا مدحت أنا.. أنا  عايزه أطلق  
مدحت قام بالوقوف أمام فاتن وأبتسم أبتسامه خفيفه ثم تحولت بسرعه البرق لنظرات مرعبه ثم ضرب فاتن علي وجهها  : أمشي من هنا عشان بدل ما أطلقك هقتلك  يافاتن
فاتن أمسكت وجهها أثر ضربه مدحت  وبدأت في البكاء : أنتَ بتضربني كمان...ماشي وهطلقني برضو(ثم تركته وذهبت) 
جلس مدحت والتفكير يملاء رأسه وقرر ترك البنك والذهاب لمنزل العائله القديم
نزل من البنك وركب سيارته وهو في طريقه لمنزل عائله المكاوي أتصل بعمرو
مدحت بصوت مكتوم :الو ياعمرو
عمرو : مالك يا مدحت صوتك مش مظبوط
مدحت :أسمع بس  أنا في طريقي لبيتنا القديم حصلني علي هناك بسرعه
عمرو : حاضر بس ليه
مدحت بغضب : أسمع إللي بقولك عاليه تعالي ورايا وخلاص 
عمرو : حاضر هجيبلك (نهض عمرو لتغير ملابسه)
ملك : في إيه يا عمرو
عمرو : معرفش يا ملك مدحت بيقولي تعالي علي بيت العيله بسرعه بس صوته مش عاجبني حاسس إنه فيه حاجه 
ملك : طيب روح يا حبيبي
عمرو : طيب يا روحي أنا نازل .....ملك بحبك
ملك بضحكه ممزوجة بكسوف : وأنا  كمان
عمرو : منا عارف.. بقولك أنتِ شوفي فاتن فين عشان شكلها مش معاه وشكل فيه مشكله بينهم بس أوعى  تقولي لحد إني رايح لمدحت أنا رايح مشوار وخلاص 
ملك : حاضر
عمرو : علي فكره مش ناسي الخروجه بس أشوف مدحت ماله وهرجعلك
ملك بفرحه : ماشي
___________________________________________
في منزل عائله المكاوي 
وصل مدحت للمنزل و صعد للطابق اللذي يسكن فيه عمه معتز لاكن لم يهتم بأن يراه وصعد لشقتهم 
مر نصف ساعه حتي وصل عمرو لمنزل عائلة المكاوي 
صعد عمرو للطابق اللذي يسكن فيه عمه معتز  فقام برن جرس الباب عدة مرات  ولاكن لا يوجد رد فقام بإخراج هاتفه و أتصل علي عمه معتز لاكن لا يوجد رد أيضاً
عمرو بإشمئزاز : إيه الريحه دي هو سايب زباله جوه ولا إيه  وكمان مش بيرد.... مش مشكله بقي هبقي أشوفه لما أنزل 
ثم صعد لشقتهم حيث كان ينتظره مدحت
دخل عمرو لاكن لم يشعر به مدحت فوقف لبعض الوقت خلف مدحت وتعجب علي حاله وهو مُمسك بهاتفه ويقلب في صوره هو وفاتن ويكرر : عايزه تسيبيني ليه يا فاتن دا أنتِ حب حياتي
عمرو قام بوضع يده علي ظهر مدحت لكي يعلم بوجوده
مدحت : تعالي يا عمرو 
عمرو: مالك
مدحت : فاتن عايزه تطلق
عمرو بصدمه: ليه
مدحت : معرفش والله يا عمرو هي لقيتها فجأه دخلت المكتب وقالتلي عايزه أطلق
عمرو : طيب حاول تفتكر قبلها بيومين ولا حاجه عملت حاجه زعلتها
مدحت : لا والله حتي هي قالتلي عايزه اروح لدكتور يشوف إحنا أتأخرنا في الخلفه ليه وأخدتها وكشفنا وعملنا تحليل والنتيجه المفروض(ثم صمت مدحت وهو يبكي)
عمرو قام بسرعه وأحتضنه: مالك المفروض إيه  
مدحت : المفروض  كانت تظهر النهارده 
عمرو : طيب بص أهدى كده  وكلم الدكتور خليه يقولك نتيجة التحليل إيه  ..بعدين مخلتهاش تيجي ليه وأنا كنت هكشف عاليها
مدحت : هي حبت تكشف بعيد عشان لو العيب منها محدش يعرف
عمرو : ده حوار تاني خالص نتكلم فيه بعدين.. كلم انت الدكتور بس  شوف النتيجه
مدحت : حاضر (أخرج هاتفه واتصل بالدكتور) ....الو يا دكتور معاك مدحت المكاوي
الدكتور : أهلا مدحت باشا حضرتك بتتصل عشان التحاليل ولا إيه 
مدحت بقلق : أيوه....هي إيه النتيجه
الدكتور : غريبه هي المدام مش أدتك التحاليل ولا إيه 
مدحت بإرتباك :  أحم لا أصل انا بره من الصبح ولسه مروحتش فقولت أتصل أعرف النتيجه 
الدكتور : طيب يا سيدي هو الصراحه المشكله عند المدام 
مدحت : يعني أنا  سليم
الدكتور : ميه في الميه
مدحت : وحالت فاتن ليها علاج
الدكتور : طبعا ليها بس لو هتواظب علي العلاج
مدحت : طيب شكرا لحضرتك يا دكتور وهنعدي عاليك في أقرب وقت عشان تشوف حالة فاتن
الدكتور : تنور في اي وقت مع السلامه
مدحت أغلق الهاتف  وهو سعيد : العيب مطلعش فيا مطلعتش بايعه وهتسيبني عشان العيب مني هي خايفه عاليا
عمرو : طيب روح وراضيها يلا.. وأنا هشوف عمك ده فين عشان مش بيرد علي التليفون وخبط تحت محدش فتح وفي ريحه وحشه أوي أوي  تحت
مدحت : طيب يلا
___________________________________________
في ڤيلا المكاوي
بالتحديد في غرفه فاتن ومدحت
كانت تجلس ملك و بجانبها فاتن لاتنطق بكلمه واحده فقط تبكي
ملك : مالك بقي يا تونه بتعيطي ليه... طيب ردي عاليا طيب 
قطع حديث ملك دخول مدحت
نظرت له ملك بنظرات توحي بالكسره وقلة الحيلة  
مدحت : ممكن نسيبينا شويه يا ملك بعد إذنك 
ملك : حاضر يا مدحت
خرحت ملك وتركتهم معاً
أقترب مدحت منها ونظر لها نظرات طويله وهي بدالته النظرات  وكانت نظرات كلاً منهم للأخر تحمل معاني كثيره للعتاب
مدحت : مقولتليش ليه إنك كلمتي الدكتور
نظرت له بخوف : أنت عرفت ازاي
مدحت : كلمته وقالي إنك  كلمتيه واخدتي منه التحاليل.. عايزاني أطلقك يا فاتن.. عايزاني أسيب روحي  عايزاني أسيب حب عمري... فاتن أنا بحبك ومش هسيبك مهما حصل أنا عايزك أنتِ يا فاتن مش مهم عندي نخلف أو لا المهم إنك تكوني جنبي ...وعشان متشليش هم الدكتور قال إن ليكي علاج ولو واظبطي عاليه هتخلفي وتبقي تمام
فاتن بفرحه : بجد
مدحت : اممم بجد
فاتن أرتمت بين أحضانه : بحبك بحبك اوي يا مدحت
مدحت: وأنا بموت فيكي يا قلب مدحت

.
.
.
.
.
.
.
*يتبع*
*بقلم : شهد شعلان*
#شهد_شعلان
#قدر

قدر الجزء الثاني Where stories live. Discover now