اقتباس 💛

2.3K 83 24
                                    

انتهوا من وجبة الغداء، وكانت سـكن وسما في المطبخ بينما هو يجلس بالخارج ويتحدث مع سَارة رسائل، خرجوا من المطبخ بعدما انتهوا من تنظيفه وجلسوا سويًا فـ تسائلت سما ( هو انتِ جبتي فستان لـ حفلة النهاردة؟) هزت سكن رأسها بـ نفي قائلة ( مجبتش بصراحة بس كُنت هلبس فستان عندي شكله حلو يعني. )  كانت انظراه عليهم ثُم للهاتف فقالت سما ( طب ما تقومي نروح تشتري واحد وانا اشتري ومريم كانت عايزة تروح تشتري برضو) وجهت سَكن نظرها لـ عُمر مُنتظرة إجابته فنظر لها قائلًا ( مافيش مشاكل، هاجي اوصلكو) اتت الصغيرة ريم ركضًا وهي تقول بحماس ( وانا كمان يا مامي بليز عايزة اجي معاكو واشتري فستان) قهقه عُمر ثم جذبها لأحضانه ( عايزة فستان للحفلة؟) هزت رأسها بإيجاب قائلة ( ايوه ايوه، فستان شكله حلو والف بيه كدا) ابتعدت عنه وبدأت تدور حول نفسها وهي تتطلق الضحكات من فمها الصغير وهُم يقهقهون معها، حملها عُمر على كتفه متوجهًا بها لغرفتها قائلًا ( طب قوموا البسوا يلا عشان نروح ونيجي بدري) بالفعل بدأوا يتجهزوا بينما هو جلس مُنتظرًا فـ وصل لهاتفه اتصال من سارة، ظل ينظر للهاتف بهدوء ثُم أجاب ( الو؟) تسائلت ( كُنت بتقول خارج، رايح فين؟) اجابها ( رايح اوصل سكن وسما عشان يشتروا حاجات للحفلة) تسائلت مرة أخرى ( حفلة إيه؟) اجابها بهدوء ( حفلة في شُغل سكن، زي عرض لتصاميمها كدا) همهمت سَارة قائلة ( طب انا كمان كُنت عايزة اروح اشتري هدوم ، عدي عليا خدني معاكم) صمت لثوانِ ثم اجابها قائلًا ( تمام اجهزي يلا) ثُم ودعها واغلق الإتصال مُنتظرًا سما وسكن، وما هي إلا دقائق حتى غادروا المنزل في سيارته، كانت سما مشغولة في هاتفها بـ إخبار جاسر بأنها ستذهب للتسوق، كان يسير في طريق غير طريق محلات التسوق لتسأله سكن قائلة ( أنتَ ماشي من هنا ليه؟) اجابها بخفوت ( عشان هجيب معانا سارة، عشان عايزة تروح تشتري هدوم كمان!) صمتت قليلًا وهي تنظر له ثُم ابعدت بصرها دون ان تُضيف حرفًا، بينما هو تنهد بهدوء، فهو يعلم جيدًا كم ساء مزاجُها الآن، وصل أمام منزل سارة فـ اتت هي الأخرى وركبت جوار سما وريم بالخلف قائلة ( ازيكم يا جماعة؟) اجابتها سما بدون نفس ( كويسين!) بينما سكن اكتفت بالصمت وعُمر ايضًا واكمل قيادته للمكان المطلوب.
ترجلوا جميعًا من السيارة لأول محل به فساتين ودلفوا بينما هو استند على السيارة ينتظرهم، وبعد قليل شاركتهم مريـم في البحث عن فُستان لـ سكن اولًا، ظلت مريم تدور وتبحث وبين حين وآخر تَنظر لـ سارة نظرات قرف وبغض، ثُم لمعت في رأسها فكرة ما فأبتسمت بخُبث قائلة ( سوسو حبيبتي، فكريني لون عُمر المفضل كان إيه؟) قوصت سكن حاجبيها باستغراب وهي تُجيبها ( ازرق فاتح، ليه؟) همهمت مريم بتفهم وظلت تدور تدور حتى وصلت لـ فستان باللون الازرق الفاتح بأكمام كاملة، بسيط وذو رونق جذاب، إبتسمت مريم قائلة ( ده جميل جدًا جدًا وهيعجب عُمر، مش كدا يا سما؟) شاركتها سما اللُعبة وهي تقول ( اه طبعًا، اساسًا عُمر بيحب اللون ده على سكن اوي) اكملت جُملتها بـ غيظ بينما سَارة كانت تقف وتشتاط غيظًا، كاد الدُخان يخرج من انفها من غضبها الجامح، بينما سكن نظرت لها بطرف عينيها ثم اقتربت منهم واخذت الفستان قائلة ( تصدقوا شكله حلو، طب هاتولي طرحة تليق عليه بقا) نظرت مريم لـ سما قائلة ( هاتيلها طرحة لونها ابيض تليق عالفستان وانا جاية) ثُم خرجت من المحل لعُمر تُناديه فـ دلف معها مُتسائلًا ( في إيه يابنتي انتِ؟) ابتسمت مريم وهي تقول ( تدددا، ايه رأيك فـ الفُستان الجامد ده؟) نظر للفستان بـ يد سكن واقترب منها حتى وقف أمامها مباشرةً وهو يمد يديه يُمسك الفستان يتفحصه بينما هي كانت تنظر داخل عيونه بحُب فأبتسم هو الآخر ( تُحفة، وسكن هتخليه أجمل انا مُتأكد) ازدادت إبتسامتها توسعًا ثم همست ( عيونك الحلوين) استمع لهمسها مُبتسمًا بينما قالت مريم بنبرة تَغيظُ فيها سارة ( ماشاءالله ربنا يحميكم من العين ياحبايب قلبي انتو) قهقه عُمر على حديثها ثُم التفت ينظر لها فـ اتت عينيه على سَارة التي كانت تشتاط غيظًا وغضبًا وغيرة، لو كانت النظرات تحرق لاحترقوا جميعًا من نظراتِها، تنحنح بخفوت قائلًا ( انتو خلصتوا ولا نظامكم إيه؟) اجابته سما قائلة ( ايوه انا جبت وسكن جابت ومريم وكمان جبنا لـ ريم، بس مم سارة مجابتش مش عارفة ليه) مَثلت في نهاية حديثها بالحُزن على سارة التي أجابتها بحدة ( لا انا هجيب هدوم من محل تاني، عُمر تعالى معايا يلا لحد ما يخلصوا هما الرفايع بتاعتهم) أجابتها مريم سريعًا ( لا استني، هنروح معاكم لأني عايزة اروح محل تاني برضه اشتري حاجة، ويمكن المحل اللي هتروحيه يعجبني فيه حاجة) فأجابها عُمر ( خلاص نستنى نروح كُلنا سوا) غضبت سارة اكثر وابعدت نظرها قليلًا عنهم ثم ادارته لـ عُمر فوجدت نظره موجه على سكن بنظرات حُب واضحة جدًا للاعمى، نظرات جديدة تحمل العشق تجاه سكن، شاردًا بها وبتفاصيلها وهي تُساعد الفتيات فـ إختيار الألوان وتنسيقاتها، كانت تَنظر له بنظرة تحمل غضبًا لا يقل عن الصدمة، داخلها مُحمل بالألم تجاهه وتجاه تلك المشاعر التي يكذب بها تجاهها هي، ابعدت نظرها لـ سكن مُتسائلة ( سكن هو انا ينفع اجي معاكو الحفلة النهاردة؟) نظرت لها سكن مُجيبه باحراج (اكيد، بتحجزي تذكرة وبتدخلي عادي) هزت سارة رأسها قائلة ( تمام انا هاجي معاكم)....

وده اقتباس بمناسبة عيد ميلادي النهاردة وكدا 😂🖤

وده اقتباس بمناسبة عيد ميلادي النهاردة وكدا 😂🖤

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لا دول سكن وعمر 😂🖤🖤🖤🖤🖤

أصابك عشقٌWhere stories live. Discover now