مَشَاعِر

9.6K 434 1.3K
                                    

_______________________________

أَنَّا لَا أَطْلُبُ الْعَالِم ، رُبَّمَا
يُمْكِنُك أَنْ تُعْطِيَنِي مَا أُرِيدُ ،
تَعَال أَمْسَكَنِي بِقُوَّة و احتويني بَيْن جناحيك ،




السَّاعَة ١٠ : ٢٠

عِنْدَمَا تَسْتَيْقِظ مَنْ حَلِمَ لأَوَّلِ مَرَّةٍ ، قَدْ لَا تَزَالُ تُشْعِر وَكَأَنَّك فِي الْحِلْمِ . قَد تَبْدُو غرفتك كَمَكَان لَم تزره مِنْ قِبَلِ . رُبَّمَا تَكُونُ قَدْ نَسِيتَ مِنَ أَنْتَ فِي حَيَاةِ الْيَقَظَة ، وَمَا زِلْتُ تَعْتَقِدَ أَنَّ الْحَيَاةَ الْحَقِيقِيَّةِ هِيَ مَا كُنْت تَحْلُمُ بِه للتو . رُبَّمَا نَسِيَت اسْمُك .

اسْتَيْقَظ شَخْصٌ مُطْلَق إحْدَى سَاقَيْه لتحريك عضلات جَسَدِه المتشنجة ، مِمَّا أَدَّى إلَى سُحِب الأغطية الَّتِي عَلَيْهِ ، تَدَحْرَج يميناً لِيُشْعِر بشيئ صُلْب إمَامِه ،

فَتْح عَيْنٍ وَاحِدَةٍ ليقابله وَجْهُ ذَلِكَ النَّائِمُ عَلَى بَطْنِهِ و يُسْنَد رَأْسَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ ، أُغْمِض عَيْنَاه لرائحته الْقَوِيَّة الَّتِي داهمت أَنْفِه لَتَحَرَّك أَشْيَاءُ غَرِيبَةٌ فِي مَعِدَتِهِ .

اِبْتَسَم ببرائة ليقترب بِهُدُوء مِنْ وَجْهِهِ وَ يُحَدِّق بملامحه الرُّجُولِيَّة ، حَتَّى وَ هُوَ نَائِمٌ وَسِيم ، أَرْخِي ذَقَنِه عَلَى كَتِفِهِ بَيْنَمَا بَقِي يَبْتَسِم ببلاهة ، لِيَأْخُذ سَبَّابَتَه الصَّغِيرَة و يَنْقُر عَلَى شَفَاه الْأَكْبَر مستشعراً نعومتها ،

نُقْرَة أُخْرَى عَلَى أَنْفِهِ ليتحرك الْأَطْوَل بِانْزِعَاج ، قَفَز بعيداً ليمثل النَّوْم ، و بَعْد ثَوَانِي حِين شَعَرَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَيْقِظْ ، جَلَس لِيَنْظُرَ فِي الْإِرْجَاء ، نوعاً مَا يُشْعِرُ بِـ طَاقَة حَيَّوَيْه غَرِيبَةٌ ،

سُحِب قَدَمَاه الْقَصِيرَة و هَرْوَل بِسُرْعَة حِينَ سَمِعَ صُرَاخ أَحَدُهُم ، خَرَجَ مِنْ الْغُرْفَةِ لِيَعُود بِسُرْعَة إِلَى الْغُرْفَةِ ، لَن يَخْرُج بِـ قَمِيصَه و لِبَاسِه الدَّاخِلِيّ أَلَيْس كَذَلِك !

اِرْتَدَى بنطال صَيْفِي قَصيرٍ مِنْ خِزَانَةِ الْأَكْبَر و خَرَج ليغلق الْبَابِ خَلْفَهُ ، نَزَل بِسُرْعَة يَقْفِز دَرَجَتَيْن معاً ،
الْأَصْوَات تُصْبِح أَعْلَى و كَان مُظَاهَرَة تُقَام هُنَا .

قَفَز آخَر دَرَجَتَيْن و رَكَض نَحْو الصَّالَّة لِيَرَى بِوَجْهِه خَمْس شَبَاب مِنْهُم تشان و تشانغبين و مينهو و اثْنَان آخَرِين لَا يَعْرِفُهُم ،

Hyunlix | 𝑭𝒐𝒓𝒄𝒆𝒅 𝒍𝒂𝒏𝒅𝒊𝒏𝒈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن