الابنة الهاربة

ابدأ من البداية
                                    

ولكن ..

آليوس يضيع من يدي كما ضاعت والدتي !

" ا-أنا-" حاولت ايليا الدفاع عن نفسها و لكن ريجينا تحدثت مجددا و قاطعتها

" انت ساذجة بالرغم من كل المعرفة التي تملكينها ، انت لست قادرة حتى على فهم ما يجري حولك او لماذا كنت تعيشين بهذا الشكل مع والدك ايليا ، والدك فعل الكثير من اجلك .. لقد ضحى بالكثير لتكوني سعيدة و بأمان ! والدك خسر المرأة التي كانت تعني له كل شيء .. خسر المرأة التي كانت سبب رغبته في العيش فقط لتعيشي انت و ليحقق امنيتها الاخيرة !

ولكن انظري الى نفسك ! انت تهربين عوضا عن المواجهة ، انت حتى لم تسألي عن شعوره او تفكري في الاضرار التي خلفها هروبك ، انت اتيت الى هنا لتكوني بجوار من تحبينه بطريقة خاطئة ، بينما والدك يشعر ان خسر كل شيء .. والدك كان سيموت قهرا لو لم يسمع بخبر وجودي في القصر بهويتك !
كيف حالك ؟! هل تشعرين بالجوع او اكلتي حتى الشبع ؟! هل غرفتك دافئة و مريحة ؟! و الاهم من ذلك اين انت الان ؟!

انت لم تفكري الا في نفسك بينما كان جل تفكير والدك حولك ايليا ، هل تسمين نفسك ابنة بارة و فتاة ناضجة بعد كل ما فعلته ؟! ان كنتِ تفعلين ذلك فأنا اشفق عليك من كل قلبي ! " صفعت ريجينا كل الحقائق و الاشيء التي تجاهلتها ايليا و لم تهتم بها في وجهها و شعرت بالعار و الخزي ..

انا اشعر بالعار حقا ، و ان يأتي هذا الكلام منها ..

................................................................
~آليوس~

كان آليوس يعمل في مكتبه حتى وقت متأخر من الليل ، و هاهو ذا يذهب الى غرفته اخيرا برفقة مساعدة المخلص ماثيوس ، بينما كان يتجه الى غرفته كان يفكر بها ب الكاتبة ريجينا ..

هو لا يعلم الان ان كان احضارها لهذا العالم نعمة ام نقمة ؟

انها تبدو ذكية و جميلة جدا ، قد لا تكون اجمل امرأة رآها الا انها الاجمل في عينيه الان !

لقد تسببت في فعل الكثير من المشكلات و التعقيدات قبل ان تأتي ولكن الان سيجعلها تساعده على حل كل شيء بالفعل ..

كما انها ساعدته في التخلص من الوزراء و النبلاء الذين كانو يزعجونه و يحثونه باصرار على الزواج ، لقد ابدا وجودها نفعا لصالحه منذ اللحظة التي رآه جميع من في القصر الملكي يحملها بين ذراعيه و يضعها في قصر اللازورد..

كما ان السيدة ريجينا فتاة صالحة حسب معتقداته ، فهي لم تعامل الخدم ب فوقيه او بالاحرى تتصرف كما لو انها ملكة و ان الجميع موجدين فقط لخدمتها و لتلبية طلباتها رغم انها تملك صلاحيات بذلك و تستطيع ان تكتب ما تريد ليحدث ...

كما انها ساعدت الماركيز دوغري الذي اصبح رجلا عاجزا في العثور على ابنته الغالية و الوحيدة !

الإمبراطور الذي اختطف الكاتبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن