شعرتُ بها ترتجف وإبتلى كتفي بالدموع حيث وضعتْ وجهها وإنتحبتْ بصوت مخنوق " آوه طفلتي "

قلبتُ عينيّ وتركتُ شفتي على شكل خطاً مستقيم، أدارتني نحوها وعانقتني بقوة بادلتها على مضض، قبلتْ خدايّ وجبهتي وعادتْ تعانقني مجدداً ودخلتْ في موجة بكاء أخرى...

إن كنتِ مشتاقة إليّ لهذه الدرجة لما لم تأتي لزيارتي طيلة السنوات السابقة...

ظلتْ ملامحي في جمود وهي تبكي على كتفي، الرجل وجدتي راقبا المنظر في صمت وإبتسامة حانية سرتْ على وجه الأول...

" إبنتي الحبيبة... " قالتْ بصوت باكي

" أمي كفى! ستؤذين نفسكِ " قلتُ بضيق وإنزعاج وأبعدتها عني بلطف ومسحتُ دموعها، نعم أنا غاضبة منها لكن هذا ليس سبباً لأتعامل معها بوقاحة بعد أعوام من فراقنا أيضاً وجود الرجل جعلني أخجل قليلاً ولا أبدي رد فعل عدواني...ؤ

إبتسمتْ وهي تنظر إليّ متأملة " لقد كبرتي إلينور " قالتْ بشرود

" أجل وأنتِ كما أنتِ "

وهذه هي الحقيقة أمي إلى الأن شابة فتية كعادتها دائمة كأنها لم تكبر سناً البتة، صوت سعال أخرجنا من دائرة التأمل تلك...

إستدرنا نحو زوج أمي الجديد الذي لم اتشرف بعد لتعرف عليه، إبتسم نحوي ثم نظر لأمي بنفس الإبتسامة وقال لها " إن إبنتكِ جميلة وتشبهكِ "

هل يعني أني جميلة لأني أشبه أمي؟!

المعذرة سيد زوج أمي المستقبلي أنا لدي جمالي الخاص وليس لأني أشبه أمي أفهمتَ...

طبعاً لم أقل حرفاً عما يجول في خاطري بل إبتسمتُ له بإبتسامة صفراء مغتصبة للغاية وتناولتُ يده الضخمة بين يدي وتصافحنا بتحفظ...

" هارولد ريتشارد لكن نادني هاري " قال بصدق مبتسماً 

" إلينور روي " أجبته بنبرة عادية...

صفقتْ والدتي بحماس جم وعانقتْ كلانا دفعة واحدة وقالتْ بصوت طغولي " وهكذا إكتملتْ عائلتي... " قلبتُ عينيّ بحنق...

إنني لا أنتمي لعائلتها البتة، والدي هو عائلتي الوحيدة...

" سيكون دومينيك وريو سعيدين لحصولهما على شقيقة صغرى" قالتْ جدتي ضاحكة ليوافقوها الرأى...

يتملك أبناء حتى، كيف سيكون شعورهم وهم يرون والدهم يتزوج امرأة أخرى غير والدتهم...

Moon Plans √Where stories live. Discover now